أسامة شلش بكت مصر وهي تشهد لقطات الفيديو التي وزعها خاطفو الجنود المصريين في سيناء مساء أول أمس، لقطات غريبة لم نعرفها في تاريخنا نري فيها مصرياً يختطف مصرياً لأغراض شخصية أوحتي عقائدية لتحقيق مآرب أو هدف أيا ما كان. هؤلاء الخاطفون ليسوا مجرمين ولكنهم بكل معني الوصف اعداء لهذا الوطن ولهذا الشعب الطيب الأمين يحق لنا أن نعلن الحرب دون إنتظار عليهم، فوصف المجرم هو ما ينطبق علي من يرتكبون الجرائم الجنائية كبرت أو صغرت حتي ولووصل فيها الحد للإعدام ولكن هؤلاء الذين ينتهكون الوطن ويحاولون ان يجعلوا منه مرتعاً للارهاب والعنف اعداء ينطبق عليهم كل قوانين الحرب الدولية وليست قوانين علم الإجرام والإجراءات التي نعرفها داخلياً ويجب ان نتعامل معهم بلا رحمة ولا هوادة. هذه الصور للذين لا يعرفون شعب مصر لن تؤثر في نفسية المصريين خاصة من رجال الجيش او الشرطة الأشداء وكم فعلت إسرائيل للذين لا يتذكرون التاريخ عقب نكسة 76 ونشرت ملايين الصور ومقاطع السينما حول بطولاتها الخارقة في تلك الحرب وإذاعتها علي كل وسائل الإعلام العالمية لتكسر إرادة المصريين ولكنها لم تنجح بل زادت تلك الصور واللقطات المصريين اصراراً وتماسكاً جعلهم يتحدون كل شيء لاعادة الكرامة التي لم تنل منها مثل تلك اللقطات مطلقاً فكانت حرب الاستنزاف وكانت حرب اكتوبر فيما بعد والانتصار المبهر الذي حققه المصريون فيها لعبور حاسم لقناة السويس ودحر جيشهم الذي أدعو أنه لا يقهر. لقد نشرت اسرائيل »العدو« صورا لاسرانا وهي تبيدهم بطائرات الهيلوكوبتر وهم تائهون في الصحراء وصورا أخري لهم والدبابات تدهسهم ولكنها ابدا لم تستطع ان تكسر إرادة الرجال داخلهم أو تهزمهم معنويا ونفسيا. هؤلاء الجنود السبعة الغلابة ولا أقول غلابة لانهم فقراء ولكن لأن هؤلاء الجبناء الأعداء غدروا بهم واعتقلوهم عنوة، هم خير أبنائنا لأنهم كانوا في مهمة مقدسة وهي حماية حدود الوطن وهم الذين ينطبق عليهم قول رسول الله صلي الله عليه وسلم عين باتت تحرس في سبيل الله وهذه جزاؤها الجنة وهي أكبر مقدرة ومنزلة عند الله سبحانه وتعالي هذه العين كما قال الحديث لا تمسها النار مطلقاً تماماً كالتي بكت من خشية الله. ابكانا اهالي الجنود وهم يطلبون بذل الجهد للافراج عنهم لأنهم فلذات أكبادهم واستوقفني والد أحدهم وهو يبكي بحرقة فليسقط ابني شهيداً ولا تستسلم مصر للابتزاز والإرهاب.. ولا تركع ولا تنحني الا للخالق الأحد. لن تسقط مصر ولن يبتزها أحد يا أولادي ويا أبي ويا أمي من اهالي الجنود السبعة أو غيرهم ممن يقعون تحت ايدي هؤلاء الأعداء. اما أنتم يا أيها الرجال حراس مصر علي بوابتها الشرقية فدعاؤنا لله ان يثبتكم وينصركم ويعيدكم لاهلكم سالمين وعاشت مصر.. رجالاً ونساء يطلبون الشهادة لتعيش.