بات من حكم المؤكد بقاء الفرنسي أرسين فينجر مع أرسنال، عامين إضافيين، لم يتبق سوى الإعلان الرسمي من قبل النادي أو المدرب على ذلك، وهو الأمر المرجح تأكيده اليوم بشكل رسمي. اخترنالك لماذا أصبح «صلاح» ضمن أشهر 100 رياضي في كوكب الأرض؟ محمد صلاح.. هل حان وقت العودة للدوري الإنجليزي؟ صورة.. وكيل صلاح يفتح باب التكهنات حول انتقاله لليفربول الإنجليزي توتي يدرس مواصلة اللعب في نادي مالديني ونيستا تنتقد جماهير أرسنال، مدربهم وقد ارتفعت وتيرة الانتقادات هذا الموسم مع فشل الفريق في الوصول لدوري أبطال أوروبا والحلول خامسًا لكن الفرنسي العجوز، 67 عامًا، لازال يثق به مالك النادي ستان كرونكي وإدارته. عامين إضافيين سيقضيهما فينجر مع المدفعجية الذين تولى تدريبهم في أكتوبر 1996 ويستمر حتى الآن. لكن ماذا جنى فينجر طوال سنواته مع أرسنال؟ السطور التالية ستحمل بعض من أرقامه التي استعنا فيها ببعض المواقع الإحصائية وبتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية. بطولات فينجر مع أرسنال حقق أرسنال تحت قيادة فينجر 16 بطولة في 21 عامًا، أي بمعدل 0.76 بطولة / العام، موزعة كالتالي: * 3 بطولات دوري إنجليزي "1997–98, 2001–02, 2003–04". *7 بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي "1997–98, 2001–02, 2002–03, 2004–05, 2013–14, 2014–15, 2016–17". *6 بطولات "الدرع الخيرية " 1998, 1999, 2002, 2004, 2014, 2015". حصيلة فينجر مع أرسنال من البطولات الإنجليزية بلغ 16 منهم سبع بطولات في كأس الاتحاد أعرق البطولات في العالم التي بات فينجر أكثر المدربين تتويجًا بها في التاريخ بعدما هزم السبت الماضي تشيلسي في النهائي، لكن بالمقابل 3 بطولات فقط في الدوري آخرهم في ، 2004 والتي حققها المدفعجية دون خسارة أي لقاء وهو رقم لم يتحقق منذ عام 1889 لكن منذ 13 عامًا والبطولة غائبة عن الفريق اللندني. أما على الصعيد الأوروبي فخلال 21 عامًا لم يصل أرسنال سوى لنهائي بطولة "يويفا" عام 2000 وخسروه أمام جالطه سراي التركي بركلات الترجيح 4-1 كما وصولوا لنهائي دوري أبطال أوروبا 2006 وخسروه من برشلونة 2-1. فشل فينجر في الصعود بأرسنال الموسم المقبل إلى دوري أبطال أوروبا التي لم يغب عنها الفريق منذ 19 عامًا، بعدما حل خامسًا في الدوري الإنجليزي، لكن حتى صعود فريق العاصمة لندن إلى البطولة الأوروبية الأهم كان ينتهي عند دور الستة عشر فمنذ سبع سنوات والفريق لم يتجاوز ذاك الدور "أُقصي من برشلونة مرتين، بايرن ميوينخ 3 مرات ميلان وموناكو مرة". ولم يتجاوز أرسنال في سنوات فينجر ال21، دور المجموعات في مرتين، ولم يتخطى دور الستة عشر في 11 مرة كما كُتبت نهاية الفريق في ربع النهائي 4 مرات وظهر بنصف النهائي والنهائي مرة واحدة. 2006 فيصل في مشوار فينجر لكن المُلاحظ أن فترة فينجر مع أرسنال انقسمت حقبتين، أولى ناجحة؛ ففي أول 10 سنوات له حقق الفريق 11 بطولة، وفي تلك السنوات الخوالي لم يهزم الفريق في 49 مباراة متتالية من مايو 2003 وحتى أكتوبر 2004، وتوج بآخر دوري للفريق في 2004 دون هزيمة وكانوا قريبين من التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا. فينجر حاملًا الكأس الذهبية للبريميرليج التي يحصدها لكن هناك حقبة آخرى؛ ففي آخر عشر سنوات توج أرسنال بخمس بطولات فقط "3 بطولات كأس الاتحاد وبطولتين الدرع الخيرية". ولعب أرسنال مع فينجر 790 مباراة في الدوري "فازوا في 457، تعادلوا في 193 وخسروا في 140 مباراة" فقط السير أليكس فيرجسون درب أكثر من فينجر في البريميرليج 810 مباراة "فاز في 528، تعادل في 168، وخسر في 114 مباراة". معدل حصد السير أليكس للنقاط مع مانشستر هو الأفضل، 2.2 نقطة / المباراة بينما فينجر هو الأقل بنقطتين / المباراة". وبلغت نسبة الفوز لفريق أرسنال مع فينجر 57.29% في جميع البطولات. تفريخ النجوم وملعب الإمارات اعتمد فينجر في سنواته مع أرسنال على التعاقد مع لاعبين صغار ومن ثم بيع عقودهم بعدما يصبحوا نجومًا للفريق وهو الأمر الذي ربما أثر على الفريق، فالفريق تعاقد على سبيل المثال مع الإسباني سيسك فابرجياس من أكاديمية برشلونة قبل أن يُعيده إلى الفريق الأول. أنفق أرسنال في 20 عامًا ما يقرب من 700 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات أي ما يقرب من 35 مليون في الموسم بسوقيه الصيفي والشتوي وهو رقم لا يتناسب مع قدرات النادي المالية فالفريق يحقق فائض بميزانيته كل عام ومقارنة بما ينفقه اقرب منافسوه من الرباعي الكبير في إنجلترا نجد أن "تشيلسي، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد وليفربول" قد تجاوزوا جميعًا حاجز المليار جنيه إسترليني في العشرين عامًا السابقة. حُجة فينجر في التعاقدات بيع عقود لاعبيه كانت تغطية إنشاء ملعبهم الجديد" الإمارات" الذي انتقل له الفريق في 2006، وبلغت نسبة فوز الفريق عليه67% في 306 مباراة مقابل 70% على ملعب هايبري القديم في 186 مباراة تحت قيادة الفرنسي. أرسنال لم يكن الأقل في سوق الانتقالات فقط مع فينجر بل كذلك في اللاعبين الذين لعبوا للفريق تحت قيادته والذين بلغوا 162 لاعبًا، أقل من أبرز خمسة أندية في البريمبرليج. 21 عامًا لفينجر مع أرسنال سيصبحون 23 عامًا شاء من شاء من جماهير أرسنال وأبى من أبى، كان فيهم المدفعجية مُقلين في كل شيء، بطولات، لاعبين وإنفاق، خلالهم بدأ فينجر بشكل جيد لكن الجزء الثاني كان مريرًا فهل يستمر الوضع الحالي أم ينتفض فينجر بجزء ثالث مغاير لتتحول نبرة رافضي فينجر من "الرحيل" إلى "الشكر والتبجيل"؟