تبدو الجزائر في وضع لا تحسد عليه بعد الخسارة أمام تونس، إذ يواجه رياض محرز، أفضل لاعب افريقي لعام 2016، وزملاؤه، حسابات معقدة إذا ما أرادوا التأهل. اخترنالك أول رد فعل ل «إكرامي» بعد تصريحات أحمد ناجي: «مكنتش قادر ألعب» «لحمة بتلو ومكرونة وشوربة».. وجبة غذاء المنتخب اليوم شريف إكرامي يخضع لتدريبات علاجية اليوم عبدالله السعيد: افتقد حسام غالي والدافع سبب التتويج بلقب أمم إفريقيا وتلعب الجزائر في المجموعة الثانية ببطولة أمم إفريقيا وتتذيل المجموعة التي تأهلت عنها السنغال فيما تملك تونسوزيمبابوي فرصة لحجز البطاقة الثانية. وبات مصير المنتخب الجزائري، الذى يبحث عن لقبه الثاني فيها بعد 1990 على أرضه، في أمم إفريقيا المقامة بالجابون، غير متعلق بنتيجته فقط، اذ يحتاج هو إلى الفوز على السنغال التي تخوض المباراة وهي ضامنة التأهل، ويحتاج أيضا الى فوز زيمبابوي على تونس لإقصائها من المنافسة. وتتساوى الجزائروزيمبابوي برصيد نقطة واحدة في المركز الثالث، وتتقدم الجزائر بفارق هدف واحد فقط، علما ان مباراة المنتخبين في الجولة الاولى من هذه المجموعة، انتهت بالتعادل 2-2. ونظرًا للتساوي في النقاط بين الجزائروزيمبابوي، على المنتخب العربي الفوز على السنغال بفارق أكبر من الأهداف من ذلك الذي قد تحققه زيمبابوي أمام تونس، لكي يستطيع التأهل الى ربع النهائي. وتطبق في كأس الأمم الإفريقية، في حال التساوي بالنقاط، قاعدة المواجهات المباشرة، تليها قاعدة فارق الأهداف، ثم الافضل هجومًا وأخيرًا القرعة. اقرأ كذلك.. حظوظ تونسوالجزائر في التأهل لدور الثمانية. وأقر مدرب الجزائر، البلجيكي جورج ليكنز في مؤتمر صحافي الأحد عشية المباراة بالحاجة "إلى معجزة صغيرة مع اني لا اؤمن بالمعجزات بل بالعمل. نعم الخيبية طبيعية، لكن عندما تستسلم للخيبة فلا تكون محترفًا، ونحن نسينا واستعدينا جيدا للمباراة". ولم يخف ليكنز في تصريحات تلت مباراة تونس، سخطه من الخسارة، لاسيما وإن الهدفين جاءا من خطأين دفاعيين. وقال حينها "انا كمدافع سابق لا أستطيع أن اتقبل ذلك لا سيما الهدف الثاني حيث كنا نهاجم وفجأة من هجمة معاكسة تهتز شباكنا"، مضيفا "عندما تقدم هديتين في الشوط الثاني، لا يمكنك أن تفوز". وإضافة إلى هدف مندي، خطأ في مرمى فريقه، ارتكب المدافع الأيسر فوزي غلام خطأ فادحا اثر هجمة مرتدة، عندما حاول اعادة الكرة الى حارس مرماه من منتصف الملعب، فاستغلها التونسي وهبي الخزري المنطلق من الخلف، وكسب من هذه الهجمة ركلة جزاء سجل منها نعيم السليتي الهدف الثاني. وأشاد مندي بعد المباراة بغلام، قائلا انه "أحد افضل اللاعبين كمدافع أيسر في اوروبا وحتى في العالم"، داعيا زملاءه إلى نسيان الخسارة والاستعداد للمباراة الفاصلة مع السنغال. وتعد مباراة الغد ثانوية بالنسبة إلى الاخيرة التي ضمنت تأهلها لربع النهائي، وتسعى لإحراز لقبها الافريقي الاول في تاريخها، وتبقى افضل نتيجة لها حلولها وصيفة للكاميرون في 2002. إلا ان المدرب السنغالي اليو سيسيه لم يقلل من أهمية المباراة في مؤتمره الأحد واصفا لقاءات الجزائروالسنغال ب "الكلاسيكو". وأضاف "مباراة الغد بطولة مصغرة، وكالعادة استعدينا لها جيدا كما في المباراتين السابقتين، كما لو اننا غير متأهلين. مباراة صعبة يهمنا ان نفوز بها"، معتبرا ان الجزائر "يخشى جانبها دائمًا، وقد خسرنا امامها مؤخرا في الجزائر، انها منتخب كبير لم تخرج بعد وعلينا احترامها". وختم "(ضمان) التأهل يتيح لنا اجراء بعض التغييرات لكن من دون تراخ، ولا ثأر لخسارتنا أمامها لقد كان ذلك قبل عامين وخلال هذه الفترة تغيرت امور كثيرة". والتقت الجزائروالسنغال مرتين في كأس الامم الافريقية، الاولى في دور الاربعة عام 1990 وفازت الجزائر 2-1 في طريقها إلى اللقب، والثانية عام 2015 في غينيا الإستوائية، وفازت الجزائر 2-صفر.