يسعى اتلتيكو مدريد الاسبانى الى قطع شوط كبير نحو المباراة النهائية الثانية فى تاريخه فى مسابقة دورى ابطال اوروبا لكرة القدم والاولى منذ عام 1974 عندما يستضيف تشلسى الانجليزى اليوم في التاسعة إلا ربع مساء بتوقيت القاهرة، على ملعب «فيسنتى كالديرون» فى مدريد فى ذهاب الدور نصف النهائي. ويطمح رجال المدرب الارجنتينى دييجو سيميونى الى استغلال عاملى الارض والجمهور والمعنويات المهزوزة لدى الفريق اللندنى بطل الموسم قبل الماضى بعد الخسارة امام ضيفه سندرلاند صاحب المركز الاخير فى الدورى المحلى 1-2 مساء أمس، لتحقيق فوز مريح يضمن له خوض لقاء الاياب الاربعاء المقبل فى ظروف جيدة. وهذه رابع مرة يتأهل فيها اتلتيكو مدريد الى نصف النهائى والاولى منذ 1974، عندما تغلب على سلتيك الاسكتلندى وخسر النهائى الوحيد المعاد امام بايرن ميونيخ الالمانى حامل لقب العام الماضى والذى يلاقى ممثل العاصمة الاول ريال مدريد فى مباراة نصف النهائى الثانية. ويملك اتلتيكو مدريد من الاسلحة ما يرجح كفته للخروج فائزا اقله فى مباراة الذهاب وفى مقدمتها هدافه البرازيلى الاصل دييجو كوستا (7 اهداف هذا الموسم فى المسابقة)، والهداف التاريخى للمنتخب الاسبانى دافيد فيا وصانع الالعاب البرازيلى دييجو ريباس ومواطنه جواو ميراندا وكوكى والاوروجويانى كريستيان رودريجيز بالاضافة الى التركى اردا توران الذى يعود الى المنافسة بعد غيابه عنها منذ ذهاب ربع النهائى امام برشلونة بسبب الاصابة، وحارس مرماه العملاق البلجيكى تيبو كورتوا المعار من تشلسى بالذات. والتقى الفريقان فى دور المجموعات عام 2009 وفاز الفريق اللندنى برباعية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج، وتعادل الفريقان 2-2 ايابا فى مدريد. فى المقابل، سيحاول تشلسى بطل العام قبل الماضى الخروج باقل الخسائر فى مباراة الذهاب وهو يدرك ان مهمته لن تكون سهلة امام الفريق المدريدى فى ظل الشكوك التى تحوم حول مشاركة نجمه البلجيكى ادين هازار الذى تعرض للاصابة فى ربلة الساق فى اياب الدور ربع النهائى امام باريس سان جرمان الفرنسي، وغياب مدافعه الصربى برانيسلاف ايفانوفيتش بسبب الايقاف. ويعود مدرب تشلسي، البرتغالى جوزيه مورينيو الى ملعب فيسنتى كالديرون للمرة الاولى منذ عام تقريبا، علما بانه يملك افضلية فى مواجهته لفريق العاصمة حيث حقق الفوز عليه 3 مرات فى 4 مباريات مع ريال مدريد مقابل خسارة واحدة كانت فى نهائى الكأس وهى المباراة الاخيرة لمورينيو امام الروخيبلانكوس وبالتالى سيسعى الى الثأر منه وبلوغ النهائى الثانى فى مدى عامين والثالث فى الاعوام السبع الاخيرة (خسر نهائى 2008 امام مواطنه مانشستر يونايتد). وقلب تشلسى تأخره ذهابا امام باريس سان جرمان 1-3 فى ربع النهائى الى فوز عزيز ايابا 2-صفر، وهو يمنى النفس بمواصلة مشواره فى المسابقة خاصة بعد تضاؤل حظوظه فى المنافسة على لقب البريمر ليج بخسارته امام سندرلاند وتخلفه بفارق 5 نقاط خلف ليفربول المتصدر. وبدوره يملك تشلسى الذى يخوض نصف النهائى للمرة السابعة فى المواسم ال11 الاخيرة، الاسلحة اللازمة لمواصلة المشوار القارى فى مقدمتها البرازيليون اوسكار وراميريز سانتوس وويليان ودافيد لويز والكاميرونى صامويل ايتو وفرانك لامبارد وجون تيرى وجارى كاهيل والالمانى تندرى شورله والسنغالى ديمبا با والاسبانى فرناندو توريس الذى سيعود الى فيسنتى كالديرون للمرة الاولى منذ تركه نادى العاصمة للانتقال الى ليفربول الانجليزى عام 2007.