24 ساعة فقط، وتبدأ أحداث المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطنى للشباب ونظيره البرازيلى علي ملعب ميتروبوليتانو بمدينة بارانكيا فى الساعة التاسعة مساء بتوقيت كولومبيا الثالثة من صباح الجمعة بتوقيت القاهرة في افتتاح بطولة كأس العالم للشباب التى تستضفها كولومبيا فى الفترة من 29 يوليو الحالى إلى 20 أغسطس المقبل. وقد اختارت اللجنة المنظمة للبطولة مصر والبرازيل للعب فى مباراة الافتتاح للمونديال بدلا من مباراة كولومبيا وفرنسا بسبب رغبة اللجنة المنظمة فى جذب أكبر عدد من الجماهير للبطولة، ومحاولة كسر الرقم القياسى لحضور الجماهير، والذى سجل أعلى معدلاته فى النسختين الماضيتين فى كندا 2007، ومصر 2009. تعد مواجهة المنتخب المصرى للبرازيل سلاح ذو حدين، ففى الوقت الذى أوقعتنا القرعة فى مواجهة شباب السامبا فهى من ناحية أخرى، ربما تكون بوابة انطلاق شباب ضياء السيد لتقديم أوراق اعتمادهم بشكل جيد، والذى يدعم المنتخب فى التأهل إلى دور ال16 خاصة أن منتخبى بنما، والنمسا ليس بقوة السامبا، ومنتخب الشباب كان قد حصل على الميدالية البرونزية فى كأس الأمم الأفريقية للشباب 2011، ويملك الفراعنة رصيدا مشرفا فى المشاركة بمونديال الشباب فقد شارك 6 مرات من قبل، وكانت البداية 1981، وفى هذه البطولة سجل طاهر أبوزيد أربعة أهداف، وفاز بالحذاء الفضى كثانى الهدافين، وكانت المشاركة الثانية فى 1991 والمشاركة الثالثة 2001، وحصل منتخب مصر على برونزية البطولة، والمشاركة الرابعة كانت 2003 فى الإمارات، ودع الفراعنة البطولة فى دور الثمانية، والمشاركة الخامسة فى 2005 بهولندا، وخرجنا من الدور التمهيدى والمشاركة السادسة كانت فى البطولة الماضية 2009 عندما استضافت مصر البطولة، وخرج الفريق من دور ال16، ولكن هذه المرة يتفاءل الجميع بقدرة الجيل الحالى على القفز بطموح الكرة المصرية، وتحقيق إنجاز عالمى، خاصة أن معظم لاعبى منتخب الشباب يشاركون مع أنديتهم فى الدورى الممتاز. من جانبه حرص ضياء السيد المدير الفنى للمنتخب على بدء فترة الإعداد الخارجى قبل البطولة بشهر كامل واصطحب معه كل اللاعبين باستثناء خماسى الأهلى والزمالك: رامى ربيعة، وأحمد نبيل «مانجا»، وأيمن أشرف، وعمر جابر، وأحمد توفيق بعد خلاف شديد مع الاندية على انضمام اللاعبين الى المنتخب، لكن لحق الجميع بالمنتخب بعد ذلك ليكتمل العقد، ولكن تعرض رامى ربيعة للإصابة، وعاد إلى مصر مرة أخرى، وخسر المنتخب جهوده. معسكر المنتخب حقق الأهداف بالنسبة لضياء السيد فقد تأقلم اللاعبون على أجواء البطولة، خاصة فى كولومبيا التى تقع فوق مستوى سطح البحر ويقل فيها الأوكسجين. على المستوى الفنى خاض المنتخب 5 مباريات حيث لعب مع منتخب البرتغال مباراتين انتهتا بالتعادل، ولعب مع كوستاريكا، وفاز فى المباراة بهدف نظيف، ثم فاز أيضا على فريق الخوانيا بطل الدورى الكوستاريكى بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم تعادل أيضا مع نادى أكيداد وصيف الدورى الكولومبى بهدف لكل فريق، ليطمئن ضياء السيد على لاعبيه بدنيا وفنيا، واستقر على المجموعة التى تشارك فى المباريات مثل: أحمد الشناوى، ومحمد عواد، وأحمد بحيرى، وأحمد حجازى، ومحمود علاء الدين، وعلى فتحى، وعمر جابر، ومحمد صلاح، وأحمد نبيل «مانجا»، ومحمد عبدالفتاح، وحسين السيد، وأحمد حجى، ومحمد حمدى، وأحمد توفيق، ومحمود عزت، ومحمد إبراهيم، ومحمد الننى، وأحمد حسنى، وصالح جمعة، ومحمد صبحى، بعد أن تم استبعاد رامى ربيعة للإصابة. ويبذل الجهاز الفنى جهدا كبيرا من خلال عقد جلسات نفسية مع اللاعبين وتحفيزهم لكتابة إنجاز جديد للكرة المصرية عالميا، خاصة أن الجهاز الفنى استقر على طريقة اللعب والتشكيل خلال المباريات الودية التى خاضها المنتخب فى معسكره الخارجى، والتركيز فيها على الكرة الجماعية فى المقام الأول، وتنويع طرق اللعب من خلال الأوراق الرابحة مثل محمد حمدى جدو، ومحمد صلاح، وعمر جابر، بالإضافة إلى يقظة أحمد الشناوى حارس المرمى. وقد نجح ضياء السيد فى جمع المعلومات عن المنتخبات التى ستواجهه فى دورى المجموعات بعدما حصل على مجموعة شرائط لمباريات منتخبات البرازيل، والنمسا، وبنما، وعرف نقاط القوة والضعف فى هذه المنتخبات. ويركز ضياء السيد على جمع النقاط فى هذه المرحلة، والتأهل إلى دور ال 16 خاصة أن الخيارات للصعود كثيرة عن طريق صدارة المجموعة أو المركز الثانى أو الحصول على أفضل منتخب يحصل على المركز الثالث، لأن دور ال16 يصعد إليه أوائل وثوانى المجموعات الست، بالإضافة إلى المنتخبات الأربعة التى تحصل على أفضل مركز ثالث فى المجموعات. ويطمح المنتخب فى الوصول إلى أبعد نقطة فى المونديال مع التركيز على كل مباراة على حدة مدركا أن الانطلاقة الأولى ستكون صعبة أمام البرازيل، ولكنها ليست مستحيلة، خاصة أن البرازيل فازت باللقب أربع مرات، وكانت وصيف النسخة الماضية.