بعودة البطل السابق هيلاس لأضواء «السيريا أ» تعود للواجهة أحد أصغر مباريات الديربي عُمرًا وجاذبية على مستوى كرة القدم الإيطالية.. ديربي فيرونا.. المدينة العريقة الواقعة في شمال شرق البلاد، والتي كانت مسرحًا لأشهر قصة حُب في التاريخ.. روميو وجولييت للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير. اخترنالك فيرونا.. مدينة روميو وجولييت.. وكرة القدم نشرة الثانية: تشكيل الأهلي لموقعة إفريقيا.. تصريحات «البدري» ومدرب النجم الساحلي.. حصاد المحترفين أبطال إفريقيا: الوداد المغربي إلى النهائي على حساب اتحاد الجزائر وينتظر موقعة الأهلي والنجم التشكيل المتوقع ل«الأهلي» لمواجهة النجم الساحلي تحمل المواجهة بين هيلاس وكييفو لقب ديربي ديلا سكالا؛ نسبة للعائلة التي حكمت المدينة في العصور الوسطى وبداية عصر النهضة (1262-1387). فيرونا مدينة صغيرة وتعدادها السُكاني متواضع، لكنها تحظى بأهمية كبيرة كونها صُنفت من قبل منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي، الأمر الذي جعلها أحد أهم الوجهات السياحية في إيطاليا. على مستوى كرة القدم، تفخر فيرونا بكونها واحدة من المُدن الإيطالية التي نالت شرف التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.. حدث هذا في منتصف ثمانينيات القرن الماضي (1985) عندما تُوج فريق هيلاس باللقب تحت قيادة المدرب أوزفالدو بانولي.. في ذلك الوقت كان كييفو مُجرد فريق هاوٍ يُمثل ضاحية بسيطة مجاورة ويلعب في الدرجة الثالثة.. بل إنه كان يحظى بتعاطف أنصار هيلاس الذين اعتبروه مُمثلًا للمدينة في الدرجات الدُنيا.. لا يُوجد ديربي في خيالهم سوى ديربي إقليم فينيتو ضد فريق فيتشينزا.. مشاعر انقلبت للنقيض مع تحول كييفو لناد احترافي. الألماني بريغل (هيلاس) في مواجهة مارادونا (نابولي) يرى أنصار فريق المدينة الكبير هيلاس أن كييفو هو ذلك الصغير الذي استنسخ بل سرق كل سماتهم.. اسم المدينة، ولون القميص، والشعار، وحتى ميدانهم الخاص. بعد تأهل كييفو للدرجة الثانية «سيريا ب» وتحوله لناد احترافي في منتصف الثمانينيات، لم يعد ملعبه الصغير جدًا (2000 مقعد) قابلًا لاستقبال المباريات، فصار الانتقال لملعب المدينة.. ستاديو "مارك آنطونيو بينتيغودي" إلزاميًا، ليجد هيلاس شريكًا مفاجئًا له في ملعبه. لا ترى جماهير كييفو فريقها بذلك القُبح.. يرون أن من حقهم حمل اسم المدينة التي ينتمون لها.. ويقولون: "هل كان بإمكان الفريق اللعب في مكان آخر غير ملعب المدينة الرئيسي؟"، وعن الشعار: "الفارس الذي يمتطي الحمار ليس شعارًا لهيلاس، بل إنه رمز المدينة كُلها، التي ترتدي كل فرقها الرياضية اللونين الأصفر والأزرق". أراد مشجعوا هيلاس النيل من الفريق الصغير، فأطلقوا عليه لقب "الحمير الطائرة".. كانوا يُغنون في المُدرجات "ستطير الحمير قبل أن يصعد كييفو للدرجة الأولى". هذا التشبيه يبدو قريباً للغاية من المثل الإنجليزي "عندما تطير الخنازير" للإشارة إلى استحالة حدوث أمر ما. في عام 2001 أنهى كييفو موسمه الأول في دوري الدرجة الأولى تحت قيادة المدرب لويجي ديلنيري في المركز الخامس وتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي.. بالمقابل، وجد هيلاس نفسه في نهاية البطولة بالمركز الخامس عشر المُؤدي للدرجة الثانية.