تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية فى السادسة مساء اليوم «الأحد»، صوب استاد القاهرة لمتابعة المواجهة المرتقبة والحاسمة بين إنبى وحرس الحدود فى نهائى كأس مصر لموسم 2008/2009. مواجهة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين وتكمن صعوبتها فى طموح كلا الفريقين لإحراز اللقب، فإنبى يسعى لإحراز اللقب الثانى فى تاريخه خاصة أنها المرة الثالثة التى يتأهل فيها للنهائى فقد نجح تحت قيادة طه بصرى فى إحراز أول بطولة بعد فوزه على الاتحاد السكندرى واحتل مركز الوصيف أمام الزمالك الموسم الماضى فيما يسعى حرس الحدود لإحراز أول بطولة فى تاريخه. وبعيداً عن طموح الناديين، تجرى مواجهة أخرى بين رغبة أنور سلامة فى إحراز الكأس الثانية فى تاريخه بعد أن سبق وفاز باللقب مع الأهلى موسم 1978/1988 وطموح طارق العشرى المدرب الشاب فى إحراز البطولة الأولى بعد أن نجح فى بناء فريق متميز. التقى الفريقان فى تسع مباريات ببطولة الدورى حقق فيها إنبى الفوز فى أربع وخسر مباراتين وتعادل فى ثلاث. كل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين فنياً ولن تحسم إلا مع صافرة الحكم خصوصاً أنها بمثابة كتاب مفتوح كما أن مفاتيح اللعب معروفة للجميع والمدير الفنى للفريق البترولى يعتمد على خبرة لاعبيه بينما يراهن المدير الفنى للحرس على حماس لاعبيه. جاءت الاستعدادات فى إنبى سرية وغلب عليها الشحن المعنوى أكثر من التركيز على الأمور الفنية والبدنية وحرص سلامة خلال التدريبات على علاج السلبيات التى وقع فيها اللاعبون خلال المباريات السابقة خصوصاً المدافعين وحذرهم من الارتباك وعدم التمركز السليم فى الملعب والاحتفاظ الزائد بالكرة أمام منطقة الجزاء. كما عقد جلسات خاصة مع اللاعبين شدد خلالها على أهمية اللقاء وعدم التخاذل طوال ال90 دقيقة حتى يتوج الفريق بطلاً وحرص طارق غنيم رئيس النادى على الاجتماع بالجهاز الفنى واللاعبين فى المران الأخير لشحذ هممهم ومطالبتهم بضرورة تحقيق الفوز بالبطولة لسطر اسمائهم بأحرف من نور فى سجلات النادى ووعدهم بمكافآت خاصة. وركز سلامة خلال التدريبات على طريقة اللعب التى سيخوض بها المباراة، والتى تعتمد على الكثافة العددية فى وسط الملعب لامتصاص حماس لاعبى الحرس والاختراقات من الجبهتين اليمنى لأحمد المحمدى واليسرى لعبدالله رجب فضلاً عن ترك حرية الحركة لعادل مصطفى لاستغلال مهاراته وانطلاقاته بما يخدم الأداء الجماعى. كما ركز المدير الفنى على التسديدات من خارج منطقة الجزاء التى تفوق فيها أيمن سعيد وديفونيه وحرص أيضاً على تدريب اللاعبين على ركلات الجزاء التى أجاد فيها حارس المرمى مهدى سليمان الذى تصدى للعديد من الضربات. من المنتظر أن يخوض إنبى المباراة بتشكيل مكون من مهدى سليمان وعمرو فهيم ومانو ورضا جمعة وعبدالله رجب وأحمد المحمدى وعادل مصطفى وعبدالعزيز توفيق وأيمن سعيد وديفونيه وأحمد رؤوف. على الجانب الآخر، يدخل حرس الحدود المباراة تحت شعار «البحث عن البطولة الأولى» ودخول دائرة الكبار رسميا بعيداً عن منطق شرف المنافسة. وحرص طارق العشرى، المدير الفنى، على فرض سياج من السرية على التدريبات على مدار الأيام الأخيرة لتنفيذ بعض الجمل التكتيكية التى يسعى لتنفيذها خلال اللقاء لحسم اللقاء مبكراً لصالحه بعيداً عن الضغط العصبى الذى يتعرض له الفريق مع مرور الوقت.. وينتظر أن يلعب الفريق بخطة متوزانة بين الشقين الهجومى والدفاعى حتى لا يتعرض الفريق لأى كبوة. الحرس مكتمل الصفوف مما سيمنح المدير الفنى الفرصة للدفع بجميع أوراقه الرابحة وفى مقدمتهم أحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالغنى وإسلام الشاطر ومحمد حليم. ومن جهته حرص طارق العشرى على عقد اجتماع مطول مع اللاعبين استمر لأكثر من ساعة حثهم خلاله على التركيز وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى وشرح لهم نقاط القوة والضعف بالفريق المنافس وكيفية استغلال نقاط الضعف وإيقاف مصدر الخطورة. ومن جهته أكد أبوطالب العيسوى، المدرب العام ارتفاع معنويات اللاعبين مؤكداً أن لديهم الرغبة فى حسم النهائى لصالحهم. وأشار إلى أن الجهاز الفنى حرص على تهيئة اللاعبين نفسياً، وقال: النهائى هذا الموسم مختلف تماماً عن جميع المواسم السابقة خصوصاً أنه بين ناديين لم يتوقع أحد وصولهما للنهائى مما سيجعل لكل فريق حساباته الخاصة من أجل حسم هذه الموقعة لصالحه.. وأضاف: لدينا ثقة فى قدرة اللاعبين على تحقيق البطولة ووضع نهاية سعيدة لمشوار طويل من التعب والشقاء حتى وصلنا للنهائى. مؤكداً أن الصدف لم تلعب أى دور فى الوصول إلى النهائى فلقد أشاد الجميع بمسيرة الفريق وأحقيته فى المنافسة على البطولة.