ستلوح فرصة رائعة أمام بيب جوارديولا مدرب برشلونة للفوز بخامس ألقابه مع النادي الإسباني هذا العام إذا فاز في مباراتين وأحرز لقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية في ثلاث سنوات. سيبدأ برشلونة بقيادة جوارديولا مشواره في البطولة المقرر إقامتها في اليابان في الفترة من الثامن حتى 18 ديسمبر كانون الأول باللعب في الدور قبل النهائي ضد الترجي التونسي أو السد القطري بينما سيكون من المرجح وصول سانتوس البرازيلي إلى النهائي إذا غابت المفاجآت. يحمل جوارديولا ذكريات رائعة من مشاركته السابقة في كأس العالم للأندية إذ أحرز اللقب عقب الفوز على استوديانتس الأرجنتيني بعد وقت إضافي مستفيدا من هدف قاتل للمتألق ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم. وأجهش جوارديولا بالبكاء عند التتويج بكأس العالم منذ عامين إذ أكمل هذا اللقب آنذاك سداسية تاريخية شهدت فوز برشلونة بكل البطولات الممكنة في عام واحد وهو الآن قريب من تحقيق إنجاز جديد. وتمكن جوارديولا من الفوز هذا العام بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس السوبر الأوروبية وكأس السوبر الإسبانية واللقب الوحيد الذي ابتعد عنه هو كأس ملك إسبانيا رغم بلوغ فريقه للمباراة النهائية. ولا يمكن اختصار هذه النتائج الرائعة في تألق ميسي أو حتى في التمريرات المتقنة لتشابي وانيستا، بل إنها فلسفة متكاملة للفريق خاصة بعد تغيير الأسلوب الخططي هذا الموسم. وأصبح جوارديولا مؤخرا يعتمد على طريقة 3-4-3 بدلا من الطريق التقليدية 4-4-2 وهو ما ضاعف من قوة الفريق بالاستحواذ على الكرة أكثر من أي منافس آخر في جميع المسابقات وأتى ذلك بثماره في الفوز بنتائج كبيرة رغم ظهور أيضا بعض الأخطاء الدفاعية. ويتنافس جوارديولا على لقب أفضل مدرب مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد والاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الذي خسر أمام برشلونة في نهائي دوري أبطال اوروبا باستاد ويمبلي في مايو ايار الماضي. وربما يكون من الصعب تجاهل منح الجائزة لمدرب أحرز خمسة ألقاب في عام واحد.