تبقى روسيا صاحبة الفرصة الأكبر في تصدر المجموعة الأولى ببطولة اوروبا لكرة القدم رغم امتلاك بولندا أفضلية اللعب على أرضها وتقارب مستوى جمهورية التشيك واليونان. وظهرت روسيا بشكل رائع في بطولة اوروبا منذ أربع سنوات ووصلت إلى الدور قبل النهائي بقيادة صانع اللعب اندريه ارشافين وقدم الفريق تحذيرا لمنافسيه يوم الجمعة الماضي بالفوز 3-صفر على ايطاليا. وخارج الملعب يبدو التوتر قائما قبل مباراة روسيا مع بولندا يوم الثلاثاء المقبل بعد تحطم طائرة في روسيا منذ عامين أودت بحياة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ومجموعة كبيرة من المسؤولين البارزين. واشتكى ديك ادفوكات مدرب روسيا من الاقامة في فندق يقع على بعد أمتار قليلة من نصب تذكاري للواقعة الدامية التى لا تزال التحقيقات فيها مستمرة. وفي الملعب سيحاول منتخب بولندا صاحب أقل تصنيف في المنتخبات المشاركة ببطولة اوروبا أن يقاتل بعد خوض مباراته الافتتاحية أمام المنتخب اليوناني الذي خسر مرة واحدة في آخر 20 مباراة ودخل مرماه خمسة أهداف في التصفيات. وقال ياتسيك زيلينسكي مساعد مدرب بولندا لرويترز أمس الأربعاء "نقول منذ أجريت القرعة ان منتخب روسيا هو الأقوى في المجموعة." وأضاف "بالطبع هم الأقوى في النواحي الفردية والتنظيم واعتادوا اللعب مع بعضهم البعض وخوض مثل هذه البطولات. بالطبع يريدون أن يحققوا شيئا كما فعلوا منذ أربع سنوات." وردا على سؤال حول امكانية أن يؤثر التوتر مع روسيا على مباراة المنتخبين المقبلة ابتسم زيلينسكي وأشار إلى لاعبه ماتشي ريبوس الذي يلعب في روسيا وقال "نعرف بعضنا البعض منذ سنوات. الروس يعرفوننا ونحن نعرف الروسيين." وأضاف "اعتقد ان ماتشي لم يتعلم في نصف عام في جروزني (مع تيريك) أكثر مما تعلمناه نحن في 30 أو 40 أو ربما 50 عاما في التاريخ." وبالنسبة لمنتخب التشيك فهو يحاول دائما التفوق على روسيا رغم أن الصراع بين البلدين يكون أكثر قوة في هوكي الجليد. وبعد اجتياز اسكتلندا في التصفيات الاوروبية بركلة جزاء مثيرة للجدل يتطلع منتخب التشيك إلى شفاء القائد توماس روزيتسكي والمهاجم ميلان باروش في فروتسواف التي تقع على بعد أميال من الحدود التشيكية. وقال فلاديمير سميتسر مدير المنتخب التشيكي "المنافسة مفتوحة في المجموعة في الوقت الحالي. كل الفرق تعتقد ان لديها فرصة للتأهل لدور الثمانية." وأضاف "أهم مباراة بالنسبة لنا ستكون الأولى أمام روسيا لأنها المرشحة لتصدر المجموعة." وسيحاول المنتخبان الروسي والتشيكي الرد على انتقادات بفشلهما في ضخ دماء جديدة مما أثر على قوة كل منهما بشكل سلبي. وعاد ارشافين لاعب منتخب روسيا إلى زينيت سان بطرسبرج على سبيل الإعارة بعد فشله في الحفاظ على مستواه العالي الذي قدمه في بداية مشواره مع أرسنال وسيحاول اللاعب تكرار الأداء الذي قدمه منذ أربع سنوات في البطولة القارية. ورغم تعرض ارشافين لانتقادات بشأن التزامه وانتمائه تمسك المدرب الهولندي ادفوكات بقائد الفريق ومعظم التشكيلة التي شاركت في 2008. وبعد بداية ضعيفة في التصفيات لم تخسر روسيا أي مباراة رسمية منذ 2010 وكان التعثر الأخير للفريق على كل المستويات أمام ايران في فبراير شباط 2011 ولم يخسر الفريق في آخر 14 مباراة مباراة وحافظ على نظافة شباكه تسع مرات في آخر 11 مباراة. والتقت روسيا مع اليونان في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتعادل المنتخبان 1-1. ويعتمد المنتخب اليوناني على دفاعه القوي بوجود افرام بابادوبولوس وسقراطيس باباستاتوبولوس كما يضم الظهير سوتيريس نينيس العائد من إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها في سبتمبر ايلول الماضي. وتأمل اليونان ان تتلقى دفعة في التأهل عند ملاقاة بولندا في المباراة الافتتاحية وتكون روسيا قد ضمنت التأهل عندما يلعب المنتخبان معا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. شاهد مشوار المنتخب الروسي خلال التصفيات: شاهد مشوار المنتخب اليوناني خلال التصفيات: شاهد مشوار المنتخب التشيكي خلال التصفيات:
