شهدت الفترة الماضية تضارباً فى بعض الأرقام التى رددها البعض بشأن ميزانية النادى عن السنة المنتهية فى 30 / 6 / 2012 .. وحتى لا تتوه الحقائق وتكون الحقيقة واضحة أمام الأعضاء العاملين بالنادى قبل انعقاد الجمعية العمومية العادية والمقرر لها اليوم الخميس وغداً الجمعة. ووفقا لما أبرزه الموقهع الرسمى للاهلى اليوم الخميس، فإن الأرقام الموجودة بميزانية الأهلى والتى تم رصدها رسمياً فى ميزانية النادى والتى يتم توزيعها على الأعضاء حالياً تقول إن إجمالى إيرادات العام بلغت 164.5 مليون جنيه مقابل 173 مليون جنيه فى العام الماضى بنقص يبلغ 8.5 مليون جنيه .. لكن هذا النقص يعتبر إنجازاً كبيراً إذا أخذنا فى الحسبان أن توقف النشاط الرياضى منذ أحداث بورسعيد أفقد النادى إيرادات كانت مضمونة بنسبة 100 % تبلغ 40 مليون جنيه أى كان الإيراد العام للسنة كان سيبلغ 204.5 مليون جنيه .. والإيرادات الفعلية التى فقدها النادى بسبب: " توقف النشاط الرياضى نسوق منها على سبيل المثال .. تخفيض عقد الرعاية مع وكالة الأهرام للإعلان بمبلغ 14.1 مليون جنيه لأن مباريات فريق الكرة توقفت قبل نهاية الدور الأول لمسابقة الدورى ".. وهو ما كان يعنى أحقية الوكالة الإعلانية فى خصم نصف عقد الرعاية عن السنة . لكن بعد محاولات مكثفة وجهود واضحة لمجلس الإدارة تم تخفيض 10 % فقط من المبلغ .. الإيراد الثانى الذى فقده النادى بفعل توقف النشاط عائد بث بقية المباريات التى تم إلغاؤها بعد واقعة بورسعيد وكان هذا الإيراد يبلغ 14.7 مليون جنيه .. الإيراد الثالث الذى فقده النادى بسبب توقف النشاط الرياضى يتمثل فى قيمة تذاكر المباريات التى تم إلغاؤها عن بقية الموسم ويبلغ متوسط عائدها بحد أدنى 6.2 مليون جنيه .. كذلك هناك أنشطة تسويقية عديدة تأثرت بتوقف النشاط مثل مجلة النادى وموقع النادى ومحلات النادى ... إلخ .. كل هذه الإيرادات كانت فى المتناول بنسبة 100 % لكن توقف النشاط أثر عليها بشكل مباشر .. فى الوقت الذى التزم فيه النادى بكافة الحقوق المالية للعاملين والموظفين والمدربين واللاعبين والإداريين بصفة منتظمة .. النقطة الرئيسية الثانية والتى تم رصدها فى الميزانية خاصة بالمصروفات .. فقد بلغت المصروفات هذا العام 171 مليون جنيه .. فى حين أن مصروفات العام الماضى 175.4 مليون جنيه . أى تم تخفيض المصروفات السنوية بمقدار 4.4 مليون جنيه وهو ما يؤكد أن الأمور تسير فى نصابها الصحيح .. النقطة الثالثة والتى لا يجب إغفالها فى الميزانية أن عجز الميزانية هذا العام بلغ 26.8 مليون جنيه فى مقابل العام الماضى 29.2 بنقص يبلغ 2.4 مليون جنيه .. أى تم تقليص نسبة العجز عن العام الماضى رغم إنخفاض إيرادات النادى بسبب توقف النشاط الرياضى والتى سبق الإشارة إليها فى مقدمة الموضوع .. ورغم كل الظروف التى يمر بها النادى وكل الأندية نتيجة الأحداث إلا أن النادى لم يبخل فى الإنفاق على بقية الألعاب الرياضية بخلاف كرة القدم .. فقد رصدت الميزانية صرف 31.2 مليون جنيه فى حين كان عائد هذه اللعبات وفقاً للميزانية 7.2 مليون جنيه .. وهو ما يعنى أن النادى لم يتوقف فى الإنفاق على لعباته الرياضية رغم كل الظروف .. ما لا يجب إغفاله . وما سجلته ميزانية النادى بوضوح شديد أن الإدارة قامت بتدعيم مخصصات النادى الخاصة بمطالبات مصلحة الضرائب بمبلغ 11.2 مليون جنيه ليصبح إجمالى ما رصدته إدارة النادى للمطالبات الضريبية عن الفترة الماضية 35.5 مليون جنيه وهى نقطة إيجابية بكل المقاييس .. فى الوقت الذى لم تلتزم فيه العديد من المؤسسات بالوفاء بالمستحقات الضريبية فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد .. لكن إدارة النادى بذلت أقصى ما لديها لتحقيق المعادلة الصعبة فى كل الإتجاهات لتسير الأمور بالشكل الإيجابى والذى يضمن للنادى الأهلى استكمال مشواره بنجاح .