حفظ المنتخب الجزائري لكرة القدم ماء وجه الكرة العربية وتأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل اثر فوزه الثمين 1/صفر على ضيفه منتخب بوركينا فاسو اليوم الثلاثاء في إياب الدور النهائي الحاسم بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات. وحجز المنتخب الجزائري مكانه في النهائيات بصعوبة بالغة بعدما حقق اليوم الفوز بهدف نظيف ليتأهل بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين نظرا لتعادل الفريقين 3/3 في مجموع المباراتين بعدما فاز منتخب بوركينا فاسو 3/2 على ملعبه ذهابا. وأسدل الفريقان اليوم الستار على التصفيات الأفريقية لمونديال 2014 بحسم المقعد الخامس للقارة السمراء في المونديال البرازيلي حيث لحق المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) بمنتخبات نيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون وغانا لتكون المشاركة الرابعة للمنتخب الجزائري في النهائيات وهي المشاركة الثانية على التوالي. وحجز المنتخب الجزائري المقعد الخامس للقارة الأفريقية والمقعد رقم 26 في النهائيات انتظارا للمنتخبات الأربعة التي تتأهل من الملحق الأوروبي اليوم أيضا والثنائي الذي يتأهل من الملحقين العالميين غدا. وأصبح المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للكرة العربية في مونديال 2014 حتى الآن وينتظر أن يكون الوحيد نظرا لصعوبة موقف المنتخب الأردني في مباراة الغد أمام مضيفه منتخب أوروجواي بعدما انتهت مباراة الذهاب في العاصمة الأردنية عمان بفوز أوروجواي 5/صفر. ومع تأهل المنتخب الجزائري للنهائيات اليوم ، تأكد مشاركة خمسة من المنتخبات الستة التي مثلت أفريقيا في مونديال 2010 وهي المنتخبات الخمسة التي تأهلت أيضا عن طريق التصفيات في 2009 بينما كانت مشاركة منتخب جنوب أفريقيا بصفنته ممثل البلد المضيف ولكنه يغيب هذه المرة عن المونديال البرازيلي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل النجم المخضرم مجيد بوقرة هدف الفوز والتأهل للمنتخب الجزائري في الدقيقة 49 ليبدد حلم خيول بوركينا في بلوغ النهائيات للمرة الأولى في التاريخ. ونجح منتخب بوركينافاسو في كبح جماح المنتخب الجزائري منذ بداية المباراة بفرض أسلوب لعبه وسيطر على وسط الملعب حيث لم يلجأ الضيوف للدفاع على عكس توقعات البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني لمنتخب الجزائر الذي أشرك ثلاثة لاعبين جدد دفعة واحدة في مباراة حاسمة. وكان طبيعيا أن تكون أول محاولة هجومية لمنتخب بوركينا بعدما قاد النشيط ناكولما في الدقيقة الثانية هجمة قبل أن يمرر الكرة لزميله جوناثان بيترويبا ومنه إلى شارل كابوري الذي أسكن الكرة في شباك الحارس الجزائري محمد أمين زماموش لكن الحكم ألغى الهدف بداعي خطأ ارتكب ضد المدافع الجزائري نصر الدين خوالد. وحاول منتخب الجزائر استعادة الثقة وسعى فوزي غلام مدافع سانت ايتيان الفرنسي لنقل الخطر إلى مرمى المنافس في الدقيقة السابعة وتبعه مهاجم دينامو زغرب الكرواتي العربي هلال سوداني لكن هجمتيهما لم تكن بالمستوى المطلوب. وفي المقابل ، كاد مهدي مصطفى أن يسجل بالخطأ في مرماه ولكن زميله الحارس زماموش كان لها بالمرصاد في الدقيقة العاشرة. واستمر اللعب بوسط الملعب مع أفضلية واضحة للخيول. وكان على مشجعي المنتخب الجزائري انتظار الدقيقة 21 لرؤية أول هجمة منظمة لفريقهم بفضل غلام الذي مرر الكرة عرضية على رأس الحربة إسلام سليماني لكنه لعبها بجانبت المرمى. وعاد الارتباك سريعا لأداء الجزائر بينما تحكم الثلاثي كابوري وبيترويبا وناكولما في إيقاع المباراة وساعدهم في ذلك خطة مدربهم البلجيكي بول بوت الذي قرأ طريقة لعب منافسه جيدا. وأنذر الحكم بوقرة في الدقيقة 44 للخشونة مع كابوري ثم انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وبدأ الشوط الثاني على نفس المنوال لكن غلام كان له رأي آخر عندما لعب ضربة حرة باتجاه المخضرم بوقرة الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس دياكيتي لكن كرته ردها باكاري كوني لتصطدم برأسه وتدخل الشباك ويكون هدف التأهل. واندفع منتخب بوركينا في الهجوم لتعديل النتيجة وحاول الخضر الرد عن طريق سفيان فيجولي وسليماني في الدقيقتين 57 و58 على الترتيب دون جدوى. ودفع بوت بالمهاجمين ألان تراوري وبانسي بدلا من زونجو وروامبا في الدقيقة 64 ولعب حسان يبدة مكان ياسين براهيمي في المنتخب الجزائري في الدقيقة 67 وسفير تايدر مكان فيجولي في الدقيقة 85. وتبادل الفريقان الهجوم في الدقائق الأخيرة وكانت أخطر محاولة للضيوف لكن القائم تصدى للكرة.