في التاسعة إلا ربع من مساء اليوم الأحد، يدخل كلا من المنتخبين الدنماركي والهولندي في اختبار صعب للغاية، عندما يلتقي الأول مع المنتخب الألماني ويواجه الثاني المنتخب البرتغالي في الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا حتى الأول من يوليو المقبل. في المباراة الاولى، ستكون المهمة شبه مستحيلة أمام المنتخب الدنماركي، حيث ان الفوز على منافسه الألماني لم يكن كافيا لكي يواصل مشواره في البطولة، وهو يأمل أن يستفيق الهولنديون من كبوتهم أمام البرتغاليين والفوز عليهم لأن التعادل سيكون حينها كافيا من أجل بلوغ ربع النهائي لأنه سيرفع رصيده إلى 4 نقاط مقابل ثلاثة لكل من منافسيه. ولم يتمكن وحصد المنتخب الدنماركي نقطة واحدة فقط من الجولتين الماضيتين، حيث تعادل أمام المنتخب الهولندي، وخسر أمام البرتغال، وبالتالي فإنه يدخل هذه المواجهة بنقطة يتيمة. وسيفتقد المنتخب الدنماركي إلى جهود لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة في عضلة الساق، وأيضا فإن الشكوك تحوم حول مشاركة نيكي زيملينج الذي خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية أمام البرتغال والتي انتهت لصالح الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف. في المقابل، يدخل المنتخب الألماني المباراة التي تقام على ملعب "ارينا لفيف" وهو بحاجة إلى نقطة من أجل الوصول للدور ربع النهائي. وكان المنتخب الألماني استهل مشواره في نهائيات بولندا وأوكرانيا بالفوز على نظيره البرتغالي بهدف سجله ماريو جوميز ثم حسم مواجهته مع غريمه الهولندي 2-1 ليرفع رجال المدرب يواكيم لوف رصيدهم إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن كل من الدنمارك والبرتغال. وأكد لوف المدير الفني للمانشافت، على أن فريقه لن يلعب من أجل التعادل بل سيسعى لكي ينهي الدور الأول حاملا كافة نقاط الفوز التسعة، حتى يؤكد جدارته على الصعود، ويبعث برسالة تحذيرية لجميع منتخبات البطولة، مدلولها أن المانشافت عينه على اللقب. في المباراة الثانية ينتظر الهولنديين هدية المنتخب الألماني بالفوز على الدنمارك، من أجل أن يحظى بفرصة التأهل إلى ربع النهائي ويتجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 1980. وسيكون المنتخب الهولندي مطالبا بالفوز على نظيره البرتغالي بفارق هدفين وأن تتغلب ألمانيا على الدنمارك لكي يواصل مشواره في البطولة، لكن التوقعات لا تصب في مصلحة فريق المدرب بيرت فان مارفييك. ويعاني المنتخب الهولندي هجوميا رغم أنه كان الأكثر تسجيلا في التصفيات برصيد 37 هدفا، إذ احتاج إلى 45 تسديدة على المرمى من أجل تسجيل هدف وحيد كان لروبن فان بيرسي في الدقيقة 73 من مباراته مع المنتخب الألماني. ولن تكون مهمة الهولنديين سهلة أمام البرتغال التي تغلبت على منتخب "الطواحين" في المواجهتين اللتين جمعتهما في نهائيات كأس أوروبا 2004 وكأس العالم 2006، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1992 بنتيجة واحدة 1- صفر ذهابا وايابا. وقدم البرتغاليون اداء رائعا في مباراتهم مع الدنمارك التي تمكنوا من حسمها 3-2 بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 87 من اللقاء الذي تقدم خلاله منتخب بلاده 2- صفر قبل أن يدرك الدنماركيون التعادل. ويدخل المنتخب البرتغالي اللقاء وفي جعبته ثلاث نقاط من فوز وحيد على المنتخب الدنماركي وهو في حاجة إلى التعادل للصعود إلى ربع النهائي، لكنه سيسعي لحسم اللقاء بالفوز والخروج بالنقاط الثلاثة، تحسبا لأي مفاجات في لقاء الدنمارك وألمانيا. وتتجه الانظار الى قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يقدم حتى الآن الأداء المشرف في البطولة القارية، خصوصا في المباراة الثانية أمام الدنمارك حيث أهدر العديد من الفرص، مما عرضه لانتقاد شديد من الصحف البرتغالية. [Share]