استعدت ايطاليا بطلة العالم أربع مرات أخرها في 2006 واسبانيا حاملة لقب 2010 لمواجهتهما المرتقبة الشهر المقبل في تصفيات مونديال 2018، بفوزين مستحقين على حساب الكيان الصهيوني (3-1) وليشتنشتاين (8-صفر) الاثنين. وفازت ايطاليا بعشرة لاعبين على الكيان الصهيوني 3-1 في حيفا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة ضمن تصفيات أوروبا، فيما كانت ليشتنشتاين جسر عبور لاسبانيا في ليون. وقال المدرب الجديد لايطاليا جامبييرو فنتورا: "لا ارى ان اداءنا كان كاملا، اذ تلقينا هدفا مشابها للهدف أمام فرنسا (1-3) وديا الأسبوع الماضي". وتابع المدرب البالغ 68 عاما والذي حل بديلا لانطونيو كونتي اثر كأس أوروبا 2016 حيث خرجت ايطاليا من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام ألمانيا: "عملنا كفريق، عانينا كفريق، وفزنا كفريق". وتعود الخسارة الأخيرة لايطاليا في التصفيات العالمية آو القارية إلى عشر سنوات أمام فرنسا (1-3) في 6 سبتمبر 2006 عندما حل روبرتو دونادوني بدلا من مارتشيلو ليبي على رأس الادارة الفنية ل"سكوادرا اتسورا"، اذ لم يخسر الطليان في 51 مباراة متتالية في تصفيات كأس العالم وكأس أوروبا. وبعد تلك الخسارة، فازت ايطاليا 9 مرات وتعادلت مرة في تصفيات كأس أوروبا 2008، وفازت 7 وتعادلت 3 في تصفيات مونديال 2010، وفازت 8 وتعادلت مرتين في تصفيات اوروبا 2012 وفازت 6 وتعادلت 4 في تصفيات مونديال 2014، وفازت 7 وتعادلت 3 في تصفيات اوروبا 2016، لتكون قد حققت 38 فوزا و13 تعادلا في اخر 51 مباراة. أما تشيرو ايموبيلي صاحب الهدف الثالث، فتحدث عن المباراة المقبلة ضد اسبانيا: "نحن في مجموعة معقدة، وللاسف المتتخبات المتصدرة فقط تتأهل مباشرة الى النهائيات. يمكن لرحلة مماثلة الى القدس ان تكون صعبة جدا، لكننا حصلنا على النقاط". وبرغم اكمالها المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد المدافع المخضرم جورجيو كييليني مطلع الشوط الثاني، هنأ المهاجم غراتسيانو بيليه صاحب هدف السبق زملاءه على النتيجة الايجابية: "كالعادة تكون ايطاليا جاهزة في وقت المحن. حصلنا على ايام اضافية للعمل مع المدرب والجهاز الفني الرائع". وتابع لاعب ساوثهامتون الانكليزي السابق وشاندونغ لونينغ الصيني الحالي: "عرفنا انه يجب ان نبقى مركزين، وذلك بعد الدعم الجماهيري الذي حصل عليه الفريق المضيف، لكننا قاتلنا حتى النهاية برغم النقص العددي". وفي الجولة الثانية من التصفيات، تلتقي ايطاليا مع اسبانيا على ارضها في تورينو في 6 اكتوبر. وعلى غرار فنتورا، استهل خولن لوبيتيجي مشواره مع اسبانيا بفوز ساحق على ضيفته المتواضعة ليشتنشتاين 8-صفر في المجموعة عينها. وعن اكتفاء فريقه بهدف وحيد في الشوط الأول عبر دييجو كوستا الذي فك صيامه المستمر منذ 2014، قال لوبيتيجي: "كوفئنا على مجهودنا الجيد في الشوط الأول بأهداف وفيرة في الثاني". وعن مواجهة ايطاليا، قال لوبيتيجي: "ستكون نقاط هامة لكنها غير حاسمة. نحن متعطشون ونملك الرغبة لخوض لهذه المباراة، لكن أمامنا شهر ولا يزال الوقت مبكرا". واجرى لويتيجي تغييرين على التشكيلة التي فازت على بلجيكا 2-صفر وديا الخميس الماضي، فدفع بكوستا وسيرجي روبرتو بدلا من ثنائي ريال مدريد الفارو موراتا وداني كارباخال. وعن فكه صيامه، قال كوستا صاحب ثنائية على غرار دافيد سيلفا وموراتا: "أشارك أكثر في اللعب، وعندما تشارك أكثر تأتي الأهداف". وكان مهاجم تشلسي الانجليزي اشتكى بعد مباراة بلجيكا من تعرضه لانتقادات لاذعة مع المنتخب كونه لاعبا برازيليا مجنسا، لكنه عاد وهدأ الأجواء: "الانتقادات طبيعية، عندما تلعب مع المنتخب الوطني الناس تتطلب دوما". يذكر أن اسبانيا لم تخسر في تصفيات كأس العالم منذ مارس 1993 امام الدنمارك (صفر-1).