متظاهرون أتراك ىعزفون الجىتار فى إحدى حدائق أنقرة (ا. ب) يرأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اجتماعا للهيئة التنفيذية لحزبه العدالة والتنمية في مدينة إسطنبول، لتكون المرة الأولي الذي يجتمع بقيادات حزبه منذ تسلمه مقاليد السلطة بالبلاد في عام 2002. وذكرت قنوات تلفزيونية تركية، أن جدول أعمال الاجتماع يتركز حول أزمة ميدان تقسيم والبحث عن سبل التوصل لحلها. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن اردوغان اتهم بريطانيا ودول أوروبية أخري بازدواجية المعايير، بعد دعوة الاتحاد الأوربي إلي إجراء تحقيق بشأن استخدام الشرطة في البلاد "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين.وأضافت الصحيفة أمس بأن أردوغان تساءل مدافعا عن نفسه ضد الإنتقادات الدولية،" أين كان الغضب إزاء استخدام الغاز المسيل للدموع" لتفريق متظاهري حركة "احتلوا وول ستريت" في الولاياتالمتحدة. وأشار إلي إندلاع احتجاجات مماثلة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، فضلا عن الاحتجاجات العارمة في اليونان ضد إجراءات التقشف، لافتا إلي كيفية فض هذه الإحتجاجات والتعامل معها. من جهة أخري، نزل المتظاهرون مجددا إلي ميدان تقسيم بوسط اسطنبول وأقاموا حواجز من حجارة الارصفة والحديد المموج علي الطرق المؤدية لميدان تقسيم في محاولة لحماية انفسهم من اي هجوم محتمل من قبل الشرطة. وتحولت حملة بدأت سلمية ضد اعادة تطوير حديقة جيزي في ميدان تقسيم الي غضب ضد ما يتصوره المحتجون من تسلط اردوغان وحزبه العدالة والتنمية. ونفذ أردوغان الكثير من الاصلاحات الديمقراطية وحد من نفوذ الجيش الذي أطاح باربع حكومات في أربعة عقود وبدأ محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وكبح انتهاكات الشرطة لحقوق الانسان ودخل في محادثات سلام مع المتمردين الأكراد لانهاء ثلاثة عقود من القتال الذي حصد أرواح 40 ألف شخص. وتضاعف نصيب الفرد من الدخل القومي ثلاثة أمثال وازدهرت التجارة في الداخل ومع الخارج. في غضون ذلك، أعرب زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، عن تأييده التظاهرات المناهضة للحكومة. وقال أوجلان في رسالة من سجنه تلاها نائب رئيس حزب السلام والديمقراطية "أجد حركة المقاومة ذات معني وأحييها". ودعا بالمقابل في هذه الرسالة المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة أردوغان إلي التنبه لأي استغلال من قبل الحركات القومية التركية.