يبدو أن الصدام المعلق بين اللجنة الاوليمبية ووزارة الرياضة في طريقه للتضخم , علي ضوء التطورات التي شهدتها الساعات الماضية , و قرار اللجنة الأوليمبية برئاسة المستشار خالد زين، مخاطبة اللجنة الثلاثية، المكلفة بحل أزمات الرياضة ، رسميا، لاتخاذ رأى الجمعية العمومية، لكل من اتحادى الجمباز والطائرة، فى حل مجالس إدارتهما، بعد قرار الوزارة بحلهما وتعيين لجنة مؤقتة لهما خلال الفترة الماضية. وتستند اللجنة الأوليمبية فى خطابها الذى أرسلته للجنة الثلاثية علي رأى الجمعية العمومية فى حل الاتحادين مطابق للوائح والمعايير الدولية، التى تتمسك اللجنة الأوليمبية بتطبيقها، مطالبة اللجنة الثلاثية بمراجعة قرار الحل مرة أخرى. ولم ينكر المستشار خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية في تصريحات خاصة للاهرام عن شعوره بالصدمة من القرار , مشيرا الي انه ليس مع قرار حل اي اتحاد طالما انه جاء بناء علي رأي الجمعية العمومية , باعتبارها صاحبة الحق الاصيل في اختيار ما تريد , خاصة انه من انصار منحها كافة الصلاحيات دون مزايدة او تدخل من أحد. واضاف زين انه أكد من قبل نهاية عصر فرض شيء علي الجمعيات العمومية , وههو ما اشار اليه في بند الثمان سنوات المتنازع عليه لدي البعض , باعتبار انها صاحبة الكلمة الاولي والاخيرة في تقرير هذه الامور , بعيدا عن الاهواء او الضغوط لانها تمثل رأي الشعب الذي لا يمبغي الحجر عليه. وبينما أكد زين علي شعوره بالصدمة من قرار الوزارة بحل اتحادي الجمباز والطائرة, كان وزير الشباب والرياضة سباقا ليغسل يده من القرار من خلال التأكيد علي انه اللجنة الاوليمبية تعلم القرار , ولكنها فقط طلبت تأجيل اعلانه لمدة 48 ساعة , في صدام جديد بين الطرفين يعيد للاذهان قصة خريطة الطريق وكيفية تنفيذها. وتكشف بعض المصادر علي ان القرار ربما كان جاهزا منذ فترة , ولكن المشكلة كانت تكمن في توقبت اعلانه , خاصة مع تصاعد الازمة داخل اتحاد الطائرة برئاسة علي السرجاني وانطلاق اسهم النقد ضد من نصف الاعضاء تقريبا علي الرغم من حجم الانتصارات التي حققتها اللعبة علي كافة المحافل الدولية والقارية , وايضا داخل اتحاد الجمباز والصدام القائم بين اللجنة الاوليمبية ولمياء صقر رئيس الاتحاد , وهو ما دفع وزير الشباب والرياضة يتخلص من هذا الصداع , وان كانت اللجنة الاوليمبية كانت تأمل ان يقتصر الامر فقط علي الاخير دون التعرض للطائرة من قريب او بعيد , وان كان الاخير يرفض التسليم بالقرار ويجمع كل ما لديه من مستدات لاثبات صحة موقفه لدرجة النصعيد الي الجهات العليا ليس في مصر فقط ولكن ايضا خارجها , وهو ما ينظر بصدام اخر قريب جدا بين الجهتين. وقد جاء سفر الوزير الي البرازيل لحضور نهائي كأس العالم ليضع النار تحت الرماد مؤقتا لحين عودته , لا سيما فيما يتعلق بمناقشة قانون الرياضة الجديد وتوابعه علي الاتحادات , ونقطة الخلاق بين الطرفين الخاصة ببند الثمان سنوات.