أشاد سباحو العالم أمس الثلاثاء بنجم السباحة الأمريكي الشهير مايكل فيلبس الذي نجح في وقت سابق أمس في أن يصبح أكثر الرياضيين فوزا بالميداليات في تاريخ الدورات الأولمبية. أحرز فيلبس أمس ميداليتين ، فضية سباق 200 متر فراشة وذهبية سباق التتابع 4×200 متر حرة مع الفريق الأمريكي ، في اطار منافسات السباحة بدورة الألعاب الأولمبية الحالية "لندن 2012" ليرفع السباح الشهير رصيده الإجمالي من الميداليات الأولمبية إلى 19 ميدالية بزيادة ميدالية واحدة عن نجمة الجمباز السوفيتية السابقة لاريسا لاتينينا التي جمعت 18 ميدالية فيما بين عامي 1956 و1964. وجمع فيلبس حتى الآن 15 ذهبية وفضيتين وبرونزيتين منذ عام 2004 ، أما لاتينينا فقد أحرزت تسع ذهبيات وخمس فضيات وأربع برونزيات خلال مشوارها الأولمبي. وهنأ السباح الجنوب أفريقي تشاد لو كلوس ، الذي انتزع ذهبية سباق الفراشة من فيلبس أمس ، منافسه الأمريكي على إنجازه المذهل. وقال لو كلوس: "إنه أعظم بطل في السباحة على مر العصور. ولو أصبحت يوما مثالا يحتذى كما كان هو بالنسبة لي، سأكون في غاية الفخر". أما الصينية المراهقة يي شيوين ، التي أحرزت ذهبيتي سباقي 200 متر و400 متر متنوع في لندن وحققت في الشوط الأول من نهائي سباق 400 متر حرة (الذي سجلت فيه زمنا قياسيا جديدا) زمنا أسرع من فيلبس في السباق نفسه على مستوى الرجال ، فأكدت أنها لطالما اعتبرت السباح الأمريكي بطلها. وقالت: "إنه مازال بطلي ، وأعتقد أنه قدم أشياء رائعة للسباحة". وعقب سباق 200 متر فراشة للرجال ، أكد الياباني تاكيشي ماتسودا الذي أحرز برونزية السباق أنه ربما يكون فيلبس خسر ذهبية الفراشة ولكنه لايزال أفضل السباحين على الإطلاق وقال: "هذا الأمر لن يتغير أبدا". وأضاف ماتسودا: "لقد صنع إرثا كبيرا ولن تتغير على الاطلاق حقيقة أنه بطل رائع. أريد أن أهزمه ولدي حافز كبير لتحقيق ذلك،، فهذا ما دفعني للتنافس معه طوال هذه الأعوام". أما السباح الصيني سون يانج، الذي أحرز ميداليته الثالثة في لندن خلال سباق التتابع ، فقد أكد أنه شعر بالفخر لمجرد أنه كان ينافس فيلبس في نفس السباق. وقال: "إنه أعظم سباح على الإطلاق وهذا الأمر لن يتغير أبدا. أعرف مدى براعته ولا يوجد كثير يستطيع منافسوه أن يفعلونه أمامه". وأكد الأمريكي كونور دوير زميل فيلبس بفريق التتابع أنه يشعر بفخر شديد لأنه شارك في السباق الذي حقق فيه فيلبس رقمه القياسي الأولمبي. وقال دوير: "عندما وجه إلينا الشكر بعد السباق كان التأثر الشديد واضحا عليه. أعتقد أنه كان إنجازا بالغ الأهمية بالنسبة له ، أما بالنسبة لي فأنا أشعر بالفخر الشديد لأنني كنت جزء من صناعة التاريخ".