قبل ساعات من لقاء شباب مصر والجزائر في كأس الأمم الٌفريقية استطاعت المباراة أن تخطف الأضواء فى كل مكان خاصة فى ولاية عين تموشيت التى تستضيف منافسات المجموعة الأولى..وهناك الكثير من الخوف والقلق لدى الجماهير من منتخب شباب الفراعنة بعد الفوز المستحق على منتخب غانا القوى صاحب السمعة والتاريخ فى منافسات الشباب. ونظرا لأن مباريات مصر والجزائر دائما ما يشوبها الكثير من الحساسية المفرطة بين الطرفين على كل المستويات سواء فى بطولات الكبار أو الشباب..لذا كان القلق والتوتر هما المسيطر الأول على أجواء اللقاء..لذا حرص كل من المسئولين هنا وهناك على العمل بكل جد وجهد على تخفيف تلك الأجواء الساخنة التى ارتفعت حرارتها خلال المؤتمر الصحفى للبعثة المصرية الذى شهد الكثير من الجدل الحاد بين أطراف اللقاء من الصحفيين المصريين والجزائريين حول ضبط النفس للجماهير الجزائر ووسط ذاك الحشد استطاعت سحر الهوارى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس البعثة المصرية فى الجزائر كعادتها احتواء الموقف وكسب ود الصحفيين الجزائريين الموجودين فى المؤتمر بعد أن أكدت للجميع أن العلاقات المصرية الجزائرية فوق أى اعتبار وأن مباريات الكرة تذهب وتعود وعلاقات الود والحب بين الشعبين باقية على مر التاريخ . وعلى صعيد المباراة كان المنتخب أتم استعداداته جيدا للمباراة بالمران الرئيسى الأخير والذى ركز خلاله على الجوانب الفنية بعيدا عن الجوانب البدنية حتى لا يصاب اللاعبين بالإجهاد الذى يؤثر على أدائهم فى المباراة..وفى المساء كانت المحاضرة الأخيرة للمباراة والتى عرض خلالها المدير الفنى ربيع ياسين كل الجوانب الخاصة بالأداء سواء بالنسبة لدفاع أو الهجوم ودعم خط الوسط لهما خلال المباراة..وحث اللاعبين على التركيز الشديد وضرورة انفصالهم عن زائر الجماهير الجزائرية التى تحتشد فى المدرجات والتركيز فى الأداء هو سبيلهم لذلك. ومن ناحية أخرى لعبت إدارة البعثة المصرية بقيادة الدكتورة سحر الهوارى دورا هاما وكبيرا فى تهيئة الأجواء النفسية والمعنوية للفريق..وركزت معهم على كيفية التعامل مع الجماهير الجزائرية والتأكيد على أن الملعب شيء والمدرجات شيء أخر وعليهم توقع التعرض لضغوط من الجماهير وحالات من الاستفزاز وعليهم مواجهتها بضبط النفس والهدوء والتركيز وبالأداء فى الملعب. على جانب أخر..حرصت الصحف الجزائرية على حشد الجماهير لمؤازرة منتخب الجزائر مؤكدين أن المواجهة شديدة القوة والصعوبة وذكروهم بأن الفوز على الفراعنة الشباب يشعل الفرحة فى قلوب الجزائريين مثلما أشعلها الكبار فى السودان..ولم تدخر تلك الصحف وسعا فى شحن الجماهير واعتبروا أن هذه المباراة هى النهائى المبكر لكأس أمم أفريقيا للشباب..وذكروهم بأن التعادل أو الخسارة يطيح بآمال وأحلام التأهل للمونديال..ورغم هذا الشحن الشديد لم تغفل الصحف الجزائرية عن الأثناء على قوة الفريق المصرى وأنه ترك انطباعا جميلا ورائعا لدى الجميع من جراء أداءه المتميز