يدخل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بعد أيام معسكرا مغلقا بمحافظة أسوان استعدادا لأولى التحديات عندما يواجه منتخب السنغال فى أول مباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية (المغرب 2015)، وهو اللقاء المقرر إقامته فى الخامس من سبتمبر فى داكار، وتضم المجموعة السابعة منتخبات مصر والسنغال وبتسوانا وتونس، بعد سلسلة من المداولات داخل اتحاد الكرة انتهت بالموافقة على إقامة مباراة ودية مع منتخب إثيوبيا. وتبدو الظروف أكثر استقرارا لمنتخب السنغال الذى لعب ثلاث مباريات ودية كان أخرها التعادل مع نظيره الكوليمبى 2 - 2 بعشرة لاعبين، سبقها الفوز على منتخب كوسوفو 3 - 1 والتعادل مع بوركينا فاسو 1 - 1. ولا يمثل استقرار المنتخب السنغالى عنصرا وحيدا لقوته فقط، حيث يعد المدير الفنى ألان جيرس احد عناصر القوة المضافة نظرا لوجوده مع نمور التيرانجا منذ اكثر من عام وبات يعرف إمكانات لاعبيه جيدا، وكان قد حصل على وسام جوقة الشرف فى فرنسا تقديرا لخدماته فى مجال كرة القدم، مسيرته كمدرب عام 1995 فأشرف على أندية تولوز وباريس سان جرمان والجيش الملكى المغربى ثم على منتخبات جورجيا والجابون ومالى حتى مايو 2012، وتولى المهمة مع منتخب السنغال خلفا للمدرب السنغالى جوزيف كوتو. وتؤكد الصحافة السنغالية الناطقة بالفرنسية خلال الأسبوع الماضي، ان المدير الفنى الفرنسى استطاع ترويض النمور ويحدوهم أمل كبير ليس فقط فى الصعود الى نهائيات كاس الأمم وإنما تحقيق نتيجة لم يصل اليها من قبل. يذكر أن صابار هو اسم لأشهر الرقصات السنغالية التى تواكب الحياة اليومية وبخاصة المناسبات السعيدة، ورأينا لاعبى السنغال يؤدون تلك الرقصة الجماعية احتفالا بتسجيل الاهداف ولعل ابرزها كان عام 2002 عندما صعد الى الدور ربع النهائى لبطولة كأس العالم فى كوريا الجنوبية واليابان. أما اكبر هزيمة تلقاها المنتخب السنغالى فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية، فكانت أمام منتخبات زامبيا والجزائر والمغرب وتونس التى تلعب فى نفس المجموعة، وكان اكبر فوز للسنغال أمام موريتانيا بسداسية نظيفة. وقفز النمور 12 مركزا فى تصنيف الاتحاد الدولى فيفا حتى وصل الى رقم 62 عالميا فى شهر مايو وكان أعلى تصنيف عالمى له عام 2004 بوجوده فى المركز 26، ويحتل المركز الحادى عشر فى التصنيف الحالى للقارة السمراء. وتميل كفة التاريخ لصالح المنتخب الوطني، حيث لعب الفريقان 15 مباراة منها 12 لقاء رسميا وثلاث وديات. فاز الفراعنة فى 8 وهزم فى 3 وكان التعادل فى أربع مواجهات، وكانت آخر المواجهات بين البلدين فى اوليمبياد لندن 2012 وفازت مصر بثنائية دون رد ويعد هذا مبعث الأمل للمنتخب الوطنى لفارق الخبرات الجماعية بين الفريقين.