لا يبدو لوران بلان المدير الفنى للمنتخب الفرنسى، متفائلا جدا بحظوظ بلاده في نهائيات كأس أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل، معتبرا أنه ليس بإمكان "الديوك" المنافسة مع المنتخبات الكبرى في القارة العجوز. كان بلان قد تسلم مهامه بعد نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 التي خرج منها المنتخب الفرنسي بشكل مخيب بعد ان ودع العرس الكروي من الدور الاول وبطريقة محرجة بسبب ما ترافق مع طرد نيكولا انيلكا من المعسكر، بسبب شتمه المدرب ريمون دومينيك وامتناع اللاعبين عن خوض التمارين اعتراضا على ذلك. ونجح بلان منذ استلامه هذه المهمة فى اعادة ثقة المشجعين بالمنتخب من خلال قيادته الى نهائيات كأس اوروبا كبطل للمجموعة الرابعة وبعد ان حافظ "الديوك" على سجلهم الخالي من الهزائم في 15 مباراة على التوالي. لكن بطل مونديال 1998 البالغ من العمر 45 عاما رفض الإفراط في تفاؤله بحظوظ بلاده في البطولة القارية، وقال في حديث نشرته صحيفة "ليكيب" الرياضية: "بعدما حصل في يونيو 2010، قلنا بانه يجب علينا استعادة شيء من التواضع. يجب ان لا نبالغ في تطلعاتنا. نحن لسنا ذاهبين الى كأس اوروبا لفعل اي شيء. لننتظر من اجل معرفة كيف ستكون عليه القرعة". وواصل بلان: "لم يكن التطور بالسرعة التي اردناها لكننا قطعنا شوطا كبيرا، كبيرا جدا. يجب ان نكون اكثر ثباتا. بعض المنتخبات بامكانها ان تحقق ذلك (الفوز) بغياب ثلاثة او اربعة لاعبين مهمين، اما نحن فلا نستطيع فعل ذلك. على الناس محاولة تحليل الامور بشكل افضل. يريدوننا ان نكون فريقا يضم لاعبين رائعين في غضون 15 شهرا وان نلعب على نفس مستوى هولندا والمانيا واسبانيا. هذا امر مستحيل". واردف بلان قائلا: "لا يمكننا شراء فريق يلعب كرة جميلة من السوبر ماركت. هناك بعض الامور التي يجب تحسينها لكن الهدف بالنسبة لنا كان التأهل الى كأس اوروبا وقد حققنا ذلك". ويتخوف بلان من تصنيف فرنسا خلال قرعة النهائيات التي تقام في الثاني من ديسمبر المقبل في كييف، في المستوى الرابع وهذا الأمر قد يحصل في حال تأهل كرواتيا أو البرتغال الى النهائيات، عبر الملحق الذي تقام مبارياته الشهر المقبل. وقد تجد فرنسا نفسها في مجموعة تضم إسبانيا بطلة العالم وحاملة اللقب القاري والمانيا والبرتغال، مما يجعل تأهلها الى الدور الثاني صعبا للغاية، وهذا امر اختبرته في النسخة الماضية عام 2008 عندما وقعت في "مجموعة الموت" الى جانب هولندا وايطاليا ورومانيا ما تسبب فى خروجها المبكر. وأكد بلان الذي توج ايضا باللقب القاري عام 2000 على حساب ايطاليا، أنه لن يوقع عقدا جديدا مع المنتخب اذا قدم الاخير عرضا مخيبا في نهائيات الصيف المقبل، لكن بغض النظر عما سيحدث في بولندا واوكرانيا، فإن مدافع برشلونة الاسباني ومرسيليا والإنتر ميلان الايطالي ومانشستر يونايتد الانجليزي السابق اعاد الهيبة الى المنتخب الوطني رغم ان صورة ما حصل في معسكر كنيسنا في مونديال جنوب افريقيا ما زال عالقا في ذهنه.