21 مايو 2005 .. ملعب الألفية في ويلز.. باتريك فييرا يسجل ركلة الترجيح الأخيرة ليفوز أرسنال على مانشستر يونايتد ويرفع كأس الإتحاد الإنجليزي للمرة العاشرة في تاريخه. رحل باتريك فييرا بعد هذه المباراة إلى يوفنتوس الإيطالي، ورحلت معه الألقاب عن أرسنال منذ هذا اليوم. وبعد 9 سنوات إلا 4 أيام يعود أرسنال إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. هذه المرة في ويمبلي الجديد وليس في ملعب الألفية حيث رفع فييرا آخر الألقاب.. بحلم إنهاء 9 سنوات عجاف وتحقيق لقب حادي عشر في تاريخ الكأس.. وحلم أكبر هو إزاحة التراب عن خزانة بطولات المدفعجية التي خلت من أي لقب منذ ذلك اليوم في كارديف. ثلاث مباريات نهائية لعبها أرسنال منذ هذا التاريخ. في 2006 خاض نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة في باريس.. سول كامبل سجل هدفاً ظل المدفعجية يتقدمون به حتى ما قبل النهاية بأربعة عشر دقيقة، لكن صمويل إيتو وجوليانو بيليتي سجلا هدفين في خمس دقائق ليتبخر حلم لقب دوري الأبطال الأول. في العام التالي عاد أرسنال إلى كارديف ليلاقي تشيلسي في نهائي كأس الرابطة.. ومرة أخرى تقدم ثيو والكوت للمدفعجية لكن ديدييه دروجبا أدرك التعادل.. وقبل النهاية بخمس دقائق عاد الفيل الإيفواري ليهدي اللقب للبلوز. نهائي كأس الرابطة 2011.. ويمبلي هذه المرة والمنافس هو برمنجهام سيتي والتوقعات كلها تشير لفوز ينهي صيام 6 سنوات عن البطولات.. نيكولا زيجيتش تقدم لبرمنجهام وتعادل فان بيرسي.. ضغط أرسنال يشتد وفي الدقيقة الأخيرة ووسط هجوم شرس لأرسنال يصطدم المدافع كوشيلني بالحارس تشيزني لتسقط الكرة أمام النيجيري أوبافيمي مارتينز وأمامه مرمى خال.. ولقب جديد يضيع من فريق أرسين فينجر. 9 سنوات لم يكن لأرسنال فيها في الدوري سوى المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.. واليوم أتت الفرصة لإنهاء صيام طويل للغاية على فريق إعتاد على الألقاب.. المنافس هذه المرة هو هال سيتي والملعب هو ويمبلي من جديد.. فهل حان الوقت أم أن للنمور رأي آخر؟