الآلاف يشيعون جثمان المعارض التونسى محمد البراهمى انسحاب 42 نائبًا من المجلس التأسيسي للمطالبة باستقالة الحگومة والرئيس شيع الآلاف من التونسيين أمس جثمان المعارض اليساري وعضو المجلس التأسيسي محمد البراهمي الذي قتل أمام منزله ب 14 رصاصة اخترقت جسده الخميس الماضي. وقامت قوات الأمن بتأمين جنازة جثمان البراهمي، 58 عاما، والتي جابت عدة شوارع في العاصمة التونسية. وحمل المشيعون الأعلام التونسية ولافتات تندد بمقتل البراهيمي. وصعدت أرملة البراهمي وابنه إلي العربة العسكرية المكشوفة قرب الجثمان وكانا يلوحان بعلامة النصر ويرددان النشيد الرسمي فيما كان ابنه يضع علم فلسطين حول عنقه. وكانت طائرات عسكرية تحلق فوق الحشود التي رافقت الجثمان باتجاه المقبرة. وحمل المتظاهرون صورا للبراهمي والناشط السياسي الراحل شكري بلعيد. وقد أعلن 42 من نواب المجلس الوطني التأسيسي التونسي أمس انسحابهم من المجلس، والدخول في اعتصام لحل المجلس وإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تترأسها شخصية وطنية مستقلة، وتكليف لجنة خبراء لإنهاء صياغة الدستور في أسرع وقت وعرضه علي الاستفتاء الشعبي. وقال هؤلاء النواب في بيان صدر في ختام اجتماع لهم عقب اغتيال محمد البراهمي عضو المجلس التأسيسي والمنسق العام للتيار الشعبي، أنهم قرروا الدخول موحدين في مسار نضالي يتبني الموقف الداعي لحل المجلس التأسيسي واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية المؤقت، وإنجاح المرحلة الانتقالية الثانية لتجنيب تونس أي فراغ، بحسب البيان. وقتل شخص وأصيب خمسة آخرون في مواجهات اندلعت بين رجال الأمن ومجموعة من المحتجين تجمعوا مساء أول أمس في مسيرة أمام مقر ولاية "قفصة" جنوب غربي تونس احتجاجا علي اغتيال البراهمي. وكانت مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام مقر الاتحاد المحلي للشغل قبل أن تتوقف أمام مقر ولاية "قفصة" تنديدا باغتيال البراهمي وللمطالبة بحل المجلس وإسقاط الحكومة. واستخدم رجال الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين مما أدي إلي اندلاع مواجهات. من جانبها، دعت وزارة الداخلية التونسية كل من يريد التظاهر والاحتجاج علي احترام القانون والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يخل بالأمن العام والالتزام بالسلمية وعدم المساس بالمقرات السيادية والممتلكات العامة والخاصة. وأكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن البراهمي اغتيل بالسلاح نفسه الذي اغتيل به شكري بلعيد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين. في غضون ذلك، أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية أن سيارة تابعة لجهاز الحرس الوطني (الدرك) تم استهدافها أمس بعبوة ناسفة تقليدية الصنع في مدينة حلق الوادي شمال العاصمة. وكانت السيارة متوقفة بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في مدينة حلق الوادي. هذه المرة الأولي التي يتم فيها استهداف سيارة أمنية في تونس بعبوة ناسفة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 14يناير2011