»سيبك من ان الحكومة«.. لما تحب تجيب لها قرشين.. علشان تحطهم في »خزنتها«.. مابتلاقيش قدامها غير جيوب »المواطنين« تقلبهم.. بضريبة.. ولا برفع سعر سلعة عليهم.. لأن ده بصراحة آخرها، ولاني كمان.. زهقت من الكلام في الموضوع ده، وياما غيري.. اتكلموا فيه، وقالوا للحكومة »يا اختي« ما تقومي تهزي »طولك« ودوري لك علي استثمارات جديدة تدخلي منها قرشين.. بدل ما ترمي »بلاكي« علي جيوب المواطنين.. لكن مفيش فايدة.. ورغم كده فأنا مضطر افتح موضوع زيادة سعر السلع ده تاني«.. لأن بسلامتها الحكومة.. واللي بتدعي انها بتعمل من اجلنا ومعاها تابعها أبوقبه- مجلس الشعب- سايبنا لكل من هب ودب ان كان صاحب دكانة.. ولا كشك يلعبوا بينا الكورة ويشقطونا لبعض وهما واقفين يتفرجوا.. وكأن مش مكفيهم ان ربنا »مسلطهم« علينا ومحكمهم في »رقابنا« وجيوبنا.. لا.. كمان سايبنا »نتنهب« ونتسرق عيني عينك.. بسبب أسلوبهم العبقري، والذي ان دل علي شيء.. انما يدل علي ان الاثنين.. يا إما في »الطراوة«.. يا إما ان مبدأهم معانا »محروق أبو المواطن« يولع.. فمعروف ومعلوم في الدنيا كلها.. لما الحكومة- أي حكومة- بتحب »تزود« سعر سلعة.. بتطلع بالزيادة قرار مفاجيء، والقرار »بيتطبق« في اليوم التاني مباشرة، وده اللي بيحصل في »الجمارك« لكن ان الاتنين (المجلس والحكومة) يقعدوا »يهوا« علي بعض ويتفقوا انهم حيبقوا يزودوا علينا سعر السجاير بعد شهر.. فيقوم بتوع الأكشاك.. يبيعوها بزيادة علي مزاجهم ويلهفوا من كل »مدخن« غلبان جنيه ونص قبل الهنا بسنة، ويغرمونا بكده الزيادة مرتين مرة قبل القانون ومرة بعده.. يعني لا رحموا ولا سابوا رحمة ربنا تنزل علي المدخنين. يحكي ان واحد سأل عضو مجلس شعب انتم رفعتم أسعار السجاير ليه.. بص له بقرف وقال له.. يعني انتوا عاوزين تخرموا لنا الاوزون واحنا مانخرمش جيوبكو.