اعتبر الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري إن ليونيل ميسي "هدية من الله" إلى البلاد ويجب الاعتناء بها بشكل أفضل وذلك بعد قرار نجم برشلونة الاسباني اعتزال اللعب مع المنتخب الوطني اثر خسارة نهائي بطولة كوبا أميركا لكرة القدم أمام تشيلي للمرة الثانية على التوالي. وقال ماكري: "نحن محظوظون، انه (ميسي) من ملذات الحياة، انه هدية من الله أن يكون لدينا أفضل لاعب في العالم في بلد كروي مثل بلدنا". وتابع في مؤتمر صحافي قبل جلسة للحكومة: "ليونيل ميسي هو أفضل شيء لدينا في الأرجنتين ويجب الاعتناء به". وانضم ماكري الى الملايين من الارجنتينيين الذين يطالبون ميسي بالعودة عن قرار اعتزاله اللعب مع المنتخب الوطني الذي وصل معه الى نهائي كوبا اميركا أعوام 2007 و2015 و2016 وكأس العالم 2014 دون إن يتمكن من إعادة بلاده إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1993. وترك نجم برشلونة نهائي كوبا أميركا الأحد والدموع تنهمر من عينيه بعد إهداره ركلة ترجيح وخسارة اللقب الغائب منذ نحو ربع قرن. وقال ميسي (29 عاما) بعد نهائي النسخة المئوية من البطولة القارية: "المنتخب انتهى بالنسبة لي، انه النهائي الرابع الذي اخسره والثالث على التوالي"، في إشارة إلى نهائي مونديال 2014 وكوبا أميركا 2015 و2016. وتابع ميسي الذي خسر نهائي البطولة القارية عام 2007 أيضا ضد الغريمة الأزلية البرازيل (صفر-3): "قمت بكل ما يمكنني، وصلت إلى أربع مباريات نهائية ويؤلمني أن لا أصبح بطلا. أنها لحظة صعبة جدا لي وللفريق ورغم انه من الصعب النطق بهذه العبارة لكني وصلت إلى النهاية مع المنتخب الارجنتيني". واضطر أسطورة الأرجنتين دييجو مارادونا الى العدول عن موقفه السابق الذي اعتبر فيه أن ميسي يفتقد إلى "شخصية القائد"، وقال بدوره لصحيفة "لا ناسيون" المحلية: "يجب أن يبقى لان أفضل أيامه لا تزال أمامه. سيذهب إلى روسيا وهو في أفضل مستوى وسيحرز لقب بطولة العالم". وحتى أن ماكري اتصل بميسي بحسب ما أكد الثلاثاء قائلا: "تحدثت إليه من اجل تهنئته ولكي أقول له بان المنتخب لعب بطولة رائعة"، فيما تجمع عشرات المشجعين في المطار الاثنين من اجل استقبال المنتخب الارجنتيني والطلب من ميسي عدم الرحيل. ولم يدل ميسي ورفاقه بأي تصريح لدى وصولهم إلى المطار، وأشارت التقارير الى ان نجم برشلونة انتقل الى مسقط رأسه روزاريو في شمال البلاد.