تلقى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم خلال وجوده بالإمارات، عرضا لخوض مباراة ودية أمام منتخب تونس يوم 17 يناير الحالى، على هامش المعسكر الذى يقيمه المنتخب بأبوظبى. وفور عرض الأمر على الجهاز الفنى للمنتخب رحب على الفور تاركا ترتيب الأمور الإدارية واتخاذ القرار النهائى سواء الموافقة أو بالرفض لاتحاد الكرة الذى ينتظر بدوره الموافقات الأمنية من الجانب الإماراتى الذى تحتضن ملاعبه مباريات ومعسكر المنتخب. تأتى موافقة الجهاز الفنى على اللعب مع تونس من منطلق حرص الجهاز الفنى على توفير أكبر عدد من المباريات الودية القوية قبل مواجهة زيمبابوى فى مارس المقبل ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.. وبطبيعة الحال فإن منتخب تونس يعد من منتخبات المستوى الأول فى إفريقيا وهو ينتمى لمدرسة الشمال الإفريقى. لكن فى حالة إقامة مباراة ودية بين مصر وتونس يوم 17 يناير، فإن هناك مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى تعطيل إجراءات سفر المنتخب لإسبانيا، لأن لاعبى الزمالك الدوليين سيبقون فى الإمارات للالتحاق بفريقهم وهو ما يعنى أن المهندس سمير عدلى مدير المنتخب لن يتمكن من استخراج تأشيرات الدخول لإسبانيا إلا بعد عودة الزمالك من الإمارات، وهو نفس الحال بالمحترفين الذين سيكون على عدلى استخراج تأشيراتهم من القاهرة. من ناحية أخرى، رفض الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بقيادة الأمريكى بوب برادلى منح لاعبيه راحة عقب مشاركتهم فى غانا الودية التى أقيمت مساء أمس، وبناء عليه فقد قرر برادلى مواصلة البرنامج التدريبى كالمعتاد بأداء التدريب مساء غد السبت بالملعب الفرعى لمدينة زايد الرياضة بالعاصمة الإماراتية أبوظبى، لكن مع التركيز على التدريبات الاستشفائية على أمل مساعدة اللاعبين على التخلص من الإرهاق المصاحب للمباراة، خاصة أن المنتخب الغانى من الفرق الإفريقية التى تتميز بالسرعة والحيوية وتتطلب جهدا مضاعفا للعب أمامها. ياتى حرص برادلى على استمرار التدريبات بهدف تجهيز لاعبيه فى أسرع وقت ممكن لمواجهة كوت ديفوار الودية المقرر لها يوم الإثنين المقبل. وكانت تدريبات المنتخب الوطنى التى أداها منذ وصوله لأبوظبى قد حظيت بمتابعة من جانب أبناء الجالية المصرية، الذين حرصوا بشكل يومى على التواجد بمدينة زايد الرياضية لمتابعة التدريبات، وهو ما أدى لرفع الروح المعنوية للاعبين. لكن اللافت للنظر أكثر هو حالة الرضا التى ارتسمت على وجه برادلى خلال قيادته لتدريبات المنتخب.. فطوال الأشهر الماضية لم تكن الابتسامة تعرف طريقها لشفتى برادلى ربما بسبب الظروف الصعبة التى يعمل فيها، أو ربما لأنه اكتشف أن الفريق يحتاج لكثير من العمل حتى يلعب كرة حديثة كالتى يلعبها العالم. لكن الآن وبعد مضى عامل كامل من المعسكرات والمباريات الودية، بدأ برادلى يحصد ما زرعه مع لاعبيه بعدما بدأت تظهر مؤشرات قوية على أن اللاعبين وصلوا لمرحلة متقدمة من استيعاب ما يريده المدرب، وهو ما يعنى أن الرجل كان يسير على الطريق الصحيح من البداية.