أكد محمد أبو تريكة نجم نجوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى ومنتخب مصر الأول أنه بعد فشل الفراعنة في التأهل إلى ثلاث بطولات متتالية مهمة، تحوّل الإخفاق الأخير في تصفيات كأس الأمم الإفريقية إلى حافز كبير للعودة إلى كأس العالم بعد غياب طويل. كما أكد أمير القلوب الأهلاوي في حديثه مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا": "ما من شكّ بأن هزيمتنا في تصفيات كأس أفريقيا كانت بمثابة خسارة كبيرة، لكن لا يزال يتعين علينا الاستفادة من هذه المحنة وتحويلها إلى نعمة في تصفيات كأس العالم. فرصتنا كبيرة بالتأهل لكأس العالم، كل ما علينا القيام به هو تسخير جهود كبيرة خلال الفترة المقبلة." ورغم صعود بعض الأصوات المطالبة بإقالة برادلي في غمرة المساعي الحثيثة للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990، إلا أن أبو تريكة يرفض هذه الفكرة قائلاً إنه يجب التحليّ بالصبر في الوقت الذي تحاول البلاد التعامل مع الثورة الشعبية التي اندلعت في البلاد والمخاوف الأمنية المستمرة، ويقول في هذا الصدد: "ما من شكّ بأنه كان للظروف السياسية في مصر تأثيرٌ على أداء المنتخب الوطني. يجب الامتنان من برادلي على العمل الذي اضطلع به حتى الآن وعلى عدم تخليه عن الفريق في مثل هذه المرحلة العصيبة. فهو يعمل في ظلّ ظروف استثنائية، وأعتقد أنه يجب أن يبقى على رأس المنتخب الوطني." وعن انضمامه لصفوف المنتخب الاوليمبي الذى يشارك بأوليمبياد لندن نهاية الشهر الحالى، يقول القديس الذي سجل 10 أهداف في 19 مباراة بتصفيات كأس العالم مع الفراعنة: "يُشرفني أن أمثل مصر في مثل هذه البطولة الهامة. ليس بوسعي رفض أية دعوة للعب مع المنتخب الوطني." يُذكر أنه وقبل خوض غمار لندن 2012، سيكون أبو تريكة برفقة الأهلي على موعد مع موقعة نارية في إطار منافسات دوري أبطال أفريقيا يواجه فيها خصمه اللدود الزمالك في 22 يوليو. وكان الأهلي، حامل اللقب القاري ست مرات، قد اقتنص فوزاً بشقّ الأنفس بنتيجة 2-1 على نادي تي بي مازيمبي الكونغولي في الثواني الأخيرة من المباراة الأولى في المجموعة الثانية.. وكان أبو تريكة قد ساعد في تسجيل أول أهداف الأهلي في موقعته مع مازيمبي حيث مرر الكرة إلى الجناح الأيسر ليحصل عليها زميله وليد سليمان الذي أرسلها لعماد متعب وأودعها في شباك الفريق الزائر. ويقول أبو تريكة مشيراً لإيقاف كل أنشطة كرة القدم المحلية بعد مأساة بور سعيد في فبراير الماضي: "حققنا انطلاقة جيدة للغاية وبخاصة أننا تغلبنا على أحد المزاحمين على اللقب. لعبنا بشكل أفضل مما توقعه كثيرون، وذلك بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي تعيشها كرة القدم المصرية. أعتقد أنها الانطلاقة الأفضل التي نحققها في مرحلة المجموعات على مدى ثلاث سنوات. حيث لم نتأهل إلى مرحلة المجموعات عام 2009، وتعادلنا بنتيجة 1-1 مع نادي هارتلاند النيجيري عام 2010 في المباراة الأولى، وتعادلنا كذلك بنتيجة 3-3 على أرضنا مع الوداد البيضاوي المغربي عام 2011." ويختم هذا النجم الفذّ حديثه بالقول: "سيكون من شأن مثل هذه البداية أن تحفّزنا على المُضيّ قُدماً بالروح ذاتها التي نستغلها للتعويض عن غياب جمهورنا. شعرتُ بحزن كبير لخسارة الزمالك، إلا أني على ثقة بقدرة الناديين على الذهاب بعيداً في البطولة وخصوصا لو تم السماح للجمهور بالعودة إلى المدرجات لأنهم قوة الدفع لفريقهم. انتصار أحد الناديين سيكون بمثابة إنجاز عظيم لكرة القدم المصرية في هذه المرحلة العصيبة."