هشام حطب حالة من الجدل الواسع احدثها خطاب اللجنة الاولمبية الدولية في الشارع الرياضي عقب وصوله امس الاول للجنة الاولمبية المصرية ولوزارة الرياضة.. اصبحت الرياضة المصرية في موقف حرج بين مطرقة اللجنة الاولمبية الدولية ولائحة الاندية التي اصدرها العامري فاروق وزير الرياضة التي تسببت منذ صدورها في مشاكل وازمات مستمرة مازال دويها يثير القلق منذ صدورها وحتي الان. الخطاب الاولمبي الدولي جاء واضحا وصريحا ويلزم مصر بعدم التدخل الحكومي في شئون الرياضة ويطالب بضرورة الغاء لائحة العامري لانها تتنافي مع قواعد وتشريعات الميثاق الاولمبي كما انه تضمن اعطاء الدولة المتمثلة في وزارة الرياضة مهلة مدتها 13 يوما للرد وإذا لم يتراجع الوزير عن لائحته ستتخذ اللجنة الاولمبية قرارا تصعيديا يمكن ان يصل لتجميد الرياضة المصرية مثلما حدث في بعض الدول منها العربية مثل الكويت وعالميا مثل الهند..وفي الوقت الذي تتطلب فيه اللجنة الاولمبية الدولية بضرورة التزام مصر بالقواعد الاولمبية ووضعت شرطها لذلك نري العامري فاروق يتخذ اتجاها اخر يدافع فيه عن لائحته وهذا حق مشروع باعتباره صاحب قرار اللائحة الذي اتخذه بمعاونه مستشاريه وقلل من اهمية الخطاب الاولمبي مشيرا الي ان فحواه مطبقة بالفعل وجاري العمل بها ولا تدخل حكومي في شئون الاندية والاتحادات وانه ليس هناك تأجيل للانتخابات وستسير الامور بشكل طبيعي..وبين مطرقة الخطاب الاولمبي الدولي واستبسال العامري تقف الرياضة المصرية حائرة وولا يستطيع احد ان يتنبأ بما ستسفر عنه الساعات القادمة فهل يرضخ الوزير للخطاب الاولمبي ام سيكمل مشوار الدفاع عن لائحته خاصة وان الكرة الان اصبحت في ملعبه وينتظر الجميع سواء اللجنة الاولمبية المصرية علي راسها خالد زين بالاضافة الي الاندية رد العامري علي اللجنة الاولمبية الدولية.. ومن ناحيته اكد هشام حطب نائب رئيس اللجنة الاولمبية المصرية ان الخطاب الاولمبي الدولي واجب النفاذ وملزم لمصر والا ستتعرض الرياضة المصرية الي حالة من الجمود ويجب دراسة الموقف باسرع وقت والوصول الي حلول توافقية وان علي الجميع ان يراعوا المصلحة العامة وان كل انسان معرض الخطأ ولكن الاستمرار في الخطأ والعناد غير مجد وعلينا ان نفكر في المصلحة الوطنية وننسي خلافتنا الشخصية وأكد حطب ان الخطاب الدولي اوصي بضرورة تأجيل أية انتخابات مبنية علي هذه اللوائح وان الخطاب الاولمبي جاء من اجل تعظيم دور الجمعيات العمومية سواء للاندية اوللاتحادات وهوما سعت اليه اللجنة الاولمبية منذ بداية الاحداث.