حالة من الغموض تحيط بانتخابات الأندية الرياضية فى الوقت الراهن ، يأتى ذلك فى ظل التضارب المعلن بين وجهتى نظر اللجنة الاولمبية الدولية واللائحة الجديدة التى وضعها وزير الرياضى " المستقيل " العامرى فاروق. فبالرغم من أن اللجنة الأولمبية الدولية قد حسمت الأمر وأرسلت خطاباً إلى المسئولين المصريين تؤكد فيه ضرورة إيقاف لائحة العامرى لمخالفة العديد من بنودها للميثاق الأولمبى وأعطت مهلة ستة أشهر لكى يتم تعديل اللائحة حتى تتثق مع الميثاق الأولمبى .. الا أن الأمر مازال معلقاً . والمشكلة أن مدة ال 6 أشهر التى حددها اللجنة الأولمبية الدولية من المقرر أن تجرى خلالها انتخابات أكبر ناديين فى مصر وأكثرها شعبية وهما الأهلى والزمالك . صحيح أن مجلس إدارى النادى الأهلى قد حسم الأمر وقرر الغاء الانتخابات بالنادى عقب استقالة العامرى فاروق كما أن مجلس إدارة نادى الزمالك قرر أجراء الانتخابات ولكن وفقاً للائحة جديدة يتم إعدادها وإقرارها من قبل أعضاء الجمعية العمومية وبالاتفاق مع اللجنة الأولمبية المصرية لضمان عدم تعارضها مع نصوص الميثاق الأولمبى .. ولكن الموضوع مازال معلقاً . بالطبع الكرة ستكون فى ملعب وزير الرياضة الجديد الذى يجب عليه التصدى لها بسرعة مع الالتزام بالمواثيق الدولية والإعلان عن تأجيل الانتخابات لمدة 6 أشهر حتى يتم تعديل اللائحة بمعرفة الجمعيات العمومية بالأندية وهى الوحيدة صاحبة الحق فى تقرير مصيرها حيث أنهم الوحيدون القادرون على معرفة مشاكلهم ووضع أكثر من حل لها بخلاف الجهات الأخرى المعينة بالأمر والتى يصعب عليها معرفة مواطن الضعف والقوة فى الأندية . أخيراً أقول أن الانتخابات إذا أقيمت على لائحة العامرى ستكون باطلة فلا داعى لتضييع الوقت والمال ، ولابد من الإعلان فوراً عن تأجيلها فى جميع الأندية , فإقامتها تعنى الطعن عليها فوراً مع ضرورة إعداد لائحة توافقية بالتعاون بين الأندية واللجنة الأولمبية المصرية لحين إصدار قانون جديد للرياضة وهو أمر يحتاج أولاً إلى أن تكون هناك حكومة وهو ما لم يحسم حتى الآن . ** خسارة المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية لمنصب السكرتير العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية (الانوكا) لا يقلل من حجمه على المستوى الأفريقى . فالرجل تحمل تبعات الظروف السياسية فى مصر وتجميد عضويتها فى المنظمة الأفريقية بجانب أن الظروف السياسية التى تمر بها البلاد أحالت دون تدعيم وزارة الخارجية له بخلاف الكثير من الموضوعات ومنها محاولات البعض أقصاء مرشح مصر عن هذا المنصب المهم ومنهم بعض أعضاء اللجنة الأولمبية العربية من الشمال الأفريقى الذى خالفوا وعدهم لزين ورغم ذلك حصل على 24 صوتاً مقابل 26 لمنافسه.