استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني تصريحات المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي بشأن مملكة البحرين وشعبها، والتي وردت في خطابه أمام مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية الذي عقد في إيران مؤخراً، ووصفها بأنها مغالطات مستهجنة، وتدخل سافر في شؤون مملكة البحرين يتنافي مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والقانون الدولي، وعلاقات حسن الجوار. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن الوضع في مملكة البحرين شأن داخلي بحريني ليس من حق إيران، أو غيرها من الدول، التدخل فيه، والشعب البحريني الحر كفيل بمعالجة مشاكله بعيداً عن التدخلات الإيرانية الساعية، دائماً، إلي بث الفرقة وزرع الفتنة. وأعرب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن أسفه بأن يرفع المسؤولون الإيرانيون شعار (الصحوة الإسلامية) في الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول وشعوب المنطقة من سياسة النظام الإيراني القائمة علي تغذية الفكر الطائفي البغيض، وزرع خلايا الإرهاب والتجسس، واشعال نار الفتن وزعزعة الأمن. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن استغرابه من أن الخامنئي يتحدث في خطابه عن الظلم والحرمان والحقوق رغم أن العالم كله يعلم الوضع المأساوي الذي يقاسيه الشعب الإيراني المسلم، وما تتعرض له الأقليات في إيران من قمع وتهميش وحرمان من أبسط حقوق الإنسان التي أقرتها الأديان السماوية والأعراف الدولية، ولا يتواني، في الوقت نفسه، عن دعم ومساندة نظام يقتل شعبه ويدمر بلده بكل أنواع الأسلحة الفتاكة.