رفض خبراء كرة القدم المصرية قرار اتحاد الكرة بقيادة سمير زاهر بالدفع بمنتخب الشباب لأداء مباراتى سيراليون والنيجر بالرغم من أنهما "تحصيل حاصل"، بعد خروج المنتخب. وطالب الخبراء إعطاء الفرصة للاعبى المنتخب الأوليمبى تحت قيادة هانى رمزى لخوض اللقاء مع تدعيمهم ببعض اللاعبين الكبار أصحاب الخبرة بالإضافة إلى ضم العناصر المتميزة جدا من منتخب الشباب من أجل تحقيق نتائج جيدة حتى لا يتأثر مستوى مصر فى الترتيب الدولى فى حالة خسارة اللقاءين.. ووصف البعض القرار بأنه خارج عن الروح الرياضية لأنه يهدر مبدأ تكافؤ الفرص. فى البداية يؤكد الدكتور طه إسماعيل الخبير الكروى، أنه لا يعلم حيثيات هذا القرار المفاجئ وقد يكون اختيار منتخب الشباب بسبب وجود ارتباطات للمنتخب الاوليمبى الذى يستعد للمشاركة فى الدورة الافريقية المجمعة المؤهلة للاولمبياد لندن 2012 . وأضاف الشيخ طه إذا كان الهدف من مشاركه منتخب الشباب هو الحفاظ على هذا الفريق فهذا خطأ كبير لأن منتخب الشباب ليس له أى ارتباطات رسمية وإذا كان هناك عناصر مبشرة من الفريق اثبتت وجودها فيجب ضمها للمنتخب الاوليمبى من اجل تدعيمه خاصة وانه لدية ارتباطات رسمية ، وهل معنى فوز فريق الشباب بالنادى الاهلى بكل البطولات المحلية ان يشارك فى الدورى العام ؟ ولكن تواصل الاجيال مطلوب بحيث تيم ضم العناصر المتميزة من الشباب لعناصر الخبرة لأنه ليس كل لاعبى منتخب الشباب يصلحون لتمثيل المنتخب الاول . واعتقد أن السبب فى اختيار منتخب الشباب هو عدم قيام المدرب الجديد ببدء العمل مع المنتخب الاول بالإضافة لارتباطات المنتخب الاوليمبى ولم يبقى امام اتحاد الكرة غير منتخب الشباب العائد من بطولة كأس العالم والمؤهل للمشاركه فى هذه المباريات دون ضغوط . واختتم الشيخ طه قائلا: هناك نقطة أخرى مهمة جدا وهى أننا مع الأسف نتعامل بمبدأ إما أن نحصل على كل شىء وإما نخسر كل شىء.. وهذا خطأ كبير لأنه ليس معنى خروجنا من التصفيات أن نخسر كل المباريات، يجب أن نحافظ على شكلنا أمام العالم ووضعنا فى ترتيب المنتخبات بالإضافة إلى أن هذا الأسلوب غير رياضى لأ نتائجنا من الممكن أن تساهم فى صعود فريق على حساب اخر. وأكد الكابتن محسن صالح المدير الفنى السابق لمنتخب مصر ضرورة وضع سياسة واضحة من أجل بناء منتخب قوى لمنتخب مصر قادر على الصعود لكأس العالم القادمة 2014 . وأضاف صالح أن الحل الامثل لتحقيق ذلك يتمثل فى اعطاء الفرصة للمنتخب الاوليمبى بقيادة هانى رمزى مع تطعيمه ببعض لاعبى منتخب الشباب وذلك فى حضور المدير الفنى للمنتخب الاول حتى يشاهد مستوى اللاعبين على الطبيعة ويقوم باختيار الهيكل الاساسى الذى سوف يعتمد علية خلال المرحلة المقبلة . وأشار صالح، إلى أن المنتخب الاوليمبى هو الأقرب للمنتخب الاول والأكثر خبرة من منتخب الشباب فى المباريات الدولية وعناصره معظمها يلعب بالفريق الاول بالأندية وسبق وان اقترحت هذا الكلام وإذا كان التوجه الى اعطاء منتخب الشباب حجم مشاركة أكبر فهذا خطأ فادح لأن منتخب الشباب اعماره صغيرة ولا يتحمل الضغوط عكس المنتخب الاوليمبى لذلك يجلب ان يكون هناك تسلسل منطقى فى الاختيار بالإضافة الى ضرورة تحقيق نتائج طيبة حفاظا على الحالة النفسية للاعبى الفريق وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص والروح الرياضية بين جميع المنتخبات المتنافسة . واختتم الكابتن محسن صالح قائلا انه كان يتمنى ان يتم اختيار هانى رمزى كمدرب عام للمنتخب باعتباره المدير الفنى للمنتخب الاليمبى والذى سوف يمثل القوام الرئيسى للمنتخب خلال السنوات القادمة . ويتفق الكابتن شطة رئيس اللجنة الفنيه بالاتحاد الإفريقي مع هذا الرأى قائلا من واقع خبراتى السابقة يجب عمل مزيج بين المنتخب الاوليمبى والشباب بالإضافة الى العناصر القديمة المتميزة لأن فريق الشباب يفتقد للخبرات ويحتاج لتدعيم فى بعض المراكز وبعض الخبرات على المستوى الدولى وليس معنى أنه أدى بشكل جيد فى كأس العالم بكولومبيا أنه يستطيع أن يواصل المسيرة ويحقق نتائج مماثلة مع المنتخبات الكبيرة ولن يكون قادر على تحمل الضغوط وأنا اعتقد انه من الافضل ان يتم عمل خطة منظمة لاختيار أفضل العناصر من منتخب الشباب وضمها للمنتخب الاوليمبى والمنتخب الاول ليصبح لدينا منتخب قوى بأعمار متناسبة يمتلك الحيوية والخبرة فى وقت واحد حتى يحقق احلام الجماهير المصرية بالصعود لكأس العالم القادمة. واختتم شطه حديثة قائلا ان الاتحاد الدولى يحرض على مبدأ اللعب النظيف والروح الرياضية لذلك يجب على المسئولين ان يضعوا هذه النقطة فى حسبانهم خاصة وان منتخب مصر يحظى بسمعه عالمية كبيرة يجب الحفاظ عليها . ومن جانبه أكد الدكتور طه الطوخى الخبير الكروى، أنه يعتقد ان السبب فى هذا القرار هو وجود ارتباطات هامة للمنتخب الاوليمبى الذى يستعد للدورة الافريقية المجمعة المؤهلة للاولمبياد . وأعتقد أن الفرصة سانحة لأعضاء منتخب الشباب من اجل اكتساب الخبرات اللازمة خاصة وان المنتخب حقق نتائج جيدة امام منتخبات اقوى من سيراليون والنيجر مثل البرازيل والأرجنتين برغم انهم صغار السن . واختتم الطوخى قائلا: أن اتحاد الكرة احسن اختيار ضياء السيد لمنصب المدرب العام حيث يتمتع بخبرات كبيرة من خلال سفرة الدائم للمشاركة فى فترات اعداد الاندية الاوربية الكبيرة واحتكاكه الدائم بالمدارس التدريبية العالية ونفس الشيء ينطبق على هانى رمزى الذى لعب فترات طويلة بأوروبا وهو ما جعله يمتلك عقلية محترفة قد تساهم فى قيادة المنتخب الاولمبى لانجاز الصعود للاولمبياد وهناك كلمة كان يقولها لنا الكابتن عبده صالح الوحش وهى ان التدريب موهبة يحتاج الى اكتساب الخبرات وذلك بالدراسة والمشاركة .