واصل المليونير القطري ناصرالخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي سياسته القائمة على حماية نجوم الفريق من مطامع الفرق الأوروبية الكبرى بهدف الاحتفاظ ببطولة الدوري الفرنسي والسعي للفوز ببطولة دوري الأندية الأوروبية الأبطال "التشامبيونز ليج". وفي هذا الإطار، نجح الخليفي في إقناع تياجو سيلفا نجم دفاع الفريق ومنتخب البرازيل بتجديد عقده حتى 2018 بدلا من 2017 بعد أن تمت زيادة راتبه السنوي من 10 ملايين يورو إلى 12 مليون يورو خالصة الأعباء الضريبية. وفي حال توقيع تياجو سيلفا على العقد الجديد كما هو متوقع يوم 20 أغسطس القادم يكون الخليفي قد تمكن من الاحتفاظ بواحد من أفضل مدافعي العالم إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق ليغلق بذلك الباب نهائيا أمام الطامحين في خدمات تياجو سيلفا وعلى رأسهم فريق برشلونة الأسباني الذي ظل يسعى لاختطاف تياجو لتدعيم خط دفاعه أضعف خطوط الفريق ونقطه ضعفه الواضحة إلى جانب حراسة المرمى. يشار إلى أن باريس سان جيرمان كان قد اشترى تياجو سيلفا من إيه سي ميلان في صيف 2012 بنحو 42 مليون يورو. ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة (ليكيب) الرياضية الفرنسية عن أن الخليفي اقترب من الإتفاق مع زلاتان إبراهيموفيتش نجم هجوم الفريق ومنتخب السويد على مد عقده مع فريق العاصمة الفرنسية لمدة عام حتى 2016 مقابل زيادة راتبه السنوي إلى 15 أو 16 مليون يورو بدلا من 14 مليون يورو حاليا. وقالت الصحيفة إن مفاوضات في هذا الصدد تجري الآن بين مينو رايولا وكيل إبراهيموفيتش والمدير الرياضي الجديد لباريس سان جيرمان جون كلود بلان. وفي حال نجاح الخليفي في تمديد عقد إبراهيموفيتش سيكون بذلك قد قطع أيضا الطريق على ريال مدريد الأسباني الذي يحاول هو الآخر إقناع إبراهيموفيتش للتوقيع له نظرا لاحتياج الريال لإبراهيموفيتش بعد أن فشل الفرنسي كريم بنزيمة نجم منتخب فرنسا حتى الآن في تقديم أوراق اعتماده كمهاجم سوبر ستار في فريق العاصمة الأسبانية. وكان الخليفي قد تمكن من إسدال الستار حول الجدل الذي أثير بشأن مستقبل اللاعب الإيطالي ماركو فيراتي لاعب وسط الفريق في ظل اهتمام ناديي فيورنتينا ونابولي الإيطاليان بإعادته للملاعب الإيطالية من جديد بنجاحه في إقناعه بتمديد تعاقده مع النادي الفرنسي ليصبح العقد ممتدا حتى صيف عام 2018. يذكر أن فيراتي كان قد انتقل إلى باريس سان جيرمان الصيف الماضي مقابل 12 مليون يور بعد تقديمه لموسم تاريخي في الدرجة الثانية مع بيسكارا وقيادته الفريق لدوري الدرجة الأولى وانضمامه للمنتخب الإيطالي قبل انطلاق بطولة أوروبا التي أقيمت العام الماضي في أوكرانيا وبولندا. ويجري الآن الخليفي الذي يترأس باريس سان جيرمان منذ أن اشتراه جهاز قطر للاستثمار في عام 2011 مفاوضات متقدمة مع عدد آخر من نجوم الفريق للاحتفاظ بهم من مطامع الأندية الأوروبية الكبرى على رأسهم محمد ساخو و بليس ماتويدي وجيريمي مينيز. وتعد سياسة الاحتفاظ بنجوم الفريق بمثابة القدم الأخرى التي ترتكز عليها سياسة ناصر الخليفي للوصول بقامة باريس سان جيرمان إلى قامة الأندية الأوروبية الكبرى من أمثال برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد إلى جانب تدعيم صفوف الفريق بالنجوم المتميزة. وكان باريس سان جيرمان قد تمكن في موسم الانتقالات الصيفية من تدعيم صفوفه بعدد قليل من النجوم لكنهم من النجوم السوبر الستار وعلى رأسهم نجم هجوم أوروجواي إيدينسون كافاني مقابل 64 مليون يورو قادما من نابولي الإيطالي، كما تمكن من تدعيم مركز الظهير الأيسر نقطة ضعف الفريق الواضحة باللاعب لوكاس ديني نجم منتخب الشباب الفرنسي الفائز بكأس العالم للشباب الأخيرة بتركيا قادما من نادي ليل الفرنسي. كما نجح في تدعيم خط الدفاع بماركينوس نجم نادي روما ومنتخب شباب البرازيل مقابل 35 يورو بعد منافسة شرسة مع برشلونة الذي فشل في مجاراة ملايين جهاز قطر للاستثمار.