استنكر محمد عمرو وزير الخارجية اعتقال الشيخ »محمد حسين« مفتي القدس والديار الفلسطينية صباح أمس وطالب السلطات الإسرائيلية بالإفراج فورا عن الشيخ لمكانته الدينية الرفيعة التي يتمتع بها باعتباره مفتيا للقدس. وحذر وزير الخارجية من مغبة استمرار إسرائيل في انتهاكاتها في القدس، خاصة تزايد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصي، وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر الملايين من المسلمين. كما أدان الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اعتقال المخابرات الصهيونية أمس للشيخ محمد حسين،، بعد مداهمة منزله في منطقة جبل المكبر في القدس، وذلك بالتزامن مع اقتحام بعض العصابات الصهيونية للمسجد الأقصي ومنع دخول طالبات حلقات العلم إلي المسجد، واعاقة دخول المصلين من خلال فرض إجراءات مشددة، واحتجاز بطاقات المصلين إلي حين خروجهم من المسجد.. وأكد فضيلة الإمام الأكبر ان هذا العمل من شأنه ان يؤجج نار العداوة والصراع في المنطقة، ويدفع بها إلي مزيد من الأزمات التي تعرقل مسيرة السلام، وينذر بعواقب وخيمة. وأهاب فضيلة الإمام الأكبر بالحكام العرب والمسلمين وهيئة الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان سرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات، وعدم استفزاز مشاعر المسلمين في العالم. كما استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، اعتقال الشيخ محمد حسين، كما أدان فضيلته اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصي وغلقه أمام المصلين المسلمين.. وشدد علي ان علماء المسلمين لهم احترامهم وهيبتهم، وان ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا يخدم عملية السلام التي يدعون انهم يسعون إليها، كما انه بمثابة اعتداء علي الشرائع السماوية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العبادة، كما انه اعتداء صارخ علي أحد المرجعيات الدينية الفلسطينية.