فى لقاء متوسط المستوى، غابت عنه الجماهير تنفيذا لعقوبة اتحاد الكرة على المصرى البورسعيدى، استطاع فريق المصرى البورسعيدى الخروج من سلسلة النتائج السيئة التى أحرزها فى الفترة الأخيرة، حيث فاز على المقاولون العرب بهدف نظيف أحرزه أحمد زهران، فى اللقاء الذى أقيم بينهما على ملعب بورسعيد فى إطار لقاءات الأسبوع السادس من الدورى الممتاز المصرى. بهذا الفوز ارتفع رصيد المصرى إلى 10 نقاط من 6 مباريات، بينما تجمد رصيد المقاولون عند 3 نقاط من 6 مباريات أيضا. أدار المباراة الحكم الدولى سمير محمود عثمان، وعاونه هانى العراقى مساعدا أول وأحمد شلبى مساعدا ثانيا وعصام هنداوى حكما رابعا، ومرت المباراة بالنسبة لهم هادئة جدا وأنذر محمد صلاح من المقاولون فى الدقيقة 65 وقام بطرد عبدالله سيسيه مهاجم المصرى بعد تدخله العنيف مع محمد العقباوى حارس المقاولون العرب فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى، وكان شوطا ضعيف المستوى، انحصر اللعب فيه فى وسط الملعب، ولم يستطع أى من الفريقين تهديد مرمى الآخر اللهم إلا الهجمة الوحيدة للمصرى فى هذا الشوط وكانت للاعب البوركينى عبدالله سيسيه، والذى لعب كرة بركلة مزدوجة من داخل ال6 ياردات علت العارضة فى أبرز فرص المبارة. اعتمد المصرى بقيادة مديره الفنى طلعت يوسف، على انطلاقات عبدالسلام نجاح وحسام حسن وأحمد زهران وأحمد شرويدة، فى بناء الهجمات على مرمى المقاون، بينما اعتمد ذئاب الجبل يقيادة محمد رضوان، على محمد عادل ومحمد الننى وباسم على فى شن الهجمات المضادة على المرمى البورسعيدى. فى الشوط الثانى، بدأ الفريقان يهاجمان بغية إحراز هدف يجعل اللقاء حماسيا، وبدأ المقاولون بهجمات مرتدة عن طريق محمد صلاح الذى لم يظهر بمستواه المعهود، وكذلك المهاجم النيجيرى موسى كبيرو الذى كاد يحرز هدفا من انفراد بأمير عبدالحميد حارس المصرى فى الدقيقة 53 لكن أمير تصدى للكرة باقتدار. واصل المقاولون هجماته المرتدة وتصويبات لاعبيه البعيدة المدى، والتى كادت إحداها تثمر هدفا فى الدقيقة 56، لكنها ضلت طريق المرمى. حاول طلعت يوسف المدير الفنى للمصرى تنشيط وسط ملعبه فدفع بمحمود عبدالحكيم "الحاوى" فى الدقيقة 58 بغية السيطرة على وسط الملعب وتنظيم الصفوف، لما يمتلكه عبدالحكيم من مهارات عالية. وكاد المصرى يحرز هدفا من تسديدة قوية من محمود شاكر عبدالفتاح، فى الدقيقة 64، وسط زحمة اللاعبين فى منطقة جزاء ذئاب الجبل، لكن العقباوى حارس المقاولون أخرجها إلى ركنية.. كذلك سدد أحمد شرويدة ومحمود عبد الحكيم من مسافة قريبة من المرمى لكن العقباوى تصدى لواحدة ببراعة، وأطاح شرويدة بكرته فوق العارضة. وبعد الضغط المستمر من المصرى البورسعيدى الذى استمر قرابة ال10 دقائق، تمكن أحمد زهران من إحراز هدف التقدم الأول للمصرى فى الدقيقة ال73 من ركلة ركنية نفذها محمود شاكر، وسط دربكة من لاعبى الفريقين وصلت لزهران الذى وضعها جميلة على يمين العقباوى، وسط فرحة كبيرة من الجهاز الفنى ولاعبى المصرى، وسط صمت فى ملعب بورسعيد الذى كان ينتفض عند إحراز المصرى هدفا، ولعل هذا يكون درسا لجماهير بورسعيد التى حرمت من مؤازرة فريقها من داخل الملعب. حاول المقاولون العرب تعويض هدف المصرى، ودفع محمد رضوان المدير الفنى للذئاب تنشيط الهجوم فدفع بالمهاجم التونسى فخر الدين محمد قلبى، بغية إحراز هدف التعادل، لكن الهجمات كانت طائشة من خلا تصويبات من سمارة ومحمد عادل، وبعض الركلات الحرة التى لم تسفر عن أى جديد حتى الدقيقة 80. واصل رضوان تنشيط هجومه بتغيير آخر حيث دفع برامى ربيع بدلا من النيجيرى موسى كبيرو، ولعب المقاولون على الهجوم الضاغط من الأجناب والعمق، لكن دفاع المصرى استبسل فى الدفاع عن مرماه وهدف المباراة الوحيد. فى وسط هجوم المقاولون الضاغط يشن المصرى هجمات خطيرة على مرمى العقباوى عن طريق الحاوى وشرويدة وسيسيه وزهران وحسام حسن صاحب القدم القوية والذى كاد يحرز هدفا من خلال التسديدات البعيدة المدى. وكاد المقاولون العرب يحرز هدف التعادل من انفراد خطير لعلى عفيفى لكن أمير عبد الحميد تصدى ببراعة كالعادة له، وأنقذ مرماه من أخطر فرص اللقاء بالنسبة لذئاب الجبل. فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع الذى احتسبه الحكم سمير عثمان وهو 3 دقائق، تدخل عبدالله سيسيه لاعب المصرى بعنف مع العقباوى، فأشهر له له عثمان البطاقة الحمراء ليستكمل المصرى اللقاء بعشرة لاعبين. واستمر الوقت المحتسب بدلا من الضائع دون جديد على المرميين، إلى أن أطلق سمير عثمان صافرة نهاية اللقاء بفوز المصرى بهدف غال لأحمد زهران.