مؤخرا صرح عمرو زكي بأنه يتمنى الفوز ببطولة الدوري مع الزمالك وبعدها سيرحل عن القلعة البيضاء .. كلام مهاجم الزمالك يؤكد أن الموهبة والنجومية والتألق في الملعب لا يكفي لكي تحرز بطولات تسجل في تاريخك. فهناك نجوم كبار وأسماء لامعة في عالم كرة القدم، إلا أن إنجازاتهم بالأرقام أقل من موهبتهم وإمكانياتهم، لظروف ناديهم مثلما هو الحال في الزمالك، وهناك عدد كبير من اللاعبين مستواهم ضعيف جدا ولم يشاركوا إلا في مباريات قليلة إلا أن وجودهم مع فريق مثل الأهلي يعطيهم بطولات وأرقاما قياسية ما حلموا بتحقيقها .. فالأهلي في ال10 سنوات الأخيرة ضم عدد كبير من اللاعبين الذين لم يستفد منهم الأهلي بقدر ما استفاد هؤلاء اللاعبون من إسم الأهلي وأضافوا لسيرتهم الذاتية عدد كبير من الألقاب في فترات قصيرة قضوها داخل جدران القلعة الحمراء كانت سلبياتهم أكبر من إيجابياتهم مع الفريق، مثل أشرف أمين الذي كان يلعب في مركز الظهير الأيسر وتعاقد معه الأهلي في عام 2000 ولا يتذكره الجمهور إلا لمشاركته في مبارة ال 6 1 ، نفس الحال بالنسبة لرامي سعيد الذي إنضم للأهلي من المقاولون مقابل 578 ألف جنيه بعد ضراع كبير مع الزمالك، ومثلهم في الإخفاق أحمد رضوان الذي لم يذكر له حسنة واحدة مع الأهلي، ورحل مثلما حضر وكأنه هواء، الوضع لم يختلف كثيرا عند أكوتي مانساه الذي ضمه الأهلي في صفقة قيل أنها كلفت خزينة النادي 11 مليون جنيه، إلا أنه لم يشارك مع النادي إلا في دقائق معدودة ولم يظهر بمستواه المتميز الذي ظهر به مع المصري البورسعيدي، أما عمرو سماكه الذي إنتقل للأهلي بعد معركة شرسة مع الزمالك فلم يستفد منه الفريق في شيء يذكر، أيضا أحمد عادل لاعب الوليمبي الذي ضمه الأهلي لمجرد إحرازه هدفا في الزمالك لم يقدم شيئا سوى أنه نال شرف إرتداء الفانلة الحمراء وأضاف لرصيده عددا من البطولات، نفس الحال ينطبق على رضا الويشي الذي انتقل للأهلي من الإتحاد السكندري، وبالقياس هناك العديد من اللاعبين الذين ضمهم الأهلي. على الجهة الأخرى سنجد نجوما كبيرا لا يختلف إثنان على موهبتهم وقدرتهم على تغيير نتائج المباريات إلا أنهم لم يحققوا أي بطولات مع أنديتهم يأتي في مقدمة هؤلاء شيكابالا الذي لم يفز مع الزمالك إلا ببطولة واحده وهي كاس مصر موسم 2007 / 2008، ومثله حسني عبدربه لاعب الإسماعيلي الذي لم يفز ببطولة محلية واحدة رغم أنه واحد من أكثر اللاعبين أهمية في منتخب مصر وحصل على لقب أفضل لاعب في إفريقيا عام 2008، وساهم بشكل كبير في فوز مصر ب3 بطولات أمم إفريقية، ورغم الهالة الإعلامية والنجومية التي حظي بها أحمد حسام ميدو إلا أن البطولات التي حققها لا تليق بمشواره، فقد فاز بالدوري والكاس مع أياكس الهولندي، وفاز ببطولة دوري ابطال غفريقيا مرة واحدة مع مصر عام 2006، إنجازات ميدو تبدو ضعيفة إذا قورنت بال10 محطات التي مر بها بداية من الزمالك مرورا بجنت وأياكس وسيلتافيجو ومارسيليا وروما وتوتنهام وميدلسبره وويجان وصولا لويستهام يونايتد حتى عودته للزمالك مرة أخرى. وإذا كان هناك دليل أقوى سنجد نادر السيد الذي لعب للزمالك 11 موسما حقق خلالها بطولتين دوري عام فقط، ولكنه نجح في