مع اللحظات الاولي لانطلاق نسخة المونديال .. بدأ الجميع يفتح ملف مجاملات التحكيم بناء علي ما حدث في مباراة الافتتاح البرازيل وكرواتيا, واحتساب الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح اصحاب الارض, لدرجة ان وسائل الاعلام وصفته بالحكم الفضيحة. وقد خرجت ردود الافعال الغاضبة من المعسكر الكرواتي لتعبر عن عن الرفض التام لاستمرار هذا الحكم في البطولة , وهو ما عبر عنه المدافع ديان لوفرين بقوله "يجب حرمان نيشيموار من التحكيم في باقي مباريات البطولة , ومن الافضل ان نمارس كرة السلة بدلا من القدم طالما جري احتساب ركلات الجزواء بهذا الشكل". ووصف المدافع الكرواتي المحترف في ساوثهمبتون الانجليزي الحكم الياباني بالفضيحة مشيرا الي ان ما ارتكبه ليس خطا بل كارثة , وقال ان الامر مخيب للامال لان فريقه قدم مباراة جيدة امام منافس قوي , وان حوالي ملياري شخص في اعتقاده شاهدوا ان هذه ركلة جزاء لانه لم يلمس اللاعب البرازيلي. واضاف أن زملائه سيطر عليهم حالة من الاحباط لانهم شعروا بانهم لن يفعلوا شيئا امام 12 لاعبا , باعتبار ان الحكم الياباني ضمن صفوف المنافس . وبالتالي بات من المستحيل التغلب عليه تحت أي ظرف من الظروف. ولم يختلف انطباع زميله فيدران كورلوكا عن ذلك . فقد اشار الي ان قرار الحكم في ركلة الجزاء كان مثيرا للاحراج , مشيرا الي انه مع اعترافه بان البرازيل قدمت مباراة طيبة الا انها لم تكن تستحق الفوز بهذه الطريقة . واضاف مدافع توتنهام الحالي ومانشستر سيتي السابق انه كان امرا مثيرا للسخرية حرص الحكم الياباني علي التمسك بقراره وكان من الصعب قبوله , وان عليه اعتزال التحكيم والعودة الي بلاده , وقال ان كلامه يتركز علي ضرورة توافر الاحترام من جانب قضاة الملاعب للفريقين , وهو ما لم يوفره نيشيمورا بصرف النظر عن ان معظم قراراته كانت صحيحة , وانه لو استمر بهذا الشكل فانه يمكنه احتساب ركلة 100 ركلة جزاء. المعروف ان بطولات كأس العالم شهدت علي مدار تاريخها اخطاء تحكيمية كانت اقرب للمجاملات من وجهة نظر بعض الخبراء , مثلما حدث في نهائي مونديال 1966 , عندما احتسب الحكم هدفا لصالح المنتخب الانجليزي علي حساب المانياالغربية علي الرغم من هدم تخطي الكرة خط المرمي , ليفوز الاول بنتيجة 4/2 . كما كانت مباراة دور الثمانية لنهائيات كأس العالم المكسيك 86 والتي جمعت بين منتخب التانجو ومنتخب الأسود الثلاثة مسرحا لذلك . بالهدف الشهير للأسطورة دييجو مارادونا الذي سجله بيده في لقطة الجميع شاهدها بعقله قبل عينيه لقصر قامة دييجو بالنسبة إلى الحارس الإنكليزي إلا الحكم التونسي على بن ناصر ليسجل الهدف الأول وتفوز التانجو في النهاية بهدفين. وتكرر المشهد في نسخة 2010 والذي أقيم في جنوب أفريقيا, فقد وتجرع المنتخب الانجليزي من نفس الكأس , عندما الغي الحكم هدفا لنجمه لامبارد في مباراة المانيا في دور الثمانية , وفاز الاخير هذه المرة با ربعة اهداف مقابل هدف.