سيكون لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا أمام فرصة إثبات نفسه وتبرير مبلغ ال116 مليون دولار الذي أنفقه مانشستر يونايتد الإنجليزي من أجل استعادة خدماته من يوفنتوس الإيطالي، وذلك من خلال قيادة فريقه إلى إحراز لقب مسابقة "يوروبا ليج" الأربعاء على حساب أياكس امستردام الهولندي. اخترنالك توتو سبورت تضع رمضان صُبحي في تصويت أفضل لاعب صاعد في أوروبا 2017 رسميًا.. قانون الرياضة الجديد على مكتب الرئيس السيسي تليجراف: «صلاح» على رأس قائمة المطلوبين في ليفربول رحيل رودريجيز وضم دى خيا لريال مدريد خلال الموسم القادم وعلى غرار فريقه يونايتد، لم يقدم بوجبا الكثير في موسمه الأول بعد العودة إلى "أولدترافورد" ولم يرتق الى حجم طموح إدارة النادي التي أنفقت مبلغا قياسي من أجل استعادته مجددا بعد أن تخلت عنه ليوفنتوس عام 2012 دون أي مردود مالي. وترتدي مواجهة الأربعاء التي تقام في العاصمة السويدية ستوكهولم، أهمية بالغة بالنسبة ليونايتد لأنها تشكل مفتاح مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال توج باللقب، بعدما اكتفى بالحلول سادسا في الدوري الممتاز ما يخوله خوض المسابقة القارية الرديفة للموسم الثاني على التوالي. وتمثل المواجهة أمام وصيف بطل الدوري الهولندي فرصة لبوجبا من أجل لعب دور البطل وإنقاذ موسم فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وتلميع صورته الشخصية وإسكات الانتقادات التي وجهت إليه بسبب المستوى "العادي" الذي ظهر به مع "الشياطين الحمر". وكان هداف نيوكاسل السابق آلان شيرر أكثر المنتقدين لبوجبا وهو كتب مؤخرا في صحيفة "ذي صن": "عندما تدفع حوالي 90 مليون جنيه إسترليني من أجل التعاقد مع أحد، فأنت تتوقع منه أن يذهلك في أرضية الملعب. لكنه (بوجبا) لم يقدم الكثير (من اللمحات)، أو بالأحرى لم يقدم أيا (من اللمحات) التي تدفعك للقول (يا إلهي) عندما تشاهد لاعب الوسط السابق ليوفنتوس". ويخوض بوجبا (24 عاما) لقاء الأربعاء على ملعب "فريندز ارينا" عقب فترة صعبة للاعب الفرنسي الذي أمضى الكثير من الوقت في القسم الأخير من الموسم وهو جالس على مقاعد البدلاء بسبب إرهاق عضلي بحسب ما يدعي مورينيو. وتتحدث التقارير البريطانية عن أن بوجبا يتلقى العلاج بسبب معاناته من إصابة في (باطن الركبة) أبعدته عن الملاعب لثلاثة أسابيع خلال مارس الماضي. كما وجد اللاعب الفرنسي نفسه تحت الأضواء في أوائل الشهر الحالي عندما طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من يونايتد تزويده بمعلومات حول انتقال الفرنسي من يوفنتوس في أغسطس 2016. وبحسب تقارير صحافية فرنسية، فان عمولة وكيل اللاعب مينو رايولا هي موضع التدقيق، إذ انه عمل بشكل مزدوج لصالح الناديين، وهو ما يشكل مخالف للقوانين الانجليزية لأن الوكيل لم يبلغ مانشستر يونايتد بأنه يعمل أيضا لحساب يوفنتوس. وذكر موقع "ميديا بارت" الفرنسي أن رايولا متهم بالحصول على عمولة قيمتها 49 مليون يورو اثر عمله المزدوج وسيطا لكل من الناديين، وان القيمة الحقيقية للصفقة بلغت 127 ميلون يورو، ذهب 78 مليونا منها الى نادي يوفنتوس. ثم تعرض بوجبا لضربة معنوية أقسى بوفاة والده فاسو انطوان بعد صراع طويل مع مرض عضال. وبعد الانتهاء من الواجبات العائلية، عاد بوجبا إلى يونايتد وشارك أساسيا في المرحلة الختامية من الدوري الأحد ضد كريستال بالاس (2-صفر) حيث مرر كرة الهدف الأول للشاب جوش هاروب ثم سجل الهدف الثاني قبل أن يستبدله مورينيو خلال استراحة الشوطين، استعدادا للقاء أياكس الأربعاء. واحتفل بوجبا برفع أصبعه نحو السماء، ثم كتب لاحقا في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا الهدف من أجل والدي". وكان الهدف ضد كريستال بالاس الأول لبوجبا في الدوري الممتاز منذ كرته الرأسية في الدقيقة 86 من مباراة فريقه مع ميدلزبره (2-1) ليل عيد رأس السنة. ولم يكن وضع بوجبا في "يوروبا ليج" أفضل من وضعه في الدوري الممتاز، إذ لعب دورا هامشيا في الأدوار الاقصائية خلافا للسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأرميني هنريك مخيتاريان أو ماركوس راشفورد، ورغم ذلك أشاد مورينيو بالدور الذي لعبه لاسيما في ذهاب الدور ثمن النهائي ضد روستوف الروسي (1-1). واعتبر المدرب البرتغالي "أن الطريقة التي لعب بها في روستوف كانت رائعة. عانى من ناحية الأداء في بعض المباريات، لكن الأداء مرتبط عادة بما يقدمه الفريق بالمجمل وبالتالي عندما كان الفريق ممتازا، كان هو ممتازا، أما عندما عانى الفريق، عانى هو شخصيا أيضا". ورأى مورينيو أنه "لو بلغت صفقة بوجبا نصف المبلغ الذي دفع، لقال الجميع +يا لها من صفقة ناجحة والطريقة التي يلعب بها أكثر من جيدة+. لكن الجميع يتوقع منه أداء ينسجم مع قيمة الصفقة، وهذا الأمر يولد الضغط والتحليل غير العادل في بعض الأحيان". وفي ظل غياب ابراهيموفيتش بسبب الإصابة، سيكون حجم المسؤولية كبيرا على بوجبا، الساعي شخصيا إلى تعويض ما فاته عامي 2015 و2016 حين خسر نهائي دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس ضد برشلونة الإسباني، ونهائي كأس أوروبا 2016 مع منتخب بلاده ضد البرتغال.