عندما تشير عقارب الساعة إلى الثامنة مساء اليوم، تبدأ المواجهة الساخنة والمرتقبة بين فريقى الزمالك وحرس الحدود فى نصف نهائى كأس مصر على استاد القاهرة، وهى مباراة تحمل الكثير من المعانى لكلا الفريقين، حيث ستكون المواجهة الثانية فى كأس مصر للفريقين فى نصف النهائى بعد الأولى فى 2008، والتى حسمها الزمالك بهدفين لهدف، أيضا يكفى أنها ستكون المواجهة الأولى بين حسن شحاتة المدير الفنى السابق لمنتخب مصر والحالى للزمالك وطارق العشرى أحد أفضل المدربين المصريين فى المواسم الأربعة الأخيرة فى الكرة المصرية. الزمالك يدخل لقاء الحدود وكل همه الفوز حتى يعيد البسمة لجماهيره بعد سنوات عجاف من البطولات فى السنوات ال7 الأخيرة اللهم إلا بطولة كأس مصر 2008 التى حققها على حساب إنبى، تحت قيادة الهولندى رود كرول، وذلك رغم الغيابات المؤثرة التى يعانيها اليوم بغياب 3 لاعبين من الأساسيين فى اللقاءين الماضيين فى الكأس والذين كان لهم دور كبير فى انتصار الفريق فيهما وصعوده لنصف النهائى لأول مرة منذ 3 أعوام ، وهم قلب الدفاع هانى سعيد بعد مشكلته الأخيرة مع شيكابالا والتى على أثرها ركل باب غرفة الملابس مما أدى لإصابته فى القدم وسيغيب نحو الشهر أو يزيد عن الفريق، كما سيغيب نجم خط الوسط إبراهيم صلاح ومعه المهاجم المتألق أحمد جعفر. أعد حسن شحاتة - الذى أحرز لقب الكأس فى عام 2004 وهو مدير فنى للمقاولون العرب ووقتها كان الفريق يلعب فى الدرجة الثانية- البدائل المناسبة للغائبين ويعول كثيرا على شيكابالا ومحمد عبدالشافى ومحمد إبراهيم وعمر جابر فى الفوز اليوم على الحدود العنيد الذى دائما ما يقدم مباريات مميزة أمام الزمالك فى القاهرة. صعد الزمالك لنصف النهائى بعد تخطيه بنى عبيد 6-صفر فى الدور ال32 ومن بعده وادى دجلة فى دور ال16 4-1 ثم الجونة 3-2 فى لقاء ماراثونى. أما حرس الحدود فهو حامل اللقب فى النسختين الأخيرتين ويحلم باستمرار مسيرته المظفرة فى الكأس تحت قيادة مدربه الشاب طارق العشرى، ويملك العديد من اللاعبين المميزين الذين يستطيعون قيادة الفريق لبر الأمان فى اللقاءات الصعبة، -كما حدث فى مواجهتى النصر فى دور الثمانية وسموحة فى دور ال16 واللتين أنهاهما بالفوز الصعب بهدف نظيف- مثل أحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالغنى ومكى وحليم والهردة، ولا يغيب عنه سوى طارق حامد "ميدو" وعبدالرحمن محيى لكن العشرى الذى طلب مساندة جماهير الأهلى فى لقاء الزمالك المرتقب، أعدى العدة للقاء وجاهز لاستكمال المشوار. كما يعتمد الحدود على خبرة حارسه على فرج الذي حافظ على نظافة شباكه حتى الآن في البطولة وأمامه في الخط الخلفي إسلام رمضان و أحمد سعيد أوكا. وفى خطوة على نهج أستاذه مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى - كما يكرر دائما العشرى- استعان المدير الفنى للحرس بطبيب نفسى للاعبين حتى يهيأهم نفسيا للمواجهة الحساسة والتى ينتظر أن يحضرها جمهور غفير من الزمالك. يذكر أن لقاء الفريقين في نصف النهائى عام 2008 كان قد انتهي بفوز الزمالك بهدفين لهدف واحد، أحرز للزمالك عمرو زكي وهو حاضر فى لقاء اليوم وعمرو الصفتي لاعب الزمالك وقتها، والذى انتقل للجونة هذا الموسم.. بينما أحرز عمرو الدالي الظهير الأيسر السابق للفريق من ركلة جزاء. فاز الزمالك بكأس مصر المسابقة الأقدم والأعرق فى تاريخ الكرة المصرية 22 مرة منها مرتان مناصفة مع الأهلى، بينما أحرز الحرس اللقب مرتين فقط هما النسختان الأخيرتان للبطولة.