فى السابعة من مساء اليوم، يدخل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم اختبارا جديدا عندما يستضيف منتخب زيمبابوى باستاد برج العرب فى الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014. يدخل المنتخب لقاء اليوم وفى جعبته ست نقاط احتل بها صدارة المجموعة السابعة، جمعها من فوزين متتاليين على كل من موزمبيق 2-صفر وغينيا 3-2، بينما يدخل منتخب زيمبابوى اللقاء وفى رصيده نقدة واحدة فقط وضعته فى المركز الأخير. يعتبر لقاء اليوم خطوة مهمة على طريق تأهل منتخب مصر لكأس العالم حيث أن الفوز يبعد المنتخب عن باقى منتخبات المجموعة خاصة بعد تعادل منتخبى غينيا وموزمبيق أمس سلبيا، الأمر الذى يعنى أن فوز مصر فى مباراة اليوم سيرفع رصيد المنتخب إلى تسع نقاط ليبتعد بفارق خمس نقاط كاملة عن غينيا صاحبة المركز الثانى برصيد أربع نقاط. تبدو فرص المنتخب الوطنى هى الأقوى من ضيفه فى المباراة بفضل فارق الإمكانات والخبرات الكبير الذى يفضل الفريقين، إلا أن الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة بوب برادلى يأخذ الأمور على محمل الجد حتى لايتعرض المنتخب لموقف لايحسد عليه، وبالتالى فإن التهاون غير وارد أمام أى فريق مهما كان اسمه. ولهذ السبب استعان برادلى بكل القوى واستدعى أفضل العناصر من لاعبين محليين ومحترفين لتخطى عقبة زيمبابوى والاستمرار فى الانفراد بصدارة المجموعة، غير انه سيستبعد ستة لاعبين فقط فى المحاضرة الفنية التى سيعقدها مع اللاعبين فى الرابعة والنصف عصراً، ليبقى على 23 لاعبا سيكون لهم شرف تمثيل المنتخب اليوم. أما على الجانب الآخر، فقد جاء منتخب زيمبابوى بأمل تحقيق مفاجأة غير متوقعة بالفوز على الفراعنة أو الخروج بنتيجة التعادل على الأقل، سعيا لتحسين الموقف المتدهور لمنتخب المحاربين فى المجموعة. ويدرك كلاوس باجليس المدير الفنى لزيمبابوى أن أى هزيمة أخرى ليس لها معنى سوى فقدان أى امل لفريقه فى التأهل للمرحلة التالية من التصفيات، ولذلك فقد استدعى أكبر عدد من المحترفين لتجاوز عقبة منتخب مصر. أداء منتخب زيمباوى يتميز بالسرعة بسبب صغر أعمار لاعبيه الذين يتميزون باللياقة البدنية العالية، وهما الميزتان الوحيدتان للمحاربين وسيتم استغلالهما فى عمل ضغط مستمر على لاعبى مصر لحرمانهم من تشكيل خطورة على مرمى زيمباوى، وأيضا حرمان منتخب مصر من أهم ميزة لديه وهى المهارات العالية للاعبيه التى ستتأثر فى حالة تضييق المساحات فى الملعب.
* الجماهير تؤازر المنتخب لأول مرة
للمرة الأولى منذ أحداث استاد بورسعيد الدامية، سيكون بإمكان منتخب مصر الاستفادة من جماهيره التى ستكون بضعة الاف منها حاضرة فى المدرجات لتشجيع الفريق. يعتبر الحضور الجماهيرى أهم ميزة حرم منها منتخب مصر فى مباراتيه الرسميتين اللتين لعبهما فى مصر، وكانت أمام موزمبيق فى تصفيات المونديال وإفريقيا الوسطى فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية.