شهد موسم الانتقالات الشتوية لعام 2014 رواجا كبيرا في سوق اللاعبين العرب، حيث انتقل عدد كبير الى نخبة من أكبر أندية القارة العجوز، وتصدرت أسمائهم أهم الصحف الرياضية في أوروبا والعالم. تعتبر الصفقة العربية الأبرز هي انتقال محمد صلاح (21 عاما) من بازل السويسري الى تشيلسي الإنجليزي نظير 16 مليون يورو، ليصبح بذلك أغلى صفقة انتقال للاعب عربي في التاريخ. برز اسم صلاح قاريا بعد تألقه مع بازل في بطولتي الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا خلال موسمي 2012-2013 و2013-2014 ، وحقق شهرة عالمية بتسجيل ثلاثة أهداف في شباك التشيكي بيتر تشيك حارس ال"بلوز" الذي صار زميلا له الآن. وينظر إلى صلاح كخليفة للنجم الإسباني خوان ماتا المنتقل من تشيلسي إلى الغريم مانشستر يونايتد في الانتقالات الشتوية أيضا، ونجح المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو في خطفه من ليفربول الذي تفاوض مع ناديه لأسابيع طويلة دون جدوى. وفي خضم نشوة جماهير الكرة المصرية بانضمام صلاح للعملاق اللندني، تلقت نبأ آخر سارا في الثوان الاخيرة قبل اغلاق الموسم الشتوي، وذلك بانتقال أيقونة فريق الزمالك وصانع ألعابه محمود عبد الرازق "شيكابالا" الى سبورتنج لشبونة، أحد أعرق الأندية البرتغالية، والذي ينافس على قمة الدوري هذا الموسم. كانت الصفقة مهددة بالفشل في اللحظات الاخيرة من آخر أيام الميركاتو بسبب مشاكل مالية مع إدارة نادي الزمالك رغم اجتياز اللاعب الكشف الطبي في لشبونة واستقباله بحفاوة إعلامية كبيرة، قبل أن تحل المعضلة في الوقت القاتل. وسبق لاعب الوسط الصاعد صالح جمعة مواطنه شيكابالا الى البرتغال حين وقع لفريق ناسيونال ماديرا، ليرافق مواطنهما الثالث علي غزال في نفس الفريق، وذلك بعد رحيله عن إنبي.