بدأ الحكام يشعرون بروح الانتصار عقب الأزمة التي نشبت مؤخرًا ضد نادى الزمالك بعد اتهامات طالت بعضهم من رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضي منصور الذي نشر تسجيلات صوتية أعلن أنها تمثل إدانة حقيقية لمسئول كبير في منظومة التحكيم المصري هذا الموسم أفسدت بطولة الدوري الممتاز متهماً إياه بتلقي الرشاوي لتسهيل مهمة منافسه التقليلدي النادي الأهلي للفوز باللقب على حساب الأبيض . وفي هذا التقرير ترصد " بوابة الأهرام الرياضية " أسباب انتصار الحكام بقيادة الغندور في معاداة فريق مصري كبير بحجم نادى الزمالك العريق الذي يمتلك الشعبية في عموم بلدان إفريقيا والوطن العربي والعالم وأحد أعرق الأندية مع النادي الأهلي الذي لم تستطع اللجنة على مر عصورها اتخاذ أي موقف ضده بهذه الطريقة . أولاً : ولأن المصائب لا تأتي فرادي داخل اتحاد الكرة قرر مرتضي منصور إقامة دعوى قضائية بالتسجيلات الصوتية متهماً مسئول كبير بالتحكيم بتقاضي رشاوي من احدي شركات الإتصالات في مصر مقابل فوز الأهلي واهدائه درع الدوري في سهولة ويسر وما زاد الطين بلة هو أن الرئيس المنتخب للزمالك دخل في مناوشات مع بعض الحكام الدوليين وعلى رأسهم جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الحالية ليدخل مرتضي في صدام قوي مع منظومة التحكيم بشكل عام لإرباك حساباتهم مع فوز الأهلي بالدرع الذي غاب موسماً عن الجزيرة . ثانياً : ومع زيادة الصدام بين المستشار وقضاة الملاعب في مصر والذي وصل إلي الحلقوم خرج الحكام بقرار جماعي لمقاضاة رئيس الزمالك قضائياً في ساحات المحكم لرد الإعتبار بل زادت سقف الطموح إلي حد مقاطعة أي مباريات قادمة للأبيض رداً منهم على تطاول المستشار مرتضي منصور الذي بدأ هو الآخر يرتب أوراقه للإنتقام من رئيس اللجنة السابق بحجة وجود تسجيلات صوتية تدينه لصالح المنافس التقليدي الأهلي . ثالثاً : خرج علينا جمال الغندور رئيس لجنة الحكام ليعلن للجميع بأنه لن يرضخ لأي ضغوط داخل مصر من أي شخصية وأنه سيكون قلباً وقالباً مع أبناءه الحكام ضد تطاول المستشار حتى إشعار آخر أو يقضي الله أمراً كان مفعولاً مهما كانت الضغوط والمؤثرات وبالفعل لم ينجح أحد في إثناء رئيس الحكام وأبناء عن مقاطعة مباريات الزمالك ليفاجئنا الأخير بإرسال خطاب موجه للجبلاية يؤكد فيه على ثقته واحترامه لمنظومة التحكيم وأن ما صدر من جانب المستشار لا يعد إتهاماً جماعياً للمنظومة بقدر ما هو اتهاماً لشخصية واحدة فيها مشيراً إلي الزمالك ورئيسه لم يسيئا للمنظومة بشكل جماعي على الإطلاق ولا يوجد لديه أي غضاضة مع أحد من الحكام الحاليين . رابعاً : ومع زيادة موجة الغضب والتضامن القوي بين عموم الحكام زاد معها السيناريو القوي لخروج رئيس اللجنة الغندور مظفراً وبطلاً شعبياً بمساندة ودعم كل أفراد المنظومة في عدم إدارة أي مباريات للقلعة البيضاء حتى يرضخ المستشار بإعتذار رسمي للجميع وكأن القدر والظروف رسم لرئيس الحكام سيناريو قوي للغاية للخروج العزيز من اللجنة محمولاً على الأعناق مثل " عاشور الناجي " اسم الله عليه الفتوة في أفلام السينما قديماً . خامساً : لم ينجح أحد في شق الصفوف المجمعة والموحدة على قلب رجل واحد عقب ارسال الزمالك للخطاب الأخير بعدما أعلن الثلاثي سمير محمود عثمان الحكم الدولي السابق ومعه الدولي الحالي ابراهيم نور الدين وحكم الدرجة الأولى الكبير أشرف السيد عن رغبتهم في إدارة مباريات للزمالك ولا يوجد ما يمنع هذا على الإطلاق بعد وصول الخطاب ولم يشفع لهم حتى هذا في تراجع الحكام بشكل جماعي عن القرار ليخرج الغندور منتصراً مظفراً في النهاية خروجاً غير متوقع على الإطلاق بعدما رفض ضغوط الوزير وكل من حوله للتراجع عن موقفهم الذي أتخذوه مسبقاً ويبادر بإستقدام طاقم تحكيم أردني لإدارة مباراة الزمالك أمام اتحاد الشرطة الليلة ببطولة كأس مصر.