تأهل المنتخب التونسي الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا على الرغم من تعادله سلبيا مع ضيفه الليبي اليوم السبت في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى بالتصفيات الأفريقية، والتي شهدت أيضا فوز المنتخب الكونغولي على نظيره الغيني 3 / .1 اخترنالك تصفيات مونديال 2018: المغرب إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 20 عاماً محمد صلاح ضمن قائمة مرشحى «بي.بي.سي» لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا الأهلي يوضح حقيقة الحجز علي أرصدة النادي «صلاح وحجازي» ولاعب الأهلي ضمن التشكيل المثالي لتصفيات كأس العالم ورغم ان المنتخب التونسي فرض سيطرته على مجريات اللعب لكنه فشل في اختراق دفاع المنتخب الليبي ليفشل الفريقان في تسجيل أية أهداف. ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى 14 نقطة في صدارة الترتيب، ليتأهل للمونديال للمرة الخامسة في تاريخه، كما رفع المنتخب الليبي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث قبل الاخير. وأصبح المنتخب التونسي رابع المنتخبات العربية المتأهلة للمونديال بعد منتخبات السعودية ومصر والمغرب. وستصبح نسخة 2018 هي الأولى التي تضم أربعة منتخبات عربية لاسيما وأنه منذ انطلاق منافسات المونديال في 1930 بأوروجواي لم تضم أي نسخة للبطولة أكثر من ثلاثة منتخبات عربية، حيث شهدت نسختي البطولة عامي 1986 بالمكسيك و1998 بفرنسا، المشاركة العربية الأكبر في المسابقة. بدأ المنتخب التونسي المباراة بضغط هجومي مكثف بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات منافسه ويسهل من مهمته في بقية المباراة ، في المقابل تراجع المنتخب الليبي لوسط ملعبه واعتمد على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة. وكشر المنتخب التونسي عن أنيابه الهجومية في الدقيقة الثالثة عندما توغل وهبي الخزري من الناحية اليمنى ودخل منطقة جزاء المنتخب الليبي وسدد كرة اصطدمت بأحد مدافعي ليبيا وتهيأت أمام صيام بن يوسف الذي قابلها بتسديدة قوية لكن محمد ناشنوش تصدى لها بصعوبة. وفي الدقيقة 12 فاجأ وهبي الخزري الجميع وسدد كرة قوية مفاجأة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيسر. ورغم أن محاولات المنتخب التونسي استمرت بحثا عن تسجيل الهدف الافتتاحي إلا أن اللعب انحصر في وسط الملعب وظل هذا الوضع حتى جاءت الدقيقة 22 والتي شهدت تسديدة قوية من يوس المساكني من خارج منطقة الجزاء من الناحية اليسرى لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر للحارش ناشنوش. هدأ اللعب بعد تلك الهجمة حتى جاءت الدقيقة 33 والتي شهدت هجمة خطيرة للمنتخب التونسي عندما مرر وهبي الخزري الكرة على حدود منطقة الجزاء استلمها المساكني وسدد كرة قوية أمسكها الحارس محمد ناشنوش. وفي الدقيقة 38 سدد جيلان العشلالي الكرة من على حدود منطقة جزاء المنتخب الليبي لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس ناشنوش بعدها بدقيقة كاد المنتخب التونسي أن يفتتح التسجيل عندما مرر جيلان الشعلالي كرة عرضية حاول ناشنوش ابعادها بقبضته لتصطدم بطه ياسين الخنيسي داخل منطقة الست ياردات لكن الكرة علت العارضة. وأنقذ ناشنوش المنتخب الليبي من هدف مؤكد في الدقيقة 44 عندما لعب حمد نقاز كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها أنيس بن حتيرة بضربة خلفية مزدوجة إلا ان ناشنوش حولها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية لم تستغل. ومر الوقت المتبقي من هذا الشوط بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضا التعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، تغير الحال تماما وبارد المنتخب الليبي بشن هجمات بحثا عن تسجيل هدف التقدم فيما ظهر الارتباك على لاعبي المنتخب التونسي. وكاد المنتخب الليبي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 49 عندما سدد محمد الغنودي كرة أرضية قوية من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها أيمن المثلوثي حارس المنتخب التونسي. واصل المنتخب الليبي محاولاته الهجومية ففي الدقيقة 53 سدد أحمد المقصي كرة أرضية قوية أبعدها المثلوثي إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل. بعد تلك الهجمة استعاد المنتخب التونسي نشاطه وكاد ان يسجل هدف التقدم في الدقيقة 55 عندما سدد يوسف المساكني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها ناشنوش إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل. وحاصر المنتخب التونسي نظيره الليبي في وسط ملعبه وتوالت الهجمات لكنها لم تشكل الخطورة المطلوبة على مرمى ناشنوش. وكاد الشعلالي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 75 عندما سدد كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء حولها محمد ناشنوش بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل. واستمرت محاولات المنتخب بحثا عن تسجيل هدف الفوز إلا أنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم من جانب المنتخب الليبي لتمر الدقائق دون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة فارضا التعادل السلبي بينهما. وفي المباراة الثانية فاز المنتخب الكونغولي على ضيفه الغيني 3 / .1 وتقدم المنتخب الكونغولي بهدف سجله عثمان سيديبيه ، لاعب المنتخب الغيني، بالخطأ في مرماه في الدقيقة 62 وتعادل كاراموكومبا كيتا في الدقيقة 71 قبل أن يسجل جوناثان بولينجي الهدف الثاني للمنتخب الكونغولي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء ثم أضاف نيكسنيس كيبانو الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة. ورفع المنتخب الكونغولي رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني وتوقف رصيد المنتخب الغيني عند ثلاث نقاط في المركز الرابع الأخير.