تستعيد الملاعب اللبنانية نشاطها على وقع منافسة شديدة بعد التغييرات التي طرأت على بعض الفرق على صعيدي الأجانب والمدربين قبل انطلاق دور الإياب مع المرحلة الثانية عشرة من الدوري. وتخلو هذه المرحلة من مباريات القمة أو الحساسة بحسب نظام المعتمد من قبل إتحاد اللعبة الذي يحدد المباريات على خلفية الترتيب في نهاية مرحلة الذهاب فيلعب الأول مع الأخير وهكذا دواليك، أملا بالحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص ومنعاً لأي تلاعب. وتفتتح المرحلة غداً الجمعة بلقاء الراسينغ بيروت الثالث (22 نقطة) مع ضيفه طرابلس الرياضي العاشر (10 نقاط) على ملعب بيروت البلدي. ولم يجر الفريقان اي تغييرات على صفوفهما، وسيحاول الراسينغ البقاء على مسافة قريبة من ثنائي الصدارة الصفاء والعهد، حيث سيحاول المدرب التشيكي ليبور بالا إعادة المعنويات الى لاعبيه بعد خروجهم من مسابقة الكأس التي شهدت في الأسبوعين الماضيين اقامة الدوريين ثمن النهائي وربع النهائي. وخرج الراسينغ من دور الثمانية بخسارته أمام السلام زغرتا 0-1، وأبقى الفريق على أجانبه المدافع النيجيري اديل بريشيوس ومواطنه لاعب الوسط مبا ديريك ايبي إضافة الى المهاجم العاجي لاسينا سورو. كما يعول بالا على مجموعة متجانسة من اللاعبين أبرزهم متصدر هدافي البطولة عدنان ملحم (10 أهداف) وسيرج سعيد وحسن خاتون والحارس حسن حسين. وسيحاول النجمة الخامس (17 نقطة) مواصلة نتائجه الإيجابية مع مدربه الألماني ثيو بوكير عندما يستضيف السلام زغرتا الثامن (11 نقطة) على ملعب صيدا البلدي. وحقق النجمة بقيادة بوكير ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات أشرف فيها على تدريب الفريق وقاده الى الدور نصف النهائي لكأس لبنان بعد تخطي الغريم التقليدي الانصار 3-صفر في ربع النهائي. ويأمل بوكير السير على الخطى ذاتها مع مواصلة ارتفاع مستوى الفريق من مباراة الى أخرى. وتعاقد النجمة مع المدافع المصري أحمد عبد العزيز محمد "مودي" لاعب الاسماعيلي السابق ليكون الى جانب السوري عبد الناصر حسن في الخط الخلفي مع الابقاء على لاعب الوسط السنغالي سي الشيخ. ويمتلك بوكير خيارات كثيرة في تشكيلته خصوصاً ان غالبية عناصر التشكيلة الأساسية لعبت تحت إشرافه في منتخب لبنان وابرزها الظهيرين وليد اسماعيل وعلي حمام وقائد الفريق عباس عطوي. وسيكون بوكير الذي حل بدلاً من موسى حجيج، مطالباً بإعادة الفريق دائرة المنافسة حيث يبتعد عن المتصدر بفارق ست نقاط. وستشكل المباراة مواجهة مميزة بين بوكير ومساعده السابق في منتخب لبنان الهولندي بيتر مندرتسما المدير الفني للسلام. ويعول بيتر على السنغاليين دوغلاس فايي وساندجيري ديا إضافة الى المهاجم السوري أحمد حاج محمد ولاعب الوسط ابو بكر المل الذي يواجه فريقه الاسبق. وعلى ملعبه يحل العهد الثاني (23 نقطة) ضيفاً على المبرة الحادي عشر (9 نقاط) في مواجهة مرتقبة. ويدخل العهد المباراة بحلة جديدة بعد استقالة مدربه التركي-الألماني باختيار فانلي إثر السقوط المدوي أمام الاخاء الأهلي عاليه صفر-5 في ربع نهائي مسابقة الكأس. ويشرف مدرب فريق الشباب باسم مرمر على الفريق موقتاً بمساعدة غلام غادر مدرب فريق الناشئين الى حين وصول المدرب الجديد المصري عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" الضليع بالكرة اللبنانية بعدما قاد النجمة للقب الدوري 2003-2004 كما دربه موسم 2009-2010. وتعاقد العهد مع البرازيليين لاعب الوسط رودولفو سواريز والمهاجم مارسيلو دياز ليكونا مع المدافع الغيني أبو بكر ديالو. في المقابل، يسعى المبرة الى مواصلة المستوى الذي ظهر عليه في المراحل الأخيرة من الذهاب بقيادة المدرب فؤاد سعد. وقد بدل المبرة أجانبه واستقدم الثلاثي السوري المدافع علاء بيضون ولاعب الوسط خالد صالح ومهاجم الوثبة محمد منصور. ويحل الأحد الصفاء المتصدر وحامل اللقب (23 نقطة) ضيفاً على التضامن صور الأخير (7 نقاط) على ملعب صور البلدي. ويأمل الصفاء ان يستعيد نغمة الفوز بعد فقدانه للقب الكأس بخسارته أمام شباب الساحل في ثمن النهائي 1-2. وسيكون المدرب الروماني تيتا فاليريو تحت المجهر لأن أي تعثر سيعني اعلان حالة الطوارىء، لا سيما ان المنافسين كثر. وأبقى فاليريو على عناصره الأجنبية التي ستتابع معه في الدوري ومنافسات كأس الاتحاد الآسيوي وهم لاعب الوسط الروماني كونستانتين توبا والمهاجم العاجي ابراهيم توريه والسوري تامر حاج محمد. أما "سفير الجنوب" فإنه يبحث عن طوق النجاة حيث يتذيل الترتيب، وهو سيحاول استغلال عاملي الارض والجمهور، معولا على مجموعة من اللاعبين الشبان إضافة الى تدعيم الفريق بالمهاجم العاجي تيزان كونيه الذي كان معه في الموسم الماضي والتعاقد مع مواطنه لاعب الوسط جان باتريك ميليس بعد تجربتهما من المدرب محمد زهير الذي أبقى أيضاً على المدافع سيرج زادي. ويحل الاحد شباب الساحل الرابع (17 نقطة) ضيفاً على الاجتماعي طرابلس التاسع (10 نقاط) على ملعب طرابلس البلدي. ولم يطرأ اي تبديل على صفوف الفريقين، وكان الساحل قد تعرض لانتكاسة في مسابقة الكأس بعد خروجه أمام طرابلس 1-2 الأسبوع الماضي. ويدرك مدرب الساحل جمال طه ان طريق الفوز لن تكون مفروشة بالورود بسبب صعوبة الفريق الشمالي على ملعبه. ويلتقي الأحد ايضا الاخاء الاهلي عاليه السابع (14 نقطة) مع ضيفه الأنصار السادس (14 نقطة) على ملعب بيروت البلدي. ويتطلع الانصار للدخول في دائرة المنافسة بعد التغييرات التي أجراها المدير الفني العراقي هاتف شمران على الفريق بالتعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي رودريغو لوبيز واستعادة لاعبه النيجيري ابيدي برنس ادولفوس، لينضما الى المدافع البرازيلي سيباستيان راموس. وفي المقابل، يدخل الاخاء الاهلي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تفوقه الباهر على العهد بخماسية في الكأس. ولم يبدل الفريق في أجانبه وهم دييغو سانتوس دي أوليفييرا وجوزييل دياس ليما والمغربي طارق العمراتي إضافة الى العناصر المحلية لاسيما المتألق الكسيس خزاقة.