عاشت قريتا العجايمة بمركز أبوكبير والعناني بمركز الحسينية مسقط رأس الجنديين أحمد عبدالبديع وأحمد محمد عبدالحميد اللذين تم تحريرهما بعد اختطافهما و5 آخرين منذ أسبوع علي يد مسلحين بسيناء أفراحهما حيث تمت إقامة سرادقات أمام المنزلين لاستقبال المهنئين من أهالي القريتين والقري المجاورة وملأت الزغاريد شوارع القريتين ورقصت النسوة من الفرحة وتم توزيع الشربات والمياه الغازية علي المهنئين من أبناء القري الذين حرصوا علي مشاركة أسرتي الجنديين أفراحهم. أطلق الشباب الألعاب النارية في الهواء تعبيراً عن فرحتهم بعودة الجنديين واستقبل الآلاف من أهالي القريتين بعض أفراد أسرتي ابن أبوكبير وابن الحسينية الذين كانوا مرابطين برفح طوال الأسبوع وذلك بالطبل والمزمار البلدي. اصطف الأهالي علي الجانبين لمعانقة والدة أحمد عبدالبديع ووالد محمد عبدالحميد وسط حالة من الفرحة والدموع وأطلقت النساء الزغاريد وردد الأهالي "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة ارفع رأسك فوق انت مصري سالمي يا سلامة أحمد جه بالسلامة". قالت الحاجة سميحة السيد محمد جدة المجند "أحمد عبدالبديع" من قرية العجامية بأبوكبير ان غياب حفيدها عنها طوال هذه المدة أشعرها بالقلق لكنها كانت علي ثقة كبيرة في رجال القوات المسلحة الباسلة في مواجهة هذا التصرف الأحمق والجبان.. قالت: إنها تم إيقاظها في ساعة مبكرة بنبأ تحرير حفيدها وانها شعرت بأن روحها ردت إليها مرة أخري خاصة ان الضني غالي كما سجدت لله شكراً علي سلامة حفيدها وزملائه وعودتهم إلي أسرهم سالمين. أما آمال السيد والدة أحمد فقالت: إن أحمد هو كل شيء في حياتها وهو العائل لهم بعد سفر زوجها للخارج خاصة انه يعمل ترزي وانه منذ اختطافه توجهت لسيناء حيث أقامت هناك وباتت في الطل تعد الثواني لانتظار رؤية نجلها مرة أخري وانها كانت في حالة قلق مستمر عليه وتضع يدها علي قلبها وعندما علمت بتحريره فاضت عيناها بدموع الفرح وأسرعت بالاتصال بأسرتها بالقرية وأبلغتهم بالخبر السعيد لافتة إلي أنها اتولدت من جديد بعودة ابنها الذي أعاد إليها الحياة وانها كانت تشعر بموتها ببعده عنها مطالبة الأجهزة الأمنية ببذل كل الجهد لإعادة ضباط الشرطة المختطفين منذ عامين والذين تعيش أسرهم أحزاناً بالغة.