كانت الدقائق العشر الأخيرة فى مباريات الأسابيع الأخيرة للدوري هى الدقائق المجنونة ، ووجه "جنونها" أنها جاءت لتغير نتائج المباريات، بعد أن كان الجميع يعتقد أنه لا جديد. وكانت الدقائق الخمس فى الوقت بدل الضائع لمباراة بتروجت مع الزمالك أفضل تجسيد لهذه الدقائق المجنونة، فقد اعتقد الجميع أن فوز بتروجت بهدف كمال على الذى أحرزه فى الدقيقة 76 لا محالة قادم، خاصة بعد أن وصلت المباراة للدقيقة 92، ليفاجئ حسن مصطفى الجميع، ويحرز هدف التعادل، وبعدها بدقيقتين، يحرز أحمد جعفر الهدف الثانى، ليظل الفارق مع الأهلى 6 نقاط، ولو حدث العكس لفقد الزمالك 3 نقاط، وأصبح الفارق مع الأهلى 3 نقاط فقط. أما المباراة الثانية التى شهدت دقائق مجنونة، فهى مباراة الجونة مع إنبى فى الأسبوع 16، حيث انتهى الوقت الأصلى بالتعادل 1/1، وهى النتيجة التى تعنى تدهور موقف الجونة وبقاء رصيده عند النقطة 16 ولكن هاجم الجونة صامويل أوكران أحرز هدف الفوز، وهو الهدف الذى كان صادما لكل من فى الملعب، حيث ارتفع رصيد الجونة عند 18 نقطة، وتجمد إنبى عند النقطة 26. المباراة الثالثة هى الزمالك وحرس الحدود، حيث استمر التعادل الإيجابى 1/1حتى الدقيقة 81، مع ما يعنيه ذلك للزمالك من فقد نقطتين فى سباق القمة مع الأهلى، ولكن محمد عاشور الأدهم يسدد كرة ماكرة مستغلا تقدم على فرج حارس مرمى الحرس محرزا هدف الفوز للزمالك. ويحسب للجهاز الفنى للزمالك أنه استطاع أن يجسد أهمية الدقائق الأخيرة فى حسم المباريات، فقد فعلها الزمالك للمرة الثانية فى أسبوعين متتاليين، فبعد أن يكون الزمالك خاسرا، يحرز لاعبوه التعادل، ثم الفوز، وهو ما يتباهى به حسام وإبراهيم، مشيرين إلى أن الزمالك اكتسب هذه الميزة فى وجودهما. وفى الدقيقة 81 أيضا، وفى الأسبوع ال17، كاد الأهلى يبتعد كثيرا عن ملاحقة الزمالك على القمة، واستمر التعادل مع طلائع الجيش حتى الدقيقة 81، ولكن محمد فضل مهاجم الأهلى استطاع فض الاشتباك الفنى فى الملعب، وأحرز هدفا أبقى به الأهلى على فارق النقاط بينه وبين الزمالك. وكاد طارق الصاوى يتعرض للحرج فى ملعبه ببورسعيد فى أول مباراة يقودها بملعب المصرى، عقب تأخر فريقه بهدف لمصلحة الجونة فى الدقيقة 68 أحرزه أحمد عمران، ليأتى إلياسو في الدقيقة 81، وكأنها كلمة السر فى الدور الثانى، ليحرز هدف حفظ ماء الوجه، ويحقق نقطة التعادل مع الجونة. وكادت مباراة سموحة مع الإنتاج الحربى فى الأسبوع 16 تنتهى بفوز الأول 3/صفر، بعد أن أحرز أبناء حمزة الجمل 3 أهداف حتى الدقيقة 72، مما جعل كل من فى ملعب الإسكندرية يعتقد أن الفوز محسوم تماما لمصلحة سموحة، ساعدهم على ذلك مجيء الدقيقة 85 دون إحراز أى أهداف من طرف المنافس، ولكن الدقيقتين 86 و88 شهدتا إحراز الإنتاج هدفين متتاليين، لتنتهى المباراة بنتيجة 3/2 لمصلحة سموحة.