اشتعلت حرب حملات جمع التوقيعات لتأييد معارضة د. محمد مرسي رئيس الجمهورية فبعد ظهور حملة تمرد التي دعا لها مجموعة من الشباب ظهرت امس حملات مؤيدة ابرزها حملة تجرد التي دعا اليها الدكتور عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، المواطنين للانضمام لمواجهة حملة »تمرد« وقام عبد الماجد بجمع المئات من التوقيعات المطالبة باستمرار رئيس الجمهورية في منصبه حتي انتهاء مدة ولايته التي انتخب علي أساسها، ونص عليها الدستور. كما قام الناشط السياسي ايهاب فتحي رئيس تحرير موقع مصر الغد بتدشين حملة دعم لدعم شرعية الرئيس واكد انها ستنطلق غدا من حلوان والجيزة وبني سويف وعدد من المحافظات الاخري. شهدت الحملات جدلا شديدا بين الاحزاب السياسية و قد امتد الي تباين في المواقف بين الاحزاب الاسلامية فيما بينها وبين الاحزاب الليبرالية فيما بينها فجاءت الاراء بين مؤيد لهذه الحملات باعتبارها طريقة تعبير سلمية عن الرأي وبين رافض لها باعتبارها عاملا من عوامل اثارت البلبلة في الشارع المصري في وقت يتوق فيه الشعب الي الاستقرار والمضي قدما في طريق النمو والتنمية. اكد د عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان وثيقة »تجرد« تنص علي، أنه نحن الموقعين علي الوثيقة سواء مختلفين أو متفقين مع الدكتور مرسي، نرفض أي وسيلة لإبعاده عن منصبه، ونصر علي أن يكمل فترة ولايته ما لم نر منه كفرا بواحا عندنا فيه، لافتاً إلي أن حملة »تمرد« والقائمين عليها يقومون "ببلبة المواطنين"؟ وإيقاف عجلة الإنتاج، ولذلك دعت الجماعة الإسلامية إلي حملة أخري مواجهة لها بعنوان حملة »تجرد«. ومن جانبه قال محسن راضي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: إن حركة تمرد تتبع نفس سياسات المعارضة "الفاشلة"، وأنها استمرار للمحاولات المستميتة لوقف مسيرة الاستقرار والبناء والتنمية التي يقودها الرئيس مرسي . وأضاف راضي أن مصطلح التمرد لفظ سياسي عقيم لا يستخدم في البلاد الديمقراطية، وأن العمل الديمقراطي في مصر لن يكون مختلفا عن العمل الديمقراطي علي مستوي العالم. وتساءل راضي عن الفائدة التي تجنيها المعارضة من القيام بعمل غير دستوري وغير قانوني، وقال لماذا لا تستغل المعارضة وقتها وجهدها في تقديم حلول ومقترحات للمساهمة في تقدم البلاد خطوة أو خطوات علي طريق التنمية. واكد عبدالله المغازي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والقيادي بجبهة الانقاذ ان الحزب يرفض المشاركة في مثل هذه الدعوات ولا يطالب ياجراء انتخابات رئاسية مبكرة لانة مازال لديه الامل حتي اللحظة الاخيرة لحدوث التوافق مضيفا ان فتح الباب لمثل هذة الدعوات ينذر بسقوط اي رئيس اخر. ومن جانبه وصف جلال مرة امين عام حزب النور السلفي شرعية الرئيس بالخط الاحمر مؤكدا انه لا يمكن المساس بها لانه جاء بارادة شعبية ومن خلال الصندوق الانتخابي ولا يمكن لا احد ان يجرد الرئيس من شرعيته لانها شرعية ثابتة. وقال امين حزب النور : " من يري ان لديه شعبية وارضية في الشارع المصرية فعليه ان يحتكم الي الاساليب السياسية المتبعة والمتمثلة في الصندوق الانتخابي وان يخوض المعركة الانتخابية. واعلن جلال مرة ان حزب النور ليس مع جمع التوقيعات لمعارضة الرئيس او جمع التوقيعات لتأييده موضحا ان شرعية الرئيس ثابتة طبقا للقانون والدستور. ومن جانبه اكد د فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ان الهدف الرئيسي من حملة "تمرد" هو توصيل رسالة محددة للسلطة الحاكمة المتمثلة في جماعة الاخوان المسلمين مفادها ان الناس قد ضاقت بكم وبأفعالكم وعليكم ان تتوقفوا عن خطط الانتفاع السياسي والتمكين من الدولة فالكل يرفض ذلك. واشار زهران ان جماعة الاخوان تلجأ الي القبض عمن يقومون بجمع التوقيعات بدلا من اتباع سياسة تصحيح الاخطاء والعدول عن الاستئثار بالحكم مضيفا ان من حق اي مواطن ان يجمع توقيعات علي اي عريضه كيفما يشاء. واضاف نائب رئيس الحزب ان هناك مسارين لتغيير النظام احدهما ثوري كما حدث مع النظام السابق والسيناريو الاخر ان يسقط النظام من خلال الانتخابات والتي اعطت مؤشرات انتخابات اتحاد الطلاب والنقابات مؤشرا بتراجع شديد في شعبية جماعة الاخوان المسلمين. وصف احمد بهاء شعبان الامين العام للحزب الاشتراكي المصري والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير دعوة حملة تمرد بالايجابية وانها تعيد روح 25 يناير وايقاع الثورة وعلي القوي السياسية المعارضة للنظام الحالي ان تثمن مثل هذه الحملات وتساعد في جلب مزيد من التوقيعات عليها لان النظام القائم اغلق كل ابواب الحوار ودفع الامور الي وضع كارثي. واوضح مجدي حمدان امين العمل الجماهيري بحزب الجبهة الديمقراطية ان الحزب اعلن دعمه الشديد لحملة "تمرد" ويعمل علي جمع 15 مليون توقيع وهم من لهم حق الانتخاب لاثبات ان ثلث الشعب المصري غير موافق علي سياسات الرئيس مرسي وسيتم الاعلان عن هذه التوقعات في 30 يونيو وهو موعد تولي الدكتور مرسي الحكم. وايد حزب مصر القوية ذو المرجعية الاسلامية الحملة وقال د.محمد عثمان عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية ان الحزب يدعم اي تعبير سلمي لأي طرح سياسي يدعو للتغيير ويحمل مؤشرات ايجابية . وأشار عثمان ان حركة تمرد هي وسيلة للضغط الشعبي وحتي ان لم تنجح فهي تمارس نوعا من انواع الضغط علي النظام الحالي فعال وضاغط ومن ناحية اخري يكون هذا مؤشر لراي الشارع في الانتخابات البرلمانية القادمة.