فرج أبو العز هوجة المبادرات التي تنطق عن الهوي والتي تملأ الساحة حاليا والتي لا تستهدف سوي تشويه ثورة المصريين الرائعة في 30 يونيو واستمرار حالة عدم الاستقرار لا بد لها وأن تتوقف فليس هناك سوي مبادرة واحدة مقبولة لكل من يحب هذا الوطن أهم بنودها إزالة آثار الإخوان.. أما غير ذلك من مبادرات فهي حرث في البحر ولعب في الوقت الضائع. ما يحدث في رابعة العدوية والنهضة مأساة إنسانية بكل المقاييس.. مواقع تفوح منها رائحة الموت والتعذيب.. جثث ملقاة علي الطريق.. أناس يتباكون علي كرسي زائل ويتاجرون عيانا جهارا باسم الدين.. والأخطر من ذلك الضحك علي بعض المغيبين من أبناء هذا الوطن لتحريضهم علي العنف والقتل وافتعال المعارك مع قوات الجيش والشرطة. التعامل مع مستعمرات رابعة والنهضة أصبح ملحا اليوم قبل الغد حتي لا تؤخذ شماعة لكل من هب ودب ولكل "بان كي مون" لأن يخاطبنا باستعلاء ويطالبنا بأشياء ليست من حقه وتجافي حقيقة الواقع تماما وإنما هي أوهام زينتها في عقولهم أكاذيب لوسائل إعلام مأجورة أو لها أجندات خاصة مثل الجزيرة والسي إن إن. المبادرة الوحيدة المقبولة الآن هي تدخل عقلاء الإخوان لإقناع معتصمي رابعة والنهضة بالمغادرة والعودة لبيوتهم وهنا يبدأ الحديث عن مقترحات تضمن عدم إقصاء الإخوان ومشاركتهم في الحياة السياسية علي أسس جديدة تنبذ العنف والتحريض و الاستحواذ والأهم من ذلك إثبات إيمانهم الخالص بقيمة الوطن وترابه وعدم التفريط فيها لصالح تنظيم دولي أو خلافه فالمصري جبل علي حب وطنه وفدائه بروحه ودمه.. أمامنا أيضا مشكلة لا تقل خطورة عما يحدث في النهضة ورابعة وهي خطط الأخونة التي طبقها نظام المعزول في كافة قطاعات الدولة خلال عام وعلي أجهزة الدولة تشكيل لجنة محايدة لكشف أبعاد هذه القضية بشفافية للرأي العام مع مراعاة عدم إقصاء أحد لمجرد انتمائه السياسي والتركيز علي توافق قدراته ومؤهلاته مع الوظيفة من عدمه.. فما يجب أن نبحث عنه وما يهمنا في هذه القضية هو الحق فقط ويحبذ ألا نسبغ هذه الأعمال بأغراض سياسية علي شاكلة حملات "امسك إخواني" وغيرها فالهدف ليس التطهير بل عودة الحقوق.. أمام هذه اللجنة الإجابة عن عدة تساؤلات حائرة تدور في أذهان الشعب.. فهل صحيح أن هناك 50 ألف داعية إخواني تم تعيينهم بوزارة الأوقاف خلال هذا العام وهل هناك بالفعل خطط طبقت لزرع الأخونة في مراكز الشباب وهل تسربت بالفعل بأعداد كبيرة ودون وجه حق شباب ينتمون لفكر جماعة الإخوان إلي الكليات العسكرية وكلية الشرطة والنيابات. أيضا علي الحكومة إزالة آثار الإخوان في الوزارات المختلفة وكذلك المحليات وكشف حقيقة توغلهم فيها وسرعة تعيين محافظين من الكفاءات الوطنية لنحو 20 محافظة تعمل دون محافظين حاليا بعد رفض الشعب للمحافظين الإخوان الذين عينهم نظام المعزول في أيامه الأخيرة وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.