انتشار مكثف لقوات الجيش الثانى فى رفح والعريش اكد الخبراء العسكريون والامنيون ان دفع القوات المسلحة لقوات اضافية الي سيناء هدفه في المقام الاول هو تأمين مسرح العمليات الشاسع في سيناء ولمنع اي تحركات انتقامية قد تخرج كرد فعل علي عملية تحرير المختطفين والقبض علي الخاطفين وايضا لتضييق الخناق علي العناصر الاجرامية واشاروا الي ان تلك القوات دخلت بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات والجانب الاسرائيلي ووفقا لاتفاقية السلام واتفق الخبراء علي ان عملية تحرير الجنود المختطفين تعتمد في المقام الاول علي القوات الخاصة سواء من القوات المسلحة او الشرطة المدنية وعلي دقة المعلومات المخابراتية حول مكان المختطفين. في البداية يقول الفريق زاهر عبد الرحمن قائد قوات الدفاع الجوي الاسبق ان تحرير الجنود المختطفين في سيناء يعتمد بشكل كبير علي حجم المعلومات المتوافرة حول الاماكن التي يحتمل بها وجود الخاطفين بها او العناصر الاجرامية التي نفذت العملية.. موضحا ان عملية تحرير الجنود لايستطيع تنفيذها الا القوات الخاصة سواء من القوات المسلحة او الشرطة وهي مدربة علي عمليات الاقتحام السريع واخلاء الرهائن مشيرا الي انه يجب ان يتم ذلك في سرية تامة وبالاعتماد علي عنصر المفاجأة حتي نضمن وقوع أقل خسائر ممكنة. ويقول اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج ان اسلوب التفاوض مع الخاطفين لاخر لحظة هو امر ضروري ومطلوب و اسلوب معترف به في مختلف انحاء العالم في جرائم الاختطاف والحديث علي ان التفاوض امر مرفوض هو امر غير عملي ويعرض حياة المختطفين للخطر لافتا الي ان التفاوض يتزامن معه الاستعداد لتنفيذ خيار عملية هجومية وانتقائية اذا ما فشلت المفاوضات.. وما تقوم به بعض القوي السياسية الاسلامية مثل حزب النور بارسال مندوبيها للتفاوض هو امر يشير الي ان هوية الخاطفين اصبحت معروفة وذلك بداية جديدة . ورفض بلال ما قامت به القوات المسلحة مؤخرا وتحريكها لقوات اضافية من الدبابات والمدرعات الي سيناء موضحا ان العملية الامنية لتحرير الجنود لاتحتاج الي كل هذه الاليات الثقيلة والتي ستدفع اسرائيل بعد وقت قصير الي طلب عودتها مرة اخري وخروجها من المناطق التي تلزم فيها اتفاقية السلام مصر بعدم وجود هذا الحجم من القوات بها وهو امر سيحسب علي القوات المسلحة بانها سحبت قواتها قبل دون تحقيق اي نتائج ملموسة وهو الامر الذي حدث اثناء العملية »نسر«. اما اللواء محمد سعد ابراهيم رئيس اركان قوات الدفاع الجوي الاسبق فيري ان دفع القوات المسلحة لقوات اضافية من الدبابات والمدرعات الي سيناء هدفه في المقام الاول تأمين مسرح العمليات في سيناء ويمتد لمساحات شاسعة وتحتاج فيه الي قوات اضافية وهي ايضا ضرورية لردع اي عناصر اجرامية تحاول التفكير في تنفيذ عمليات ارهابية اخري في سيناء ولمواجهة اي احتمالات ممكنة قد تحدث كرد فعل انتقامي لو تم النجاح في تحرير الجنود والقبض علي المختطفين او قتل بعضهم.. مشيرا الي ان القوات الاضافية دخلت سيناء من خلال التنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات والجانب الاسرائيلي وذلك وفقا لاتفاقية السلام والتي تلزم مصر بالتنسيق المسبق قبل ادخال اي قوات اضافية الي المناطق »أ« و»ب« و»ج« بسيناء.. واشار رئيس اركان الدفاع الجوي الاسبق الي ان تطورا جيدا سيحدث في ازمة المختطفين خلال اليومين القادمين وسيكون الدور الابرز في هذه العملية للقوات الخاصة من عناصر المظلات والصاعقة ووحدات مكافحة الارهاب الدولي بالشرطة المدنية والتي سيعتمد نجاحها علي دقة المعلومات والبيانات التي تم الحصول عليها وكذلك مدي تعاون القبائل السيناوية وشيوخها في مساعدة القوات علي حل الازمة وعدم السماح للخاطفين بالهروب والتنقل من مكان الي اخر. اما اللواء فؤد علام خبير الامن القومي فيري ان اندفاع وسائل الاعلام في نشر تفاصيل العملية الامنية الجارية في سيناء يمثل خطورة كبيرة علي الضباط والجنود ويسمح للخاطفين بمعرفة معلومات قد تكون غير معروفة لهم مشددا علي ان مثل تلك العمليات الامنية في مختلف انحاء العالم لايتم الاعلان عن اي تحرك مسبق للقوات الا بعد نجاحها في تنفيذ العملية التي من اجلها تحركت. وقال علام ان علي القوات المسلحة ان تحكم السيطرة فيما ينشر حول تحركاتها وطبيعة العمليات التي ستقوم بها. أنه من السابق لاوانه تحديد مدة زمنية للعملية الامنية في سيناء لافتا الي وجود قوات من العناصر الخاصة بالشرطة المدنية مدربة علي اعلي مستوي ولديها خبرات كبيرة في مكافحة الارهاب خلال فترة التسعينيات.