موسمين مع الأهلي في تحقيق 6 ألقاب، نفس الأمر ينطبق على عدد من اللاعبين الذين لعبوا للأهلي والزمالك مثل محمد عبدالله ومحمد صديق وحسن مصطفى. وإذا عدنا بالذاكرة للخلف سنجد أن هناك لاعبين كبار مثل حسن شحاته وفاروق جعفر لم يفوزا بالدوري مع الزمالك إلا مرتين فقط، أما على أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية فلم يفز بالدوري العام إلا مرة واحدة مع الإسماعيلي وبطولة دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة، الغريب أن هداف مصر التاريخي لمدة 6 مواسم وهو الكابتن حسن الشاذلي لم يفز مع فريقه الترسانة بالدوري مرة واحدة وكان أكبر مركزه حققه معه هو المركز الخامس. وإذا عدنا مرة أخرى لنقطة البداية مع عمرو زكي أن مقارنته بأمير عبد الحميد حارس مرمى الأهلي السابق والمصري حاليا أكبر دليل لتوضيح الفجوة بين لاعب موهوب بدون بطولات، ولاعب عادي غير مؤثر لكن سيرته الذاتية مليئة بالبطولات، فاللاعبين تقريبا بدءا حياتهما الكروية في نفس الوقت، عمر نال من النجومية مالم يحصل عليه أمير، لكن أمير حمل في جعبته بطولات لم يستطع عمر الفوز بها. نبدأ بعمرو زكي لاعب الزمالك، فلا أحد يستطيع أن ينكر أنه موهبته وأنه أحد أفضل المهاجمين المصريين وتحديدا في إنجازاته مع المنتخب ودوره في ال3 بطولات الإفريقية التي فاز بها منتخبنا، ورغم نجاحه في بداية رحلته الإحترافية مع ويجان الإنجليزي، إلا أنه على المستوى المحلي نجد أن عمرو زكي لم يحقق شيئا يذكر سوي بطولتين لكأس مصر إحداهما مع إنبي موسم 2004 / 2005 والثانية مع الزمالك موسم 2007 / 2008، ورغم مرور 10 سنوات على ظهوره في دوري الأضواء والشهرة وتحديدا في موسم 2001 مع المنصورة إلا أنه لم يفز بأي بطولة دوري مع أي من الأندية التي لعب لها سواء المنصورة أو إنبي أو الزمالك. أما أمير عبد الحميد الذي انضم للفريق الأول بالنادي كان في موسم 2000/2001، ولم يشارك في أي مباراة لا دوري ولا كاس، وفي موسم 2001/2002 شارك في مباراتين بالكأس، وفي موسم 2003 شارك في 4 مباريات بالكاس، وكانت أول مشاركة له في الدوري في موسم 2004 حيث لعب 4 مباريات، و3 مباريات بالكأس، وفي موسم 2005 شارك في 4 مباريات بالدوري، وفي موسم 2006 لم يشارك إلا في مباراة واحده بالدوري، وفي موسم 2007 لعب 13 مباراة منها 5 بالدوري ومثلها بالكأس و3 مباريات في البطولات الإفريقية، وفي موسم 2008 شارك في 20 مباراة منها 8 دوري وواحدة كأس و11 مباراة في البطولة الإفريقية، وفي 2009 شارك في 22 مباراة منها 18 بالدوري، وواحدة في الكاس و3 في دوري الأبطال، وفي موسم 2009 شارك في مباراة واحده بالكأس، أي أن أمير عبد الحميد في 10 مواسم قضاها داخل القلعة الحمراء شارك في 74 مباراة منها 40 بالدوري و17 في الكأس و17 في البطولة الإفريقية، وهو رقم ضئيل جدا خاصة أن الأهلي يشارك في أكثر من بطولة، مع العلم أيضا أن أمير عبد الحميد في موسمين قضاهما مع المصري كانت حصيلة مشاركاته 96 مباراة ولكنه لم يفز بأي لقب على العكس من الأهلي الذي فاز معه ب18 بطولة منها 6 دوري عام، و4 كأس مصر، و5 سوبر مصري، وبطولة دوري أبطال إفريقيا وبطولتين سوبر أفريقي.