قرر الطبيب المتابع للحالة الصحية للكابتن محمود الجوهرى المستشار الفنى لرئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم بمستشفى المركز العربى الطبى بالعاصمة الأردنية عمان اليوم السبت، إستمراره على أجهزة التنفس الصناعى دون وضع مخدر له لمدة 24 ساعة، مع متابعة إستجابة الجسم من عدمها لحسم الوضع الصحى له، وذلك نظراً لقوة الجلطة الدماغية المفاجئة التي تعرض لها والتى أدت إلى نزيف فى المخ بسبب إرتفاع فى ضغط الدم الذى أصيب به الجوهرى أمس الجمعة، وهو الآن في حالة غيبوبة تامة، يأتى ذلك في ظل عدم تفاؤل الأطباء لوضعه الصحي الذي يزداد خطورة مع مرور الوقت، وأكدت التقارير الطبية للمركز العربي الأردنى بأن حالته الصحية صعبة جداً للغاية وهو الأن في حالة لايمكن معها التدخل الجراحي. وكان الجوهرى يتابع صباح أمس إفتتاح الفصل الثانى من مراكز الأمير على للواعدين، وكذلك مراكز الأمير على للموهوبين التى أقيمت على ملاعب البولو بمدينة الحسين للشباب بالعاصمة عمان، وتعرض للإصابة بإرتفاع فى ضغط الدم أدى لنزيف فى المخ، وتم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له. من جانبه قام وزير الصحة الأردنى بزيارة الجوهرى بغرفة العناية المركزة اليوم بصحبة أفضل طبيب ألمانى كان متواجدا بالصدفة فى زيارة بالأردن، وقاما بالكشف عليه، وأكدا صعوبة الحالة فى الوقت الحالى، وأن ال 24 ساعة المقبلة ستحسم قابلية إستجابة الجسم دون مخدر أم لا. وكان الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي، ورئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم قد زار محمود الجوهري في المستشفى وإستفسر من الأطباء عن حالته الصحية وأمر بضرورة توفير كافة الإمكانات الممكنة لعلاجه، كما زار السيدة سامية زوجة الجوهرى فى منزلها وأكد لها أن الجوهرى أحد أبناء الأسرة الأردنية لما قدمه للكرة الأردنية من عطاء وإنجاز، وأن الأردن لن تبخل بأى شيئ فى سبيل شفاءه. كما وصل عمان فجر اليوم أحمد نجل الجوهري وإبنته شيرين وزوجها خالد الضبع، وقاموا بزيارة الجوهري في المستشفى الذي يرقد فيه، وحرص وفد يمثل الإتحاد الأردني لكرة القدم على إستقبال عائلة الجوهري في مطار الملكة علياء الدولي، وتوجهوا لحظة وصولهم الأردن برفقة زوجة الجوهري إلى المستشفى وعبروا عن تأثرهم للحالة الصحية التي يمر بها. وقام أيضا بزيارة الجوهرى بالمستشفى اليوم السفير المصري بالأردن خالد ثروت بصحبة القنصل المصري وائل النجار وعدد من أعضاء البعثة المصرية، للإطمئنان على صحته، وعبر السفير المصري عن تمنياته بالشفاء العاجل، مؤكدًا أن السفارة المصرية بالأردن تتابع حالة الجوهري الصحية أولًا بأول للإطمئنان عليه، وتوفير كل التسهيلات والرعاية الصحية الكاملة له، كما زاره بالمستشفى العشرات من الجالية المصرية والأردنيين من محبيه. من جهته حرص العامري فاروق وزير الرياضة على متابعة الحالة الصحية للجوهري، حيث أجرى إتصالا بأسرته اليوم لمعرفة آخر التطورات فضلا عن إتصالاته بالسفارة المصرية في عمَان لمتابعة الحالة الصحية للجوهري باعتباره أحد رموز الكرة المصرية. من جانبها توجهت السيدة سامية زوجة الجوهرى بالشكر للأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم لما يقدمه تجاه زوجها، بتوفيره كل الإمكانات الطبية من أجل علاجه، وكذلك جميع أعضاء الإتحاد، كما شكرت كل الشخصيات الرياضية والعامة التى إطمأنت على صحة زوجها هاتفيا من مصر، والذين تمنوا الشفاء العاجل له و"الخروج الآمن" له من هذه المحنة الصحية، وطلبت من الجميع الدعاء إلى الله من أجل شفاء زوجها. وفى نفس السياق كشف الأردنييون عن عشقهم الكبير للجوهري، حيث شهدت شبكة التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" دعوات الأردنيين بكافة أطيافه بالشفاء العاجل للجوهرى الذي رسم البسمة على وجه أبناء الوطن حينما قاد منتخب الأردن لإنجازات تاريخية لا تنسى، وكان الجوهري تسلم في بداية الألفية الجديدة دفة القيادة الفنية للمنتخب الأردني حيث قاده لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية لنهائيات كأس آسيا وبلغ معه دور الثمانية بعد الخسارة المشرفة أمام اليابان بالركلات الترجيحية. ومحمود الجوهري هو من مواليد عام (1938) وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام (1957) وتقاعد في رتبة عقيد نظرا لإحترافه علم التدريب حيث أطلق عليه في ذلك الوقت لقب الجنرال. ويعد الجوهري الذي يشغل حاليا المستشار الفني للأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني، صانع انجازات كرة القدم الأردنية حيث قاد منتخب النشامى لنهائيات كأس آسيا في الصين 2004 لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية وحظيت يومها بحضور الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وقام الملك عبدالله الثاني بمنح الجوهري وسام الحسين للعطاء من الدرجة الأولى تقديرا لما قدمه للكرة الأردنية من عطاء وانجاز. مثلما يعد صانع التاريخ الحديث للكرة المصرية في ظل الإنجازات التي حققها مع المنتخب المصري وخاصة على صعيد البطولات الإفريقية ويكفيه فخرا بأنه قاد منتخب مصر إلى مونديال أيطاليا عام 1990 بعد غياب مصري عن المونديال حيث ظهر المنتخب المصري قبل ذلك في مونديال عام (1934). ويعد من أبرز انجازات الجوهري هو تتويجه بلقب كأس الأمم الإفريقية لاعبا عام 1959 ومدربا عام 1998.