××.......... يبدو أن المقولة الشهيرة لرسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" وهي (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) أصبحت هى العرف السائد حاليا فى كل شئون حياتنا بداية من الدين والسياسة والرياضة إلخ .......... ويبدو أيضا أن نظرتنا التى كنا قد غيرناها في هذا اللاعب بعد خروجه للاحتراف فلاعبنا الفذ محمود عبدالرازق المدعو "شيكابالا"، الذى أظنه وهما أنه أحرز العديد من البطولات الدولية والمحلية مع ناديه ومنتخب بلاده في كل المراحل السنية.. خرج علينا بتصريح مستفز يدعو للغثيان متهكما على منتخب مصر الأول بعد الهزيمة "الودية" غير المهمة أمام كوت ديفوار المدججة بمجموعة من أقوى المحترفين ليس فى افريقيا وحدها وإنما على مستوى أوروبا أيضا، شامتا في لاعبينا ومدربيهم الذين علموا انه لن يكون مفيدا للفريق فآثروا ان يستبعدوه من المعسكرات الإعدادية لتصفيات المونديال الحلم فى 2014 بالبرازيل، ولم يكتف هذا الشيكابالا بالشماتة فى الهزيمة انما زاد بألفاظ خادشة للحياء العام يعف قلمى أن يذكرها فى هذا المكان الذى طالما لم يكتب فيه أى لفظ خارج، ولست أظن أن هذا اللاعب الذى لم يفعل أى شيء للزمالك الذى أعطاه الملايين ولم ينصره ببطولة واحدة سواء محلية أو افريقية "زعلان أوي" من عدم انضمامه للفراعنة لأن هذه المسألة بالذات "مش فارقة معاه" لأنها لو كانت كذلك كان قد سعى لها بكل ما أوتى من قوة شأنه شأن كبار نجوم القارة الإفريقية الذين يبذلون الغالى والرخيص من أجل ارتداء "تى شيرت" منتخباتهم لأن هذا يجعلهم مطلوبين فى الدوريات العالمية من عينة إيتو ودروجبا وتوريه وأديبايور والخلوق كانوتيه.. فنصيحة لك يا شيكابالا وأظنك لن تنتصح "اهدى شوية" وركز فى الاعارة وابعد عن المنتخب لأنه بيك ومن غيرك سيتأهل بإذن الله لمونديال البرازيل، وأحسنلك اعمل زى صاحبك اللي بالي بالك. ××.......... لم يشفع لبرادلى المدرب الصبور مع منتخب الفراعنة كل ما لاقاه منذ تعاقده مع المنتخب قبل 15 شهرًامن ظروف صعبة وقلة إمكانات وسفريات فاشلة وخلافه، حيث يتربص به الآن بعض من رجال الجبلاية للاطاحة به بحجة الهزائم المنكرة التى لاقاها فى معسكرات لم يكن له يد فيها ولا فى تنظيمها انما فرضت عليه فرضا من أجل العمولات والتسهيلات المتبادلة بينهم وبين الشركات الراعية، فالرجل الآن فى صدمة شيدة مما يراه فما ذنبه أنهم وافقوا على أداء الأهلى لمباراة تكريمية حبية لا فائدة فنية منها فى الوقت الذى تركوا فيه المنتخب يواجه غانا القوية حتى لو لعبت بالبدلاء لأننا كلنا نعلم أن الفريق الغاني يمتلك ذخيرة حية من الشباب فى كل المراحل السنية يستطيعون قيادة منتخب بلادهم بكل قوة وانتماء، حتى عندما عاد لاعبو الأهلى للفراعنة خرجوا من القاهرة للسعودية ثم للقاهرة ثم إلى الإمارات كل هذا فى ساعات قليلة مما أنهك اللاعبين الذين بدأوا مباراة كوت ديفوار بقوة ثم ما لبسوا الا ان حل عليهم التعب والإرهاق الشديد من التنقلات الكثيرة، وذلك بغض النظر عن التحكيم السيئ جدا من الحكم الاماراتي الذى جامل الأفيال كثيرا وذهبت المباراة لمصلحتهم بالأربعة، وأخشى ما أخشاه أن يكون حماس الأمريكاني قد فتر وقل وهو العامل الوحيد الذى كنا نعول عليه لبلوغ المونديال، ويكفى أن الرجل فى كل الأزمات التى واجهت الفريق لم يستسلم أبدا حتى عندما طالبته فارة بلاده بترك القاهرة والعودة للولايات المتحدة رفض بل صرح من قلب القاهرة بأنه باقٍ لتحقيق حلم المصريين الذين لاقوا أهوالا كبيرة لا بد أن يعوضوا عنها ببلوغ كأس العالم بعد غياب 24 عاما متصلة.. أظن أنه بعد كل هذا لا بد أن نستحي ونترك الرجل يعمل لأنه بشهادة كل لاعبي المنتخب حتى من هم على خلاف معه بكل اجتهاد ودءوب في كل صغيرة وكبيرة، وذلك حتى لا نندم على عدم ترك الفرصة للرجل، لأن رحيل برادلى الآن سيكون عكسيا واسألوا التجارب السابقة مع الجوهرى مرتين وجيرارد جيلي وغيرهما.. وربنا يصلح حالك يا فريد.
××........ نصيحة من القلب أوجهها للاعب مصر وإفريقيا الأول محمد محمد محمد أبوتريكة وهى عدم الخروج من النادى الاهلى للعب فى الدورى الإماراتي أو السعودي أو أى دورى عربي أو خليجي لأنه سيفشل رغم اعترافنا الكامل بقدراته الفنية الكبيرة .. ذلك ان طبيعة هذه البطولات لا تطور أبدا من مهارات وقدرات اللاعبين بل تهبط من عزيمتهم لأنها دوريات ليست جماهيرية وأشبه بالتدريبات فى أنديتنا الكبيرة كالأهلى والزمالك والإسماعيلي، ولنا فى أكثر من لاعب مثل وعبرة من شاكلة محمد بركات وحسنى عبدربه وعماد النحاس واسلام الشاطر وأحمد فتحي.. فهؤلاء كانوا نجوما فى فرقهم وعندما رحلوا معارين أو بيعا للدوريات العربية قل مستواهم ولم يستعيدوه الا عندما عادوا مرة أخرى للدورى المصري.. وإن كان ولا بد يا تريكة تحترف فالدوريات الأوروبية أفضل مع الاعتراف بأن السن له أحكامه، وأكرر "خليك فى مصر يا تريكة" من أجل المنتخب لأن هذا العام هو عام الحسم وسنتأهل بإذن الله للبرازيل على يديك يا قديس.
××........... ساعات قليلة وينطلق المونديال الإفريقي الذى كنا ننتظره بفارغ الصبر كى نستمتع بمنتخبنا فى مقارعة نجوم القارة السمراء وتزداد المتعة فى كل نصر يحققه الفراعنة على رفاق دروجبا أو ايتو أو كاتونجو، لكن يبدو أنه كتب علينا ان نحرم من فريقنا لدورتين متتاليتين الماضية والتى تنطلق السبت، وسيكتب علينا الانتظار ل 2015 ان قدر لنا التأهل فأرجو ألا نضرب رقما قياسيا فى الغياب عن المعترك القارى مثلما ضربنا الرقم القياسي فى تحقيق اللقب 3 مرات متتالية، على العموم ستكون فرصة ليتعلم لاعبونا كيفية الانتماء لمنتخب بلادهم عندما يشاهدون أفضل لاعبي القارة وأوروبا يقودون بلادهم فى أمم جنوب افريقيا 2013.
××.......... ولا اجد أفضل من هذه الأبيات لأنهي بها حديثي: اذا خاطبك السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت يزيد سفاهة وتزيد حلما كعود زاده الاحراق طيب والسلام ختام........................................................