المستشار حاتم بجاتو اعلن المستشار حاتم بجاتو وزير المجالس النيابية استقالته من الحكومة بعد اسابيع قليلة من توليه المنصب الوزاري.. ليترك الرجل المزيد من علامات الاستفهام التي تحيط به منذ قيام ثورة يناير والتي لاحقته حتي 03 يونيو. بعد اندلاع ثورة يناير مباشرة لمع اسم المستشار حاتم بجاتو رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا والرجل الذي كان مقربا من المستشار ممدوح مرعي وزير الدولة الاسبق فالرجل تم تعيينه الامين والعقل المدبر للجنة التي شكلها المجلس العسكري لصياغة التعديلات علي دستور 1791 والتي رأسها المستشار طارق البشري وتم اختيار المحامي الاخواني صبحي صالح عضوا بها وكانت تربطه علاقة صداقة ببجاتو.. وطوال عملهما كان التفاهم الكامل بينهما وبين جماعة الاخوان واضحا فعندما طلب الاخوان عدم ترشيح من تحمل والدته جنسية اجنبية للرئاسة استجابت اللجنة وكان الاخوان يخشون من ترشيح جمال مبارك نفسه للرئاسة فأرادوا حرمانه من ذلك لان والدته سوزان تحمل الجنسية الانجليزية والطريف ان هذا النص الذي اصر عليه الاخوان كان السبب بعد ذلك في حرمان حازم صلاح ابو اسماعيل من الترشيح للرئاسة. وبعد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية اعلن المجلس العسكري تعطيل دستور 1791 واصدر اعلانا دستوريا واكد المراقبون ان بجاتو كان من المشاركين في الاعلان والذي حاز بالقطع رضا جماعة الاخوان.. حيث يرتبط بجاتو ايضا بالمؤسسة العسكرية بحكم ان والده كان واحدا من كبار قادة الجيش والدفاع الجوي.. بعدها غاب بجاتو قليلا عن الانظار وتفرغ لعمله بالمحكمة الدستورية كرئيس لهيئة المفوضين واجريت الانتخابات البرلمانية.. وعندما حان موعد الانتخابات الرئاسية عاد بجاتو للمواجهة من جديد كأمين عام للجنة الانتخابات الرئاسية وتصدر بجاتو المشهد كمسئول عن تلقي اوراق المرشحين وفحص مدي سلامتها واعداد الرأي حولها لعرضه علي اللجنة الرئاسية لاتخاذ القرار وكان كأمين عام للجنة الوحيدة الذي يحضر كل الاجتماعات من غير اعضاء اللجنة وكان بجاتو قد اعلن قرارات استبعاد حازم صلاح ابو اسماعيل وعمر سليمان وخيرت الشاطر كما قبل اوراق ترشيح د. محمد مرسي مؤكدا انها بيضاء بلا شائبة ووقتها هتف الاخوان وانصار ابو اسماعيل ضده في مظاهراتهم.. وعند اجراء انتخابات الاعادة بين شفيق ومرسي كان بجاتو من اعلن ان اوراق المطابع الاميرية المزورة لا تؤثر علي النتيجة وتم استبعاد صناديقها وقال انه عند فوز مرسي فلن يتم التحقيق في هذه الجريمة وقد صدق قوله حتي الان بعد ان اعلنت اللجنة فوز الدكتور مرسي.. رغم انه لم تجر تحقيقات بشأن جريمة التزوير الثانية. وبعد اعلان النتيجة عاد بجاتو للمحكمة الدستورية بعد تعيينه نائبا لرئيسها.. واثناء محاصرة المحكمة الدستورية كان بجاتو يزور عصام الحداد مستشار الرئيس في قصر الاتحادية لكنة قال انه التقاه مصادفة اثناء زيارته لصديقه المستشار محمود مكي نائب الرئيس وقتها.. وعند مناقشات اعداد الدستور الجديد حضر بجاتو للجنة التأسيسية ليشرح وجهة نظر المحكمة في الدستور ولم تستجب له الجمعية وهاجموا المحكمة الدستورية بالاتهامات والتشويه.. وصدر الدستور الجديد ليقلص عدد قضاة المحكمة إلي اقدم القاضيا وتعود تهاني الجبالي للمحاماة.. ومع كل الاحداث التي مرت بمصر بعد ذلك التزم بجاتو الصمت حتي فوجئ الجميع بموافقته علي التعيين وزيرا للشئون القانونية في التعديل الوزاري الاخير ووقت صراع القضاة والشوري حول قانون السلطة القضائية الذي اعده الشوري لعزل 0035 قاض.. وقيل ان الرئيس وحده مسئول عن اختيار بجاتو الذي خاطبه وقت حلف اليمين قائلا: تحت امرك يا باشا وبعد اندلاع ثورة الشعب في 03 يونيو كان بجاتو ضمن 4 من الوزراء يقدمون استقالتهم الجماعية في ثاني ايام الثورة لعدم قدرتهم علي التعامل مع نظام لم يستجب لشعبه .. فماذا يحمل المستقبل لبجاتو وماذا يحمل الرجل في رأسه وقلبه الان من افكار وذكريات لم يفصح عنها؟