تجرع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي خسارته الثانية إفريقيًا على التوالي، أمس الثلاثاء أمام أسيك أبيدجان الإيفواري، بهدفين مقابل هدف، ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى ببطولة دوري أبطال إفريقيا، عقب الهزيمة التي تلقاها على يد زيسكو الزامبي، في الجولة الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وعلى الرغم من أن سير المباراة لا ينبأ بأي انتصار قد يحققه الفريق الإيفواري، إلا أنه نجح في تحقيق فوزًا ثمينًا أمام القلعة الحمراء بعقر دارها بملعب الجيش ببرج العرب في الإسكندرية، ما تسبب في صدمة كبيرة لجماهير الأحمر، فى مفاجأة من العيار الثقيل، بعد السقوط المهين أمام ضيفه أسيك ميموزا الإيفواري لأول مرة. وتستعرض «بوابة الأهرام الرياضية» عدة أسباب تراها أهم عوامل السقوط المهين للمارد الأحمر: 1- بالرغم من أن الأهلي كفريق كرة قدم لا يعتمد على لاعب بعينه، إلا أنه تأثر كثيرًا بالغيابات التي تضرب صفوف الفريق، وعلى رأسها مركز صانع الألعاب، خاصة غياب الثنائي رمضان صبحي و عبد الله السعيد، اللذين أثرا على الناحية الهجومية، حيث فشل وليد سليمان و صالح جمعه و أحمد حمدي وكذلك مؤمن زكريا فى تعويض «صبحي والسعيد». 2- قد يكون الخطأ الفردي غير مؤثر في بعض الأحيان، لكن كثرة الاخطاء الفردية تؤدي أيضًا إلى كوارث، حيث كشفت مباراة الأهلي وأسيك بالأمس، عن الأخطاء والثغرات الموجودة داخل صفوف الفريق الكروي الأول بالأهلي، والتي تمثلت في التمريرات الخاطئة، وتباعد الخطوط داخل الملعب، الأمر الذي دمر الخطوط الدفاعية ، لاعتماد الفريق الإيفواري على السرعات والاختراقات. 4- الرؤية الفنية للجهاز الفني لأي فريق لابد وأن تحترم، خاصة مع استمرار فاعليتها، الأمر الذي يدعونا للبحث عن إمكانية أن تتسبب تشكيلة الأهلي في هزيمة أمس، حيث فاجئ مارتن يول، المدير الفني للأهلي جماهير القلعة الحمراء بالدفع بالثنائي أحمد حمدي و حسين السيد فى التشكيلة الأساسية، التي بدأت المباراة، بالرغم من غياب الثنائي عن مباريات الأهلي منذ فترة طويلة، فضلًا عن استبعاد صبري رحيل الأكثر جاهزية. 5- الفوز بالدوري وحالة النشوة التي مر بها الأهلي بداية الأسبوع، قد تكون سببًا في رفع الروح المعنوية لأي فريق، لكن الامر مختلف تمامًا هذه المرة، وذلك بعد ان اتضح من خلال مجريات المباراة أن لاعبي الأهلي لا يحترمون الفريق المنافس، بالرغم من التصريحات المكررة من الجهاز الفني بقيادة مارتن يول بأن المباراة مهمة وصعبة، وأن الأهلي لا يحتفل بالدوري بعد المباراة، وأنهم بحاجة لتعويض خسارة زيسكو في الجولة الأولي، إلا ان مستوى الأهلي طوال شوطي المباراة لم يظهر بالأداء المطلوب، وهو ما ظهر أيضًا في تأثر اللاعبين بالفوز ببطولة الدوري على حساب الإسماعيلي، وفشلهم في تخطي الأفراح، أمام الفريق الايفواري الذي كان أكثر هدوءًا وثباتًا. 6- أخير «شريف إكرامي» .. المتهم الأول بداية: شريف إكرامي ارتكب كوارث خلال المباراة، واكتفى بأن سكنت شباكه هدفين فقط، من خلال هجمتين فقط، وصل بهما الفريق الإيفواري إلى مرمى حارس الأهلي بطل الدوري، إلا أنه وبالرغم من ذلك، لا يتحمل المسئولية منفردًا، فهناك خطوط دفاعية كانت أسهل ما يمكن اختراقها بسهولة، لا سيما وأنهم على يقين تام بأن نقاط المباراة من أهم النقاط خلال مشوار الفريق، وتعود أخطاء شريف إكرامي وتحمله الجزء الاكبر من المسئولية إلى استهتاره و تخاذله وتباطؤه فى اخراج الكرة، الأمر الذي تسبب في السقوط المهين للمارد الأحمر على أرضه ووسط جمهوره المنتشي